الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريهام إبراهيم..عندما تتناغم الكلاسيكية والفصاحة على كرسي المذيع.. صور

الإعلامية ريهام إبراهيم
الإعلامية ريهام إبراهيم

بصوت ناعم يتناغم مع تلك الملامح الهادئة والطلة الكلاسيكية الأنيقة، تظهر المذيعة المحترفة في مساءات الشاشة من زاوية مختلفة لا تشوبها لعنة الترافيك ولا يعتريها صخب الإثارة ولغط التريند.

ريهام إبراهم، كانت ومازالت الخيار الأفضل لدى من يحب أن يركن بعقله قليلا إلى صوت الحدث المجرد من التشويش بلا افتعال أو انفعال، تقودها إلى عقل المشاهد وإحساسه تجارب كبيرة لم تقتصر على العمل الإعلامي فقط، وانما تشعبت مواهبها وتعددت تجاربها التي مكنتها من حجز مقعدا هاما في واجهة الصفوف الإعلامية من خلال برنامج هنا العاصمة على قناة CBC.

الإحساس بالقضية وحسن التعايش معها، كانت مدرسة فريدة من نوعها في طريقة عمل المذيعة، بدأتها من خلال أفلامها الوثائقية التي فازت معها بعدة جوائز على المستوى الإقليمي والعالمي، واشهرها أفلام " أرواح تائهة عن قصة غرق العبارة السلام 98، وفيلم البريء عن الراحل أحمد زكي، وفيلم لؤي عن معاناة أطفال غزة".

تقول ريهام: إن ما قدمته من أعمال وثائقية، لم يكن نابعا عن تخطيط مسبق لأمر ما، حيث إنها لم تدرس الإخراج مسبقا، ولم يسبق لها العمل في السينما، لكنها أخذت المبادرة من صميم عملها كمراسلة تلفزيونية عندما اختارت أن ترافق الأحداث المحيطة بغرفة الفنان أحمد زكي قبل وفاته، فألهمتها الشواهد بقصة وحكاية من قلب الواقع، عايشتها بدقة وكتبت عنها بإحساس ونقلت باحتراف وبلاغة ما كان يدور في أروقة المستشفى على الرغم من انها لم ترى احمد زكي طوال حياتها أو تلتق به في المستشفى.

ريهام أشارت إلى ما تضفيه من لمسة حانية على أعمالها الوثائقية بمقولة زكَاها بها الناقد والسيناريست الراحل رفيق الصبان، حين منحها أحد الجوائز في فرنسا قائلا عن أحد أفلامها " إن هذه هي حقا سينما المرأة" وأراد الناقد بما قال ان يبرز أن الفيلم يمت بكل الصلة للمرأة في طريقة العرض والتناول، وليس الموضوع، إذ أن العمل المعروض بلغ في الإحساس بمضمونه ومحتواه ما يعجز الرجل عن أن يشعر به مثل المرأة التي تتوهج بالإحساس.

لم تدرس ريهام إبراهيم الإعلام كذلك، لكنها كانت صاحبة حظ وفير إذ قادتها خطواتها الأولى في ماسبيرو إلى الإذاعة المصرية التي وجهتها إلى دراسة متخصصة في علوم الإعلام ككل بمعهد الإذاعة والتلفزيون، وعلى مدار 3 سنوات تتلمذت على يد عظماء الكلام في الإعلام، وبرعت في اتقان اللغة ومخارج الحروف وحسن الحوار وفن الإلقاء.

قالت ريهام إن ما اكتسبته من تلك الدراسة لم يتوقف عند التعلم فحسب، بل الأهم هذه الخبرات المتراكمة من اساتذة كبار مثل عبد الوهاب قتاية ومحمود سلطان وعبدالله الخولي وغيرهم من رواد الإذاعة المصرية ومعلميها.

وكانت الإذاعة هي البوابة الأولى لانطلاقة إعلامية فريدة، وتجربة ناجحة بكل تفاصيلها، بدأتها المذيعة الأنيقة بالتلفزيون المصري لتستمر من شاشة إلى الاخرى تحصد من كل تجربة ما تستقوي به للظهور مجددا في شكل ألمع مما فات وإطار أكبر من المعتاد.

تحب ريهام – حسب قولها – البرامج الإخبارية، التي تتعايش مع مجريات الأحداث ولا تنفصل عن الواقع بما يحمله من متغيرات وأحداث تتصل بالناس، مهما اختلفت في مجالاتها أو تعددت في اهتماماتها.

اللغة الفصيحة والقراءة السليمة والمعلومة الحاضرة، هي مقومات وأدوات لا تتنازل عنها ريهام إبراهيم، تهتم بمخرج الحرف كما لو كان تجويدا، ولا تسمح لكلمة عابرة أو اعتراض لفظي أن يفسد عليها جملة في نشرة إذاعية أو تلفزيونية.

تحكي ريهام أنها استقبلت في احد المرات عقب انتهاء نشرة تلفزيونية، مكالمة عبر هاتفها من الإعلامية منى الشاذلي، ولم تكن ريهام تتوقع ذلك حين ردت لتخبرها أنها منى الشاذلي، تقول: لم أتخيل أنها هي ما تعاملت مع المكالمة على أن شخص ما يعاكسني، لتجزم لي بانها هي منى الشاذلي.

تقول ريهام، إن منى الشاذلي أخبرتها أنها استمتعت بسماع النشرة حتى آخرها، وطلبت من أصدقائها الرقم لتهاتفني وتفصح لي عن إعجابها بطريقة القراءة.

تحتفظ ريهام إبراهيم في ذاكرتها القريبة بحوار أجرته مع الدكتور مجدي يعقوب أثناء عمله في العناية المركزة، حيث لا تنفك عن الحديث عنها كلما شؤلت عن ذلك، معتبرة أن هذا الحوار هو الأحب اليها مهما تمادت في عملها.

الحوار كاملا مع الإعلامية ريهام إبراهيم.. سينشر تباعا على موقع صدى البلد..