الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيطنة التجربة البيراميدزية !!


يحلو للكثيرين من صبية السوشيال ميديا وبعض أصحاب النفوس الضعيفة ممن جاءت بهم الظروف فى موقع المسئولية تشويه أى تجربة جديدة طالما اصطدمت بأفكارهم العقيمة ورغباتهم ونزواتهم بمنطق المثل الشعبى "فيها لأخفيها".. عن تجربة نادى بيراميدز فى الدورى المصرى أتحدث، تلك التجربة التي وُلدت عملاقة رغم محاولات وأدها من الشهور الأولى دون وازع من ضمير أو أخلاق وقبل الانتظار للحكم عليها بالتواجد على أرض الواقع وتقدير حجم المكاسب والخاسر من تطبيقها.

عندما قرر المستشار تركي آل الشيخ شراء نادى الأسيوطى وتحويله بشكل احترافى إلى نادى بيراميدز أو الأهرامات وضم إليه كتيبة من نجوم الكرة المصرية تدريبا ينتمون الى النادى الأهلى الذى يعشقه لتولى مهام الأمور الإدارية أمثال حسام البدرى وأحمد حسن وهادى خشبة بدأت حملات تشويه التجربة البيراميدزية والترويج بحملات مسعورة أنها ولدت نكاية فى الأهلى العريق على خلفية الصدام الذي وقع بين مالك النادى ومجلس الإدارة الحمراء دون الانتظار للحكم عليها وتأكيد آل الشيخ ونجوم الأهلى معه فى النادى أن المشروع الجديد كان مخططا له قبل الصدام والخلاف فى وجهات النظر بين الطرفين .

التجربة البيراميدزية بعد 6 شهور من انطلاق الدورى فى 31 يوليو الماضى يمكن الحكم عليها وبضمير مرتاح أنها أفادت الكرة المصرية بشكل كبير من وجهة نظرى التى لا قيمة لها – على رأى كابتن مدحت شلبى- ، أن ينتقل ناد كان يصارع الموسم الماضى للبقاء فى الأضواء الى غولا يعمل الأهلى والزمالك قطبا الكرة المصرية له ألف حساب وتحقق مبارياته نسبة مشاهدة ورغبة جامحة من الجماهير حضورها من المدرجات خاصة عند مواجهة كبيرى مصر وأفريقيا – الأهلى والزمالك – فذلك إنجاز يُحسب لمالك النادى ويؤكد أن فكرته فى مجال الاستثمار الرياضى فى الكرة المصرية نجحت وبامتياز.

لولا التجربة البيراميدزية ما شاهدنا لاعبين كبارا بحجم الساحر البرازيل كينو أفضل محترف فى الدورى المصرى والذى يرى الكثيرون أن دورينا ليس على مقاسه، وما شاهدنا الدولى السوري عمر خربين الفائز بلقب أفضل لاعب فى آسيا ولا السفاح الإكوادوري سيفوينتس هداف منتخب بلاده ولا البيروفى المهاري ليفانتينى لاعب ريال مدريد السابق ولا عاد عمر جابر من أمريكا وعلى جبر من إنجلترا وعبدالله السعيد من السعودية ، إضاف الى ذلك دعم تركي آل الشيخ للزمالك بالموسيقار الدولى التونسى فرجانى ساسى ومواطنه حمدي النقاز والمدرب الداهية السويسري جروس.

لولا التجربة البيراميدزية ما شاهدنا الدورى المصرى بهذه القوة والصراع والتنافس بين ثلاثة القمة الزمالك وبيراميدز والأهلي على اللقب وما بقى أحمد فتحى فى القلعة الحمراء وما وطأت قدم صلاح محسن ملعب مختار التتش ، لولاها ما انتفض مجلس إدارة الأهلى بقيادة الكابتن الأسطورة محمود الخطيب مبرما أقوى ميركاتو شتوى للحاق بركب المنافسة على لقب الدورى خوفا من إحتلال الفارس الأحمر مركزا لا يليق بتاريخه وجماهيريته أمام الغول الجديد.

