الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي.. خبراء لـ صدى البلد: القاهرة تستعيد ريادتها في القارة السمراء.. استغلال الاتفاقيات التجارية لتعزيز التعاون ضرورة

صدى البلد

صلاح فهمي: 
مصر تستعيد ريادتها في القارة السمراء
محسن الخضيري: 
يجب استغلال اتفاقيات التجارة الأفريقية
تعاون مصر مع الدول الأفريقية توجه دولة خلال المرحلة
استغلال اتفاقيات التجارة بين الدول الأفريقية لتعزيز التعاون

أكد خبراء اقتصاديون، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي؛ تمثل استعادة لريادتها في القارة السمراء، لافتين إلى ضرورة استغلال تلك العودة سياسيا واقتصاديا.

الدكتور محسن الخضيري، الخبير الاقتصادي، قال إن مصر تمتلك فرصا استثمارية واعدة في أفريقيا، لافتا إلى أنها لا تستفيد باتفاقيات التجارة المبرمة مع التكتلات الاقتصادية بالقارة، ومنها الكوميسا.

وأضاف الخضيري، أن مصر تعاني من نقص في معدلات الإنتاج يحول بينها وبين استفادتها من الاتفاقيات التجارية المختلفة مع السوق الأفريقي، موضحا أن القارة تعد سوقا كبيرة وتحتاج إلى الغزو بمنتجات كثيرة ومتنوعة.

وأوضح الخضيري، أن الاهتمام بالمشروعات الإنتاجية والصناعية في مختلف القطاعات الاقتصادية أصبح ضرورة خلال المرحلة؛ لتحقيق الكفاية المحلية، وتعزيز القدرة على غزو الأسواق الدولية.

ومن جانبه، قال الدكتور صلاح فهمي الخبير الاقتصادي، إن مصر أحد أعضاء المجموعة الاقتصادية الأفريقية "كوميسا"، والتي تهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأفريقية.

وأضاف فهمي، أن تعاون مصر مع الدول الأفريقية توجه دولة خلال المرحلة، لافتًا إلى أن الكوميسا" تعمل على تحرير التجارة بين بلدان القارة السمراء.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى انقطاع مصر عن الدول الأفريقية في الفترة الأخيرة، من حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عقب محاولة اغتياله في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، لافتا إلى أنها تستعيد مكانتها مجددا عن طريق تلك الاستثمارات والتكتلات الضخمة.

ولفت إل أن الفترة التي غابت فيها مصر عن تواجدها بالدول الأفريقية، ساعدت دولا أخرى في الدخول وأخذ مكانها، مثل الصين وغيرها، وهي الآن تستعيد تواجدها كسابق عهدها.

فيما اشار السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتوجه، صباح غدٍ السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأوضح راضى، أن هذه الزيارة تاريخية، حيث ستشهد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، بعد غد، الأحد (١٠ فبراير)، لمدة عام، ويليها ترؤس السيسي لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.

وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، هي الأولى منذ نشأته عام ٢٠٠٢، خلفا لمنظمة الوحدة الإفريقية، وتعد تتويجا لجهودها بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، وتجسيدا لاستعادة الدور المحوري المصري كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية الأم في ستينيات القرن الماضي، وهي الجهود التي قوبلت من الأشقاء الأفارقة بالتقدير؛ ما انعكس بالمقابل في منح مصر والرئيس السيسي، الثقة، في إدارة والإشراف على الجهود القارية الدؤوبة لتلبية أحلام وطموحات شعوب القارة في غدٍ أفضل، وقيادة دفة العمل الإفريقي المشترك، في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة، تزيد من حدتها تنوع التحديات التي تواجه القارة؛ مما يحتم ضرورة تنسيق المواقف الإفريقية المشتركة للتعامل مع تلك التحديات، ولتضطلع إفريقيا بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية، وذلك بالتعاون والتنسيق الحثيث ما بين مصر وأشقائها من الدول الإفريقية.

وأضاف بسام راضي، أن القمة الإفريقية ستعقد تحت شعار"اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، والذي يأتي اختياره مواكبا لما تشهده إفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، مما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقا لمُقاربة شاملة في إطار من المسئولية الجماعية، حيث من المنتظر أن يشهد جدول أعمال القمة تناولا مكثفا لعدد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعوب الإفريقية، والتي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الإفريقي.