أحمد دنقل يكتب: إدارة السعادة داخل مؤسساتنا الحكومية ( 1 )

هل أعجبك العنوان .. ام أنك تتعجب منه ! لاتتعجب وانتظر حتي ابين وأفسر لك
يتميز الشعب المصري وينفرد بخفة ظله وروحه الفكاهية حتي فى احلك الظروف , حتى اصبح حس الفكاهة السمة الغالبة علينا , نشتهر بها وترسخت فينا ..
بل زاد على ذلك أحد الباحثين الألمان، يدعى راينر شتولمن، أجرى بحثا أوضحت نتائجه، أن الشعب المصري يتمتع بروح الفكاهة وخفة الدم أكثر من غيره، مقارنة مع الشعوب المجاورة، بل على مستوى العالم ككل.
راقب وتابع تصرفات الناس بوسائل المواصلات العامة , ومواقف مررت بها أنت من قبل مع غرباء عنك وتذكر كيف كانت التلقائية المرحة التي تعاملوا بها معك وكيف انهم استطاعو بمنتهى التلقائية ان يرسموا الابتسامة على وجهك , وكيف كان اثر ذلك على نفسك , الم يترك فى اثرك سعادة كامنة لم تكن متوقعه .. بل وغيرها من التصرفات والمواقف التي لا حصر لها منذ ان ولدنا على ارض مصرنا الحبيبة حتى انها وصلت الى طوابير وتجمعات الناس امام شبابيك المؤسسات الحكومية , فما من مواطن مصري اصيل مرح الا ويظهر ليقضي على وطأة وطول الانتظار بخفة ظله و تلقائية كلماته التي تهون علي من معه وتمنحهم السعادة حتي وان كانت للحظات .
والسؤال .. لماذا ولما لا نحتفظ بتلك الروح المرحة ونراها تسقط منا ارضا حينما ندخل مكاتبنا ونزاول عملنا ؟
فقلما ماتقابل موظفا داخل مكان عمله يبتسم او يحتفظ بروحه المرحه اثناء العمل , وعلى الوجه الاخر تذكر معي الان ذلك الموظف الذي تعامل معك بطلف وابتسامه وتواضع وتعاون .. الم يترك ذلك فى اثرك السعادة وعزز بداخلك الولاء والرضا .
موضوعي عن ادارة المرح والسعادة هو خطوات بسيطة نبدأها معا حتى نكتشف اثر المرح والسعادة على بيئة العمل ومالها من أثر السحر على الادارة الداخلية وانعكاسه على العملاء .. فالتطوير في الغالب يبدأ من الداخل .
فلك ان تتصور بأن الغرب يؤمن بأن " المرح والسعادة هو مايجب أن يتحلي ويتصف بهما العمل "
وهنا وقفة .. المرح المقصود به ( الفرح والنشاط ) , ولا اقصد هنا ابدا ( الهزل واللهو واللعب ) .
وسأسرد خلال كتاباتي القادمة ان وفقني الله لهذا العديد من الافكار والدراسات المتعلقة بهذا الموضوع ( ادارة المرح والسعادة ) ..