الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد على كلاي.. قبضة حديدية لكمت الغرب بإشهار إسلامها

صدى البلد

"لم أكد أبلغ العشرين من عمري حتى تمكنت من تحقيق بطولة الوزن الثقيل في دورة، ولم تمض سنوات قليلة حتى تمكنت من انتزاع بطولة العالم للمحترفين من شرير الحلبة "! وني ليستون " في واحدة من أقصر مباريات الملاكمة، إذ لم تستغرق سوى ثوانٍ معدودة، توجت بعدها بطلاً للعالم.. وبين ضجيج هتافات المعجبين، وبريق فلاشات آلات التصوير، وقفت لأعلن أمام ملايين الشهود -الذين تحلقوا حول الحلبة وأمام أجهزة التلفاز- إسلامي، مرددًا: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله "، وغيَّرت اسمي إلى "محمد علي كلاي"، لأبدأ -وسط دهشة المشاهدين - معركة أخرى مع الباطل، الذي أزعجه أن أعلن إسلامي بهذه السهولة والبساطة".


إسلامه:
كان إسلام كاسيوس مارسيلوس وهو اسم محمد علي كلاي قبل أن يعتنق الإسلام ويغير اسمه مفاجأة من العيار الثقيل التي فاجأ بها الجميع في الغرب والشرق ليتحول بعد ذلك من "ملك على العرش إلى خادم للدين الإسلامي" كما وصفه أهل الغرب وقتها.


بدأ محمد على كلاي تفكيره يتجه نحو الدين الإسلامي بالفحص والدراسة الممعنة والمقارنة مع الدين المسيحي منذ عام 1960 وحتى جاءت اللحظة التي أعلن فيها إسلامه في يوم 7 فبراير 1964 وهو اليوم الذي حقق فيه بطولة العالم لأول مرة في حياته في مفاجأة للجميع.

مواقف دينية في حياته:
- لا يخاف الاغتيال:. قال كلاي إنّه لا يخاف أن يُغتال لأنّه مؤمنٌ بأنّ الأرواح تأتي إلى هذا العالم بإذن الله.. وتغادرها بإذنه.

- لا يحتاج لحارس: قال كلاي إنّ لديه حارس واحد يرى بلا عيونٍ ويسمع بلا أذنين ويتذكّر كل شيءٍ بلا مساعدة عقل أو ذاكرة، عليمٌ بذات الصدور وما يجول في الخاطر.. هو الله من يحرسني ومن يحرسك.. هو المتعال.


- التوحيد بالله : قال الملاكم الأمريكي إنّه اعتنق الإسلام عام 1964 في ولاية فلوريدا الأميركية، و أضاف: "كانت المرّة الأولى التي أسمع فيها أنّ الله واحد فهزّني ذلك، وأنّ النبي محمد هو آخر الأنبياء، وأنّ عيسى عليه السلام هو نبيٌّ من أنبياء الله، والقرآن هو الوحي الكامل الذي حافظ على ذاته".

- إسلام آلاف الأمريكيين على يده: و خصّص دخله السنوي الذي يقارب 200 مليون دولار للنشاط الذي يخدم الإسلام، ومنع زوجاته وأولاده أن يرثوه.


- ضد التطرف:عبّر كلاي في إحدى المناسبات عن رفضه للتطرّف، وقال: "أنا مسلم ولا يوجد شيء يمتّ للإسلام في قتل أناسٍ أبرياء في أي مكانٍ آخر في العالم، المسلمون الحقيقيون يعرفون أنّ العنف الوحشي يتعارض مع صميم مبادئ ديننا".

وفاته:
توفي محمد علي في الثالث من شهر يونيو في فينيكس في ولاية أريزونا بعد دخوله المستشفى بسبب مشكلة تنفسية، وكان كلاي يعاني من مرض الباركنسون، وخضع لعملية جراحية لتضييق العمود الفقري خلال السنوات الأخيرة قبل الوفاة، وفي أوائل عام 2015م عانى كلاي من الالتهاب الرئوي، وتم إدخاله إلى المستشفى بسبب التهاب شديد في المسالك البولية.