قيمة الدورى المصرية التسويقية ارتفعت كثيرا بوجود التجربة البراميدزية ووجود لاعبين من نجوم الشباك يلعبون على ملاعبه وتغير تفكير الأندية والفرق المصرية وإجبارها على فتح خزائنها للتعاقد مع أجانب من الصف الأول ، حتى القناة الفضائية التى أغلقت بعد شهور قليلة من انطلاقها ساهمت بشكل كبير فى نقل صورة حضارية وتنشيط السياحة بوجود نجوما عالميين للتحليل على شاشتها بحجم وقيمة الساحر البرازيلى رونالدينيو والمدفعجى روبرتو كارلوس والايرلندي روبى كين والإنجليزي مايكل أوين .

الأرقام الكبيرة التي أنفقها مسئولو بيراميدز على شراء عقود لاعبين من أندية الدورى بالتأكيد استفادت منها الأندية فى الإنفاق على متطلباتها وتدعيم صفوفها بلاعبين مميزين أيضا والوفاء بالتزاماتها تجاه لاعبيها مثل الزمالك على جبر وأحمد توفيق والشناوى والإسماعيلى محمد فتحى والمصري محمد حمدى والداخلية ناصر منسى وسموحة رجب بكار وعبدالله بكرى والمقاصة ايريك تراورى وغيرهم .

المبالغ المالية التى يحصل عليها لاعبو بيراميدز فى شكل عقود أو مكافآت فوز بالمباريات يرى الكثيرون أنها مبالغ فيها من وجهة نطرى المتواضعة أنها لا تضر أحدا بل بالعكس تفيد الإقتصاد المصرى وتحرك دورة سوق المال وبالعملة الصعبة القادمة من الخارج مثلما يفعل العاملون المصريين فى الخليج أو دول العالم الأخرى .. ألم يسأل أحدا نفسه إذا تقاضى اللاعب الفلاني أو المدرب العلانى ملايين الدولارات أين سينفقها ، هل لو اشترى سيارة أو عقارًا أو مشروعًا استثماريًا أليس سيستفيد منه مواطنون مصريون، إذا ذهبنا أنه سيضع ما حصل عليه بأحد البنوك أليست هذه البنوك تقدم تسهيلات للمواطنين للحصول على قروض مالية للصرف على متطلباته.

التجربة البيراميدزية لها إيجابيات لا ينكرها إلا حاقد أما ما عليها فيتعلق بإقالة 3 مدربين فى وقت قصير.. الرغبة الجامحة فى الحصول على لقب الدورى من أول موسم حق مشروع ولكن التطبيق على أرض الواقع صعب المنال .. التعاقد مع لاعبين بملايين الدولارات لا يعنى أنهم سيتألقون عندما يتم الزج بهم فى المباريات عقب التعاقد معهم بساعات قليلة .. ليس معنى تألق السعيد أمام الأهلى وتسجيل خربين هدفا فى مرمى الزمالك أن سيوفنتيس الأكوادورى ولوفانينيى البيروفى سيفعلون نفس الأمر دون انسجام واختبار للكرة المصرية وملاعبها وفهم لخطط المدربين .

أهمس فى أذن المستشار تركى آل الشيخ بأن لا يدع تصريحاته عبر الفيسبوك واعلم جيدا أنها على سبيل المزاح والدعابة فى معظمها وقودا يستغله الصبية والمتعصبون والمغرضون لإجهاض التجربة البيراميدزية الرائعة والتى أتمنى أن يكون مثلما قال ميدو هناك تجارب مماثلة بضوابط أكثر احترافية من ساكنى الجبلاية ، وأن ما حققه بيراميدز حتى الآن نجاحًا غير متوقع ولو أنهى الموسم فى المركز الثانى أو الثالث سيكون حقق إنجازًا لتمثيل الكرة المصرية والعربية فى البطولات القارية ، أما إذا حصد لقب الدورى فذاك الإعجاز البيراميدزاوى بعينه .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط