الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب: محافظ إسكندرية.. اثبت!

صدى البلد

هكذا خرجت الحشرات والفئران من جحورها، تحاول الالتفاف على قرارات الرئيس برجوع واستعادة حق الدولة، التي هي "أموال الأيتام كما قال"، هكذا حاول لصوص المال العام في منطقة الحديقة الدولية بالإسكندرية "داون تاون" تركيع الدولة و"خوذقتها"، وتحالفوا مع جماعة الإخوان الإرهابية "بعلم عدد من أعضاء مجلس النواب للأسف"، لتحريض العمال بحجة قطع عيشهم وتصويرهم ونشر الصور بوسائل التواصل الاجتماعي، بعدما طالبتهم الدولة بدفع حوالي 500 مليون جنيه ديونا متأخرة على الأراضي التي استأجروها بالملاليم، وجنوا من ورائها الملايين، والأدهى والأمر، أنهم توقفوا عن دفع الإيجارات الزهيدة، بحجة أنهم يوظفون عمالا ويطعمون أفواها.

الأكثر من هذا أن هؤلاء النواب "جرجروا" محافظ الإسكندرية عبد العزيز قنصوة الي القاهرة ليواجه أسئلتهم السخيفة التي قدموها في شكل طلبات إحاطة عن أحوال العمال في حال توقف المنشآت السياحية في منطقة "الداون تاون"، بعد أن بلعوا الطعم، ويكونوا بذلك معول هدم للدولة، وسببا لضياع اموالها المنهوبة منذ سنوات طويلة، بدلا من أن يكونوا صدادة لأفعال هؤلاء المشبوهين من آكلي المال الحرام.

لقد تنبهت الدولة أخيرا إلى مالها السايب بالإسكندرية، سواء في حدائق المنتزه أو أرض الحديقة الدولية، وكان الأولى أن نقف جميعا وراء قرارات الرئيس، وأن ندعم الدولة في توجهها، فلا يمكن أن نخضع لابتزاز حفنة توحشت ، تطلق على نفسها كذبا لقب "مستثمرون"، فالمستثمر الحقيقي هو من يأخذ ويعطي، ولكن من يأخذ على طول الخط هو لص آثم مكانة الطبيعي السجن، وفي دول أخرى جزاؤه قطع اليد، فهؤلاء انتفعوا بالأرض سنوات طويلة، وتحالفوا لقتل كل قرار يطالبهم بحق الدولة، بل وتحالفوا لعزل أحد المحافظين لأنه تجرأ وطالبهم بمال الأيتام.

حكى لي صديق، كيف تحولت حياة أحد مستأجري قاعات الأفراح في هذه المنطقة الحيوية، وانتقل إلى حياة الرغد والثراء اللامحدود، بل وعرف عيشة القصور والسيارات الفارهة، فقط لأنه يمتلك قاعتي أفراح هناك، ولكن هل يدفع قيمة الإيجار للدولة مع أنها تعتبر ملاليم، لا، لا يدفع، لأنه يعتقد هو وغيره من أصحاب الفنادق والمطاعم والكافيهات والمحال التجارية في أرض الحديقة الدولية أن هذا حقهم المكتسب لا ينازعهم فيه أحد، ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، بل ويتحدثون بفخر كيف ضحكوا على الدولة وسرقوها، والآن يهددون بقطع عيش العمال، اعتقادا منهم أن الدولة ضعيفة وأنها ستخضع لهذا الابتزاز، ولكن هيهات.

يجب أن نقف جميعا مع الدولة، مع الوطن، وأقول لمحافظ الإسكندرية عبد العزيز قنصوة، إما أن تكون رجلا مسئولا، وإما أن تترك موقعك فورا، نحن جميعا بجانبك، نساندك في المعركة مع هؤلاء، لأنها معركة الخير ضد الشر، معركة شريفة ضد لصوص الوطن، وآكلي اموال الأيتام بالباطل، أقول لمحافظ الإسكندرية مجددا "اثبت مكانك"، وعلى موقفك، وأنا أعلم مدى نزاهتك، ولتكن معركتك ومعركتنا، معركة من أجل كل ما نؤمن به من قيم الحق والعدل والنزاهة.

ولنا عودة..