شراكة بين العربية للتصنيع وعملاق الصناعة الألمانية لتبادل الخبرات..صور

وقع الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على مذكرة تفاهم لتوطين التكنولوجيا وتبادل الخبرات الفنية مع كريستيان ثونز رئيس مجلس إدارة عملاق الصناعة الألمانية DMG Mori وذلك في إطار الزيارة التي أجراها التراس للشركة الألمانية بمقرها الرئيسي في بيلفلد بألمانيا وتفقده لأحد المعارض الدولية التابعة لها.

واستهدفت الزيارة العمل على تعزيز عملية توطين التكنولوجيا الألمانية المتطورة بمصر وتبادل الخبرات في مجالات الإدارة الآلية لعمليات التصنيع والرقمنة وتلبية احتياجات الصناعات الفضائية والطبية والطاقة.

وتربط الهيئة العربية للتصنيع وDMG MORI علاقة طويلة الأمد تبلغ أربعين عاما من خلال التعاون بين مصانع الهيئة والعملاق الألماني في تصنيع الطائرات والإلكترونيات ووسائل النقل.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري كانت DMG MORI افتتحت مركز التكنولوجيا والحلول المبتكرة في الجامعة الألمانية بالقاهرة لتثقيف وتدريب شباب المهندسين المصريين ومطوري البرامج الالكترونية وساندت الهيئة العربية للتصنيع هذه الخطوة.

وأعرب التراس عن اهتمام الهيئة بتوسيع آفاق الشراكات والتعاون الدولية مع الشركات العاملة بمجال التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقاتها، مضيفا أن التعاون مع DMG MORI يستهدف دعم التصنيع في القارة الأفريقية، ومؤكدا على أن ذلك هدفا استراتيجيا للهيئة ولـ DMG MORI.

وشدد التراس على دور الهيئة في عملية تعزيز توطين التقانة الرقمية وتقنيات التصنيع المستقبلي لتوفير أفضل الممارسات الإنتاجية والصناعية الوطنية والإفريقية.

كما أكد التراس على ثقته التامة بالشركة الألمانية وإدراكها لإمكانيات مصر والمنطقة الأفريقية وتقديرها لعملائها فضلا عن تميزها بمجالات التصنيع الخاصة بالطائرات والسيارات والمجالات الطبية والعسكرية وتطبيقات الليزر.

وأعرب كريستيان ثونز رئيس مجلس إدارة DMG MORI عن تقديره لهذا التعاون بين الهيئة وDMG MORI، واصفا إياها بأنها خطوة رائدة لمصر وللمنطقة الأفريقية لتوطين التكنولوجيا الدولية، مضيفا أن مصر هى مفتاح أفريقيا وقلبها الصناعي، ومؤكدا على دور مصر في المساهمة في عمليات التنمية الصناعية والتقدم التكنولوجي بإفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن DMG MORI الشركة الأولى عالميا في مجالات الصناعات الكهربائية والطبية والتكنولوجيا المتقدمة للصناعات الفضائية ولها مراكزها الصناعية التي تبلغ 157 موقعًا للمبيعات والخدمات والتصنيع موزعة على 79 دولة.

كما ضمت مذكرة التفاهم، بالإضافة إلى عملية التوطين التكنولوجي، توفير آليات التعلم المستمر للعاملين بالهيئة بكل تخصصاتهم وتقديم مجموعة من الدورات التدريبية عالية المستوى لمصر وللدول الأفريقية الأخرى عبر أكاديمية DMG MORI.

وكانت أكاديمية DMG Mori قامت بتجهيز ما يقرب من 4000 مدرسة صناعية في جميع أنحاء العالم وتتولى تدريب أكثر من 20 ألف عامل وخبير سنويا. وتشمل العملية التدريبية المدرة بمذكرة التفاهم تطبيقات الحاسب الآلي الخاصة بالتصنيع بكافة أفرعه وإدارة المخاطر وحلول العمليات والإدارة الآلية للمصانع وآليات الدعم الفني واللوجستي للعملاء.