6 سنوات بإيران وعلاقة خفية بـ حمد بن جاسم .. علي سلمان عميل قطر في البحرين

صفعة جديدة وجهتها البحرين لعملاء قطر بالحكم النهائي بالسجن المؤبد ضد علي سلمان بتهمة التخابر مع الدوحة، ويُتهم سلمان واثنان من مساعديه بالتخابر مع قطر وتسليمها أسرارا دفاعية.

صدر الحكم عن محكمة التمييز وهو حكم نهائي لا يمكن الطعن عليه، سلمان كان زعيم جمعية الوفاق التي حلّها القضاء البحريني في 2016، وألقت السلطات البحرينية القبض على سلمان في 2014 إذ يقضي عقوبة بالسجن لمدة 4 سنوات في قضية أخرى لإدانته بتهم التحريض على "بغض طائفة من الناس وإهانة وزارة الداخلية".

ولد سلمان في 1965 ودرس في جامعة الملك فيصل في الدمام عام 1984، لكنه في 1987 هاجر إلى إيران بحجة دراسة العلوم الدينية، قبل أن يعود إلى البحرين في 1993.

وجهت النيابة لسلمان تهم السعي والتخابر مع دولة أجنبية ومع من يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، والإضرار بمركزها الحربي والسياسي والاقتصادي ومصالحها القومية، كما اتهمته بتسليم وإفشاء سر من أسرار الدفاع لدولة أجنبية، وإذاعة أخبار وبيانات مُغْرضة في الخارج حول الأوضاع الداخلية للدولة من شأنها النيل من هيبتها واعتبارها.

يتفق ذلك مع سبب حل البحرين لجمعية الوفاق الإرهابية، حيث أكد القضاء البحريني أن الجمعية انحرفت في ممارسة نشاطها السياسي إلى حد "التحريض على العنف وتشجيع المسيرات والاعتصامات الجماهيرية، بما قد يؤدّي إلى إحداث فتنة طائفية في البلاد".

أول من علق على الحكم كان حزب الله اللبناني المدعوم من إيران مستنكرا الحكم ضد سلمان، كما انتقدت الجمعية التي تم حلها سجن قائدها، كما انتقدت الخارجية الإيرانية الحكم الصادر ضد أحد حلفائها.

وذكرت تقارير إعلامية بحرينية أن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اجرى اتصالا عام 2011 بعلي سلمان الذي كان حينذاك زعيم جمعية "الوفاق"، طالبا منه دفع المتظاهرين إلى الشوارع لتشديد الضغوط ضد البحرين.

يذكر أن البحرين والسعودية والامارات وإضافة إلى مصر اتهمت قطر بتمويل ودعم الارهاب والتدخل في شؤون الدول الداخلية، وقطعت دول الرباعي العربي علاقتها بالدوحة في 2017 نتيجة سياساتها المتطرفة.