الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم عطيان يكتب : الظل 12 قصة قصيرة

صدى البلد

• الظل لا يرى ولا يسمع شيئًا من هذا كأنه في معزل عن العالم
فقد تسلل صوت قلبها إلى مسامعه ‘ يشم عطرها الهادئ
الذي يغلب على رائحة الأزهار من حوله ‘يشعر بقربها منه
• كلما لامسته أيدي المحيطين : ظنها هي فيدق قلبه ‘ يلتفت يمينًا
تحرك الرياح الأزهار من حوله فيلتفت يسارًا
• فإذا بيدها الرقيقة كأنها نسيم الصباح تمتد من بين الناس
يصحبها نور شديد اللمعان فلا يستطيع أن يراها أحد سوى الظل
وفي مشهد غريب بدأ الظل يراها تتلاشى أمام عينيه هو الأخر ربما بفعل ضوئها الشديد
أو أنها ربما غادرت المكان !
فيلتفت يمينًا ويسارًا بحثًا عنها !
فتمسك وطن بيد الظل دون أن يراها لتأخذه إلى عالم جديد طال انتظاره
فكثيرًا ما حلم بهذه اللحظة التي يرى فيها حبيبته أمام عينيه دون عائق أو حائل يمنعه عنها
وفي تلك اللحظة الفارقة يحدث مالم نتوقعه جميعًا !!
فإنه القدر هذه المرة هو من يقف بينهما حائلًا لا يمكن إزالته أو تعديله
لأنه من قبل الله عزَّ وجلَّ .
سؤال يجب أن نطرحه جميعًا على أنفسنا .
_ ترى هل هو قدر بالفعل أم أنه غير ذلك ؟
لا ندري .
ولكن ما نعلمه جميعًا أنه واقع ملموس لا يمكن التغافل عنه أو نسيانه .
يستفيق الظل من نوبة غياب عن الوعي في لحظة هي الأقسى والأصعب
فيجدها يد الطبيب المعالج !
الطبيب الذي يهنئه بعودته مرة أخرى إلى الحياة بعد رحلة غياب لم تدم طويلًا .
ربما كل هذا مجرد أحلام وهلاوس ، أو هي أمنيات طالما انتظرها بطلنا
• ينظر الظل إلى الطبيب نظرة عتاب
كأنه يلومه على إنقاذه فيسأله الطبيب متعجبًا: لماذا لا تبدو سعيدًا، هل أنت حزين ؟!
• يشكره الظل بنبرة حزينة ‘ ويجيبه لا أنا لست حزينًا ،
لكني أشعر الأن بــ غربة عن العالم بعد رحلة الغياب .
فالطبيب لا يعلم أن حياة الظل الحقيقية كانت في رحلة غياب استمرت لساعات قليلة!
ليعود إلى عالم ما قبل الغياب فيكمل صراعه مع الواقع الذي هزمه في الخيال .
لكن الصراع هذه المرة سوف يكون على أرض الواقع وبين جمهوره
دون مساعدة من أحد ‘ أو إنصاف من العالم ‘
أو حتـــــى تحالف مع " وطــــــن " .
هذه هي المرة الأولى الثي أسرد فيها أفكاري وخيالاتي على صفحات ورقية أو الكترونية
بدافع من حبي لوطني الأم مصر ولوطني الأكبر العالم العربي الذي أشرف بانتمائي إليهما.
وأرجو أن تكون تجربتي الأولى في الكتابة قد حازت على إعجاب القراء،
كما أتمنى أن تكون نواة لمسلسل من الأفكار التي تخدم الوطن العربي والأمة بأثرها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته