الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المكواة الرجل والبابور الجاز وإبريق سي السيد.. أشياء لم تختفِ من حياة المصريين.. صور

صدى البلد

فى أحد الشوارع الفرعية بوسط البلد العتيقة يجلس عم مصطفى البالغ من العمر نحو الأربعين عاما، مفترشًا بضاعته التى تبهر كل من يقف أمامها ليس لرونقها وحداثتها بل للعبق الذى تحمله كل قطعة قديمة تحكي تاريخا وواقعا عاشه المصريون بأبسط الأشياء التى كانت من الضروريات فى المنزل التى لا يمكن الاستغناء عنها لتشعر وكأنك فى جولة إلى عالم يعود لعشرات السنين.

الباجور النحاسي .. إبريق المياه .. المكواة الرجل

هذه الأدوات كانت ومازالت توجد مجتمعة فى كل بيت مصري لتسرد حياة المصريين البسيطة، وتكشف عن مدى تحملهم للحياة بدون أى رفاهية  فى ظل عدم انتشار الأدوات الحديثة من أداة الطهى والكى نظراً لأن هذه المنازل كانت تفتقر للكهرباء والغاز وصنابير المياه فكانت تعتمد على هذه الوسائل فى الطبخ والكى .


يقول عم مصطفى: "إن الناس بتقبل على شراء هذه الأشياء لاستخدامها وليس للاحتفاظ بها، وهناك من يهوى جمعها كأنتيكة قديمة ، مضيفاً :  حتى الآن تعتبر "المكواة الرجل" واحدة من أقدم المهن على الإطلاق وبالرغم من أنها الأهم والأقوى فى كى الجلباب الصعيدى والقفطان فزبائنها أغلبهم من المكوجية والصعايدة محبي هذه النوعية برغم اعتماد الكل الآن على المكواة الكهرباء والبخار".


ويضيف عم" مصطفى"، لصدى البلد، أنه يقوم بجمع هذه الأشياء القديمة التى كان لا يخلو بيت مصري منها من خلال بائعى الروبابيكيا، والمنازل التى مازالت تحتفظ بمثل هذه الأشياء، مشيرًا إلى أن أسعار هذه السلع تتفاوت بحسب نوعها فمثلاً الباجور النحاسي بـ350 جنيهًا والمكواة الرجل بـ70جنيهًا، والأبريق بـ 150 جنيهًا؛ فضلًا عن الأنتيكات الأخرى كالتحف والشمعدان الفضى والذى يترواح أسعاره بين 100 و200 جنيه.