الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطبيب الإلكتروني.. ستار تتخفى وراءه مافيا الإنترنت لابتزازالفتيات بصورهن

أرشيفية
أرشيفية

لم يسلم علاج المرضى من الثورة والتوجه، الذي قاده العالم الإلكتروني، فقد مثلت مواقع الإنترنت مكانًا غير آمن للمجتمع، حيث الابتزاز والنصب والاحتيال الذي سيطر عليه بشكل بارز جدًا.

وعلى أثر هذا النصب، فقد انتشر ما يسمى بـ "الطبيب الإلكتروني"، الذي يشخص العلاج للمريض بناء على وصفه على الإنترنت، لكن الكارثة لا تتوقف فقد عن التشخيص الذي يكون في أغلب الأحيان غير دقيق، لعدم الدراية الكاملة به، بل يتعداه لما هو أبعد من ذلك، حيث ابتزاز الفتيات بصورهن ، والبوح بأسرار أمراضهن.

* الطبيب الإلكتروني

الأمر الذي دفع النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، للتقدم بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، حول انتشار ظاهرة تقديم الاستشارات الطبية والمستحضرات التجميلية، ووصف الأدوية عبر المواقع الإلكترونية، وتجاوز الأمر إلى تبادل الخبرات عبر مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا الى خطورة هذه الظاهرة، حيث بدأ عدد من الأطباء باستغلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي للاستماع إلى المرضى وتشخيص مرضهم سواء نفسي أو عضوي، لصرف الأدوية لهم.

* ابتزاز الفتيات

وأوضح "بركات"، أن القاعدة الرئيسية في مهنة الطب مقابلة المريض لفحصه جسديًا لمعرفة الداء وعلاجه بشكل صحيح، غير ذلك قد يكون مشكوكا في صحته، فأمراض قليلة يمكن علاجها وتشخيصها من خلال الإنترنت، لافتًا الى أن الطبيب الإلكتروني سلاح ذو حدين، ففي الآونة الأخيرة ثبت خداع بعض الأشخاص للمرضى وخاصة الفتيات، بادعائهم صفة الطبيب للحصول على معلومات حول المرضى وابتزازهم بها أو الحصول على صور للفتيات، كما ان هناك مواقع تجري تشخيصات أون لاين للحالة المرضية، وهي بأغلبيتها الساحقة تقدم معلومات خاطئة وتشخيصات غير دقيقة لكن المرضى يصدقون النتائج التي يحصلون عليها، والأخطر أن الغالبية لا تلجأ إلى الطبيب بعد حصولها على النتائج تلك.

وطالب النائب بعمل حملات توعية للمواطنين تحذر من الاستناد إلى المعلومات الطبية المقدمة من أي موقع إلكتروني، بغرض تشخيص أو علاج أية حالة مرضية من دون إشراف الطبيب، وبأن الكثير من المعلومات الطبية المتداولة في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي تكون مغلوطة أو غير دقيقة وارتجالية، بل ولا تخضع لرقابة طبية، ولا تناسب بالضرورة كل شخص ولا يجب الانسياق وراء الإعلانات المضللة في بعض المواقع الإلكترونية، التي تروج لأطباء غير معروفين وتبيع أدوية ومستحضرات مجهولة المصدر.

* جريمة

وعلق بدوره الدكتور محمد العماري، رئيس لجنة الشئون الصحية بالبرلمان على الظاهرة قائلًا: "إن مسألة ابتزاز الفتيات على تحت متخفيًا وراء ستار أنه الطبيب إلكتروني، تعد جريمة كبيرة، والقانون نص على معاقبة كل من يقوم بابتزاز أي شخص".

وتحدث "العماري" عن استغلال حاجة المريض من قبل الطبيب الإلكتروني، والذي وصفه بأنه "غير أخلاقي أو مهني"، محرًا من اللجوء إلى الكشف الإلكتروني.

وقال رئيس لجنة الصحة، بالبرلمان،: إن التشخيص عبر الإنترنت لا يكون إلا في أضيق الحدود، مثل الأشعات وما إلى ذلك، لكن كمبدأ، يجب أن يناظر الطبيب المريض.