الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تعود إلى عمقها الأفريقي بتوجيهات رئاسية.. زيادة التعاون الصحي بين أشقاء القارة.. قوافل طبية ونقل تجربة المبادرات.. وتوحيد آليات تسجيل الدواء أبرزها

صدى البلد

  • وزيرة الصحة:
  • فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ستشهد مزيدا من المشروعات الصحية مع دول "القارة"
  • مجالات التعاون المصرية مع الأشقاء العرب والأفارقة امتداد لجسور التعاون بين مصر والدول الصديقة والشقيقة
  • قوافلنا الطبية التي أرسلناها للعديد من الدول الأفريقية أحدثت صدى كبيرا
  • سيتم التعاون مع الجامعات لنشر وحدات الغسيل الكلوي فى الدول الأفريقية
  • ترحيب مصر بنقل خبراتها في المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا إلى أفريقيا
  • توحيد إجراءات تسجيل الأدوية بين مصر وإثيوبيا
  • إيفاد قوافل طبية مصرية لمواجهة الاحتياجات الجراحية العاجلة في عدد من المدن الإثيوبية
  • إنشاء وحدة طبية متخصصة وفقا لاحتياج الجانب الإثيوبي
  • توحيد لوائح تسجيل الدواء مع دول "الكوميسا"

أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والتى ستبدأ خلال أيام سيمتد أثرها لتنفيذ العديد من مشروعات التعاون المشترك مع الأشقاء الأفارقة، خاصة فى مجال الصحة.

وقالت وزيرة الصحة والسكان، خلال كلمة ألقتها على هامش مشاركتها في افتتاح مؤتمر الصحة الأفريقي، إن مصر تأخرت كثيرًا في بدء مشروعات موسعة للتعاون الصحي في قارة أفريقيا، رغم امتلاكها العديد من الخبرات الوطنية الناجحة على المستوى الدولي في المجال الصحي، مع وجود جامعات مصرية تمثل منارات للعلم سواء في أفريقيا أو الوطن العربي.

وأوضحت أن مجالات التعاون المصرية مع الأشقاء العرب والأفارقة، هي امتداد لجسور التعاون بين مصر والدول الصديقة والشقيقة في إطار ريادة مصر للعديد من المجالات، بما يدعم "القوى الناعمة المصرية"، مشيرة إلى أن العلاقات المصرية مع دول "القارة السمراء" قوية رغم العديد من التحديات.

وشددت وزيرة الصحة على حاجة الشعوب الأفريقية للعديد من الأنشطة الصحية، مضيفة: "وسعدت كثيرًا بقوافلنا الطبية التي أرسلناها للعديد من الدول الأفريقية، والصدى الكبير الذي لاقته في تلك البلدان".

وأشارت إلى ترحيب مصر بنقل خبراتها في المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، مثل مبادرة القضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة"، والقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية، مشيرة لأهمية نقل الخبرات المصرية للدول الأفريقية الصديقة بما فيه صالح شعوب تلك الدول.

وقالت إنه يتم استقبال كوادر أفريقية من أجل التعليم والتدريب في المستشفيات الجامعية المصرية، ومستشفيات "الصحة"، موضحة أنه يتم العمل على زيادة المنح التدريبية للأطباء والتمريض من تلك الدول خلال فترات تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، بما سيكون له أثر إيجابى على المرضى فى تلك البلدان.

وأشادت "زايد" بالأنشطة المصرية الناجحة، خاصة فى مجال الغسيل الكلوي بقارة أفريقيا، مشيرة إلى تجربة مصر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتى كان لها أثر كبير على المرضى هناك، لافتة إلى أنه سيتم التعاون مع الجامعات لنشر مثل تلك الوحدات فى الدول الأفريقية.

وأوضحت وزيرة الصحة أن توحيد لوائح تسجيل الدواء مع دول "الكوميسا"، سيُمكن من تسجيل الدواء المصري في العديد من دولها، بما يتيح تداول الدواء المصري فى العديد من دول القارة، مؤكدة أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة٢٠٣٠ بمصر، سيكون له عظيم الصدى على الدول الأفريقية.

وأضافت أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون بين وزارة الصحة والسكان والجامعات المصرية في تقديم خدمات طبية ونقل الخبرات فى المجال الصحي إلى الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة.

واستقبلت وزيرة الصحة والسكان، في وقت سابق، وفدا من وزارة الصحة الإثيوبية لتعزيز سبل التعاون فى المجال الصحي بين البلدين، وذلك بديوان عام وزارة الصحة.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن وزيرة الصحة وافقت خلال الاجتماع على إنشاء وحدة طبية متخصصة وفقا لاحتياج الجانب الإثيوبي، مشيدة بالتجربة الناجحة التي قامت بها وزارة الصحة المصرية بإنشاء وحدة كلي في أحد المستشفيات الجامعية الإثيوبية، مشيرة إلى أن الوزارة ستقوم بإرسال تصميم الوحدة وتوفير الطاقم المصري الذي سيقوم بإنشاء الوحدة.

وقال مجاهد إن الاجتماع تناول أيضا موافقة الوزيرة على إيفاد قوافل طبية مصرية لمواجهة الاحتياجات الجراحية العاجلة في عدد من المدن الإثيوبية، وذلك في التخصصات الجراحية المطلوبة، فضلا عن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأضاف أن الاجتماع تطرق لمناقشة توحيد إجراءات تسجيل الأدوية بين البلدين بما ييسر تداول الدواء بين البلدين، كما وافقت وزيرة الصحة على طلب الجانب الإثيوبي بتدريب الفرق الطبية الإثيوبية بمعهد ناصر، وذلك لرفع كفاءتهم المهنية في التخصصات الطبية التي تطلبها وزارة الصحة الإثيوبية.

يذكر أن وزيرة الصحة والسكان توجهت صباح أمس، السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن الوفد المشارك لتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام، حيث من المقرر أن يترأس أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.

جدير بالذكر أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لهذا العام، تعد هى المرة الأولى منذ نشأته عام ٢٠٠٢ خلفًا لمنظمة الوحدة الأفريقية، وتعد تتويجًا لجهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، وتجسيدًا لاستعادة الدور المحوري المصري كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم في ستينات القرن الماضي، وهي الجهود التي قوبلت من الأشقاء الأفارقة بالتقدير، مما انعكس بالمقابل في منح مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي الثقة في إدارة والإشراف على الجهود القارية الدؤوبة لتلبية أحلام وطموحات الشعوب الأفريقية في غدٍ أفضل.