الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفريقيا في قلب مصر.. الرئيس يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في القارة السمراء.. القاهرة تستضيف تجمع الساحل والصحراء.. ومساهمة مصرية متميزة في قوات حفظ السلام في العديد من الدول الأفريقية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

  • الدور المصري في تحقيق الأمن والاستقرار:
  • القاهرة تستضيف تجمع الساحل والصحراء
  • مصر تنظم العديد من الدورات التدريبية للأشقاء الأفارقة
  • مساهمة مصرية متميزة في قوات حفظ السلام في العديد من الدول الأفريقية

تسلمت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام، في قمة بعنوان "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، حيث ترأس وفد مصر المشارك في القمة الأفريقية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتحظى أفريقيا بمكانة خاصة عند الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظرًا لأن أفريقيا هي العمق الإستراتيجي للدولة المصرية، كما أن أمن واستقرار الدول الأفريقية، يساهم في عملية البناء والتنمية التي تطمح لها الدولة المصرية في تنفيذها بالتعاون مع الدول الأفريقية نظرا لما تتمتع بها دول القارة من إمكانات هائلة تساعدها على أن تكون دول ذات تكتُل عالمي تعمل على تحقيق الرخاء والتنمية لصالح شعوبها.

ولأن الأمن والاستقرار عنوان التنمية الحقيقية والمستدامة، سعت مصر طيلة العقود الماضية إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار في مختلف الدول الأفريقية، سواء كان عن طريق المساهمة في إرسال قوات حفظ سلام تحت مظلة الأمم المتحدة، أو استضافة الأفارقة في المعاهد والكليات العسكرية المصرية، أو عن طريق تفعيل تكتل دول تجمع الساحل والصحراء.

تجمع الساحل والصحراء
يعد تجمع الساحل والصحراء ثانى أكبر التجمعات شبه الإقليمية فى قارة أفريقيا بعد الاتحاد الأفريقى، والذي يتخذ من القاهرة مقرًا له، ويضم في عضويته 27 دولة من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلنطي غربا، وقد تأسس التجمع فى فبراير عام 1998 لبناء آلية للتعاون الإقليمى بين دول شمال أفريقيا والدول الأفريقية جنوب الصحراء، وشاركت مصر فى قمة تأسيس التجمع بصفة مراقب، كما حصلت على العضوية الكاملة بالتجمع عام 2001، وتم الاعتراف بتجمع "س ص" كتجمع اقتصادى إقليمى في يوليو عام 2000 بتوجو.

وتأثرت فعاليات تجمع دول الساحل والصحراء بالأحداث التى شهدتها دول شمال أفريقيا "ثورات الربيع العربى 2011"، حيث عقدت قمة استثنائية للتجمع بالعاصمة التشادية فى فبراير عام 2013، وأعادت مصر تفعيل آلية الاجتماع الدورى من خلال اجتماع وزراء دفاع دول التجمع عام 2016 بشرم الشيخ، وقد فرضت الأحداث الحالية ضرورة التعاون والتنسيق بين دول التجمع فى مجالى الأمن والدفاع.

كان هدف التجمع فى البداية زيادة التعاون الاقتصادى البينى، ولكن تطورت الأهداف ليصبح التعاون الأمنى فى مقدمة الاهتمامات، وذلك من خلال استراتيجية شاملة تستند على ركائز أساسية، منها إقامة اتحاد اقتصادى يشمل مخططا تنمويا متكاملا منسقا مع مخططات التنمية الوطنية بكل دولة من الدول الأعضاء فى مختلف المجالات، وتسهