الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر القائدة.. آمال معلقة على رئاسة الاتحاد الإفريقي.. جهود مكثفة لحل الأزمة الليبية.. الهجرة ومكافحة الإرهاب أبرز ملفات القمة.. وتوقعات بتنفيذ منطقة التجارة الحرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرئيس السيسي يتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام
قمة في أديس أبابا لبحث أبرز أزمات القارة السمراء
الأزمة الليبية، التجارة الحرة، الهجرة ومكافحة الإرهاب .. ملفات على طاولة قادة إفريقيا


تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يومي 10و11 فبراير الجاري، الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأفريقي، ومن المقرر أن يتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا رئاسة الاتحاد الأفريقي قبل انطلاق أعمال الدورة، حيث يتوجه الرئيس، السبت إلى إثيوبيا في زيارة تاريخية.

تنعقد القمة الأفريقية تحت شعار"اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، وذلك لما تشهده القارة السمراء من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر.

وبحسب مجلة "جون افريك" فإن كثيرين يعلقون آمالا على رئاسة مصر للاتحاد في هذه الدورة، إذ أن سياستها ستكون موجهة بقوة نحو الأمن ومكافحة الإِرهاب.

وأوضحت أن رئاسة عبد الفتاح السيسي للاتحاد في تلك الدورة يعطي أملا بوضع القضية الليبية في قلب اهتمامات الاتحاد، إذ يقول أحد المسئولين الليبيين في أديس أبابا إن "مصر ستحل المشكلة"، وأشارت المجلة إلى دور مصر في حل الأزمة الليبية منذ سنوات.

وأشارت في تقريرها إلى توجه مصر لتعزيز التكامل الإقليمي من خلال البنية التحتية القارية، وتوجه القاهرة للاستثمار في القارة السمراء بناء على تعليمات الرئيس السيسي، موضحة أن مصر أيضا دعمت اتفاقيات التجارة الحرة على المستوى القاري ما يعطي آملا أمام دخول منطقة التجارة الحرة الأفريقية حيز التنفيذ وكسر العقبات التي تواجه تنفيذها.

وتعد السوق الموحدة من أبرز برامج "جدول أعمال 2063" التابع للاتحاد الأفريقي، والذي يعتبر بمثابة إطار استراتيجي للتحول الاجتماعي والاقتصادي، وتعتبر تلك المبادرة إحدى الملفات الأساسية التي يناقشها الاتحاد بعدما وافق عليها 44 من بين 55 دولة من الأعضاء في مارس الماضي.

وأوضح التقرير أن الرئيس السيسي سيبذل جهودا لتغيير الصورة النمطية للاتحاد، وأنه يريد اعتبار مصر جزءا من افريقيا وليس العالم العربي فقط، كما ستناقش القمة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر خاصة وأن القاهرة تلعب دورا مميزا في ذلك الملف لمنع هروب اللاجئين إلى أوروبا.

ومن المقرر أن تتم مناقشة ميزانية الاتحاد الأفريقي، إذ أن مساهمة الأعضاء في الميزانية تعتبر إحدى القضايا الإشكالية في الاتحاد، إذ يخطط لعدم الاعتماد على مساهمات الأعضاء الأكثر ازدهارا فقط، بل من خلال توزيع أفضل للمساهمات بين الاقتصادات الأكبر والأصغر، حيث يعد أكبر 5 مانحين للاتحاد هم مصر والجزائر والمغرب وجنوب افريقيا ونيجيريا، لذلك يتم وضع خطة لتعديل مساهمات الدول في ميزانية الاتحاد.

وتقول المجلة إنه سيتعين أيضا خلال القمة في أديس أبابا اختيار خليفة الرئيس السيسي لرئاسة الاتحاد في دورته المقبلة، وبموجب مبدأ التناوب فمن المقرر أن يعود المقعد إلى بلد في جتوب القارة، مشيرة إلى أن هناك احتمالية لترأس الملك مسواتي الثالث ملك "اي سواتيني" -سوازيلاند- الاتحاد في الدورة المقبلة.

وتطرق قمة الاتحاد أيضا إلى قضايا مختلفة حول النزاعات المستمرة في القارة السمراء وتعظيم التنسيق بين الدول لتعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي فضلا عن تعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية لتوفير الجهود اللازمة لدفع عملية التنمية في أفريقيا.