الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أناملهم المبدعة فتحت لهم أبواب الخير .. رسومات طلبة الأزهر أبهرت الإمام الأكبر ففاجئهم بقرار جديد

صدى البلد

كانوا يرسمون فى صمت ينسجون خيالهم الواسع على لوحات تعبر عن ما يدور بداخلهم ليسابقوا الزمن قبل إفتتاح معرض الكتاب المقام حاليًا فى ثوبه الجديد بمنطقة التجمع الخامس ليعرضوا لوحاتهم فى جناح الأزهر الذي يتوافد إليه الكثير من جنسيات العالم العربي والأوروبي.

لم يتصور طلبة جامعة الأزهر أن لوحاتهم التى رسمتها إيديهم بدقة وبأسلوب منمق ستبهر زوار المعرض وتكون طاقة نور لكل من يمتلك موهبة الرسم والفن الإبداعى أنها ستفتح لهم ولغيرهم من الطلبة الموهوبين باب جديد ستظل أناملهم الرشيقة سببا فى بزوغه.

مفاجئة

لوحات طلبة الأزهر كان الملهم لفضيلة الإمام الأكبر لفكرة إنشاء كلية الفنون التطبيقية والجميلة خلال جولته لجناح الأزهر بمعرض الكتاب وأبدى انبهاره بها  والبداية لرسم ملامح كلية جديدة تنضم لقائمة كليات جامعة الأزهر بدأت تترجم خطواتها الأولى على أرض الواقع بلقاء جمع مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم، بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب .



وبحسب تصريحات خاصة لـ"عبد الدايم نصير"، لصدى البلد، قال إن شيخ الأزهر يعتني كثيرا بالمواهب سواء في المعاهد الأزهرية أو في جامعة الأزهر ويحرص على مقابلتهم ورفع معنوياتهم وحثهم على مواصلة النجاح، مشيراً إلى أن  الإمام الأكبر عندما تفقد جناح الأزهر بمعرض الكتاب انبهر برسومات الطلاب والطالبات وقرر مقابلتهم، منوهاً إلى أن اللقاء طرح عدة أفكار للاهتمام بالمواهب حتى يسير العمل على عدة خطوات



خطوات جديدة

وأشار "نصير"،  إلى أن الخطوة الأولى في الاهتمام بالمواهب سيكون من خلال دراسة عقد دورات تدريبية لهؤلاء الطلاب لتنمية مواهبهم لفترة معينة وذلك على المدى القصير، أما على المدى البعيد فسيتم دراسة إنشاء كلية للفنون الجميلة أو التطبيقية لاحتواء هذه المواهب وتطويرها، والخطوة الثانية هو فتح الفرص لهؤلاء المواهب للسفر للخارج لتنمية مواهبهم.

 


كيف رأى خبراء التعليم الخطوة؟

من جانبه أشاد  الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس وعضو المجالس القومية المتخصصة بخطوة جامعة الأزهر بإنشاء كلية للفنون الجميلة والتطبيقية / معتبراً أنها خطوة على طريق تطوير جامعة الأزهر باعتبارها من أعرق جامعات العالم بتاريخها وعلمائها ومفكريها.


وأضاف "شحاتة"، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن جامعة الأزهر كل فترة تقوم بتطوير رؤيتها خصوصاً وأنها رؤي قائمة على الوسطية والإعتدال والاهتمام  بالعلوم الإنسانية والدنيوية والعلوم الحديثة.

 

وأشار "شحاتة"، إلى أن الخطو إضافة  قوية وجديدة وتساعد على تطوير مسيرة التعليم  الأزهري التى يقودها فضيلة الشيخ أحمد الطيب القائد الذي يمتلك قدرة  عظيمة على مواكبة المتغيرات بتوجيهات الإسلام وفى إطار تجديد الخطاب الدينى .

تاريخ إنشاء أول كلية للفنون الجميلة فى مصر ومراحل تطورها

 

عرفت كلية الفنون الجميلة بشهرتها بين الكليات الأخرى، فقد تم إنشاؤها عام 1908 في مصر، وكانت تعرف حينها بـ "مدرسة الفنون الجميلة"، وفي عام 1910 أصبحت تلك المدرسة تحت إشراف الجامعة المصرية الأهلية لكن ذلك لم يستمر طويلًا.

حيث إنها في أكتوبر 1910 ألحقت المدرسة بإدارة التعليم الفني بوزارة المعارف، وفي عام 1928 أدخلت مدرسة الفنون الجميلة المصرية مرحلة جديدة وأصبحت مدرسة عليا حتى تم تسميتها مدرسة "الفنون العليا"، وكان شرط الالتحاق بها أن يتم الطالب دراسته في المدرسة التحضيرية للفنون الجميلة والتي أنشأتها وزارة المعارف.

وكانت سنوات الدراسة بتلك المدرسة 4 سنوات فقط؛ حتى عام 1937 أضيفت سنة إعدادية لسنوات الدراسة الأربع، فأصبحت مدة الدراسة خمس سنوات وذلك بعد أن تم إلغاء نظام المدرسة التحضيرية وحدد القبول بالمدرسة للحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الثانوية "شهادة الكفاءة لأقسام الفنون وشهادة البكالوريا لقسم العمارة"، وذلك بعد اجتياز امتحان دقيق للقدرات.


وبعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952، تم تغيير اسم المدرسة إلى "كلية الفنون الجميلة"، وقد ضمت إلى وزارة التعليم العالي عام 1961 بعد أن كانت تابعة لوزارة التربية والتعليم.


كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان

تعد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان أول وأقدم كلية للفنون في مصر، حيث ضمت الكلية إلى الجامعة في أكتوبر 1975، وكانت جامعة حلوان حينها تمتلك كليتين للفنون؛ الأول بحي الزمالك في القاهرة والتي مازالت حتى الآن تابعة للجامعة، والثانية كانت بمحافظة الإسكندرية إلا أنه في سبتمبر 1989 أصبحت تلك الكلية تابعة لجامعة الإسكندرية .

 

تضم جامعة حلوان الكليات الثلاث؛ الفنون الجميلة، والفنون التطبيقية، والتربية الفنية، ومدة الدراسة بهم 5 سنوات، وتقبل الكلية الشعبتين العلمي والأدبي حسب اختيار قسم من خمسة أقسام بالكلية، ولكن قسم "الديكور" يقبل طلاب علمي فقط ويُخرج مهندسين ديكور عمارة داخلية، أو ديكور سينما، ومسرح، وتليفزيون، ويتبع خريجين القسم لنقابة "مهندسين الديكور".

 

كما يقبل قسم "العمارة"، طلاب علمي رياضة فقط؛ حيث يتطلب مهارات يدوية أكثر من الطالب، ويتبع خريجي القسم نقابة المهندسين كما يكون لهم نفس امتيازات المهندسيين، ويقبل قسم "التصوير" الشعبتين من طلاب العلمي والأدبي؛ ويقصد به الرسم وليس التصوير الفوتوغرافي.


كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية

 

بعد انفصالها عن جامعة حلوان أصبحت الكلية تتبع جامعة الإسكندرية منذ عام 1989؛ وتقع حاليًا في أربع مبانِ بمنطقة "جليم"؛ وتعتبر مباني الكلية من القصور الشهيرة بتلك المنطقة والتي تحولت إلى مباني تابعة للكلية؛ حيث يوجد المبنى الرئيسي ويسمى "مبنى مظلوم"؛ وهو المبنى المخصص لقسمي "العمارة" و"النحت" بجانب المكاتب الإدارية؛ كمكتب عميد الكلية، ومكاتب وكلاء الكلية، بجانب عدد من الأقسام الإدارية ، وقد خصص لها محطة ترام تحمل اسم المباني.

كما تتواجد 3 مباني أخرى؛ وهي مبنى "عمر طوسون" والذي يوجد به قسم "الديكور"، بجانب مبنى "جليم" وبه قسم "التصميمات المطبوعة"، ومبنى "جناكليس" والذي يتواجد به قسم "إعدادي".


كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا

تعد تلك الكلية ثالث أقدم كلية الفنون بالجامعات المصرية الحكومية، حيث أنشئت عام 1984 وكانت ملحقة بمبنى كلية العلوم، وفي عام 1991 بدأت الكلية في تواجدها بمبنى خاصة بها، لتبدأ في عام 1994 ادخال عدد من الأقسام على الكلية؛ وهي "الديكور" و"الجرافيك" و"التصوير" و"النحت".


 

كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة

تعتبر الكلية من الكليات المستحدثة بجامعة المنصورة حيث تم إنشاؤها لتستقبل أول دفعة من الطلاب في العام الدراسي الماضي 2014/ 2015؛ وبالرغم من حداثة الكلية إلا أنها شهدت ارتفاعًا في مجموع المقبولين بيه فكان دخولها وفقًا لتنسيق العام الدراسي الحالي 2015 / 2016 "363.5" درجة لتتفوق بذلك على الكلية الأم بجامعة حلوان.


 

كلية الفنون الجميلة جامعة جنوب الوادي "فرع الأقصر"

 

أنشئت هذه الكلية وفقًا لقرار وزاري عام 1996، لتبدأ الدراسة بها منذ العام الجامعي 1997، يرجع اختيار مدينة الأقصر مقراً للكلية لما تتمتع به هذه المدينة من تراث حضاري عريق يمثل مدرسة من أهم مدارس فنون النحت والتصوير والعمارة في التاريخ القديم والحديث، فهي مدينة طيبة التي قال عنها الشاعر الإغريقي "هوميروس" اسم المدينة ذات المائة باب لكثرة ما بها من صروح معمارية عالية وبوابات شاهقة وأطلق عليها العرب فيما بعد مدينة الأقصر أي مدينة القصور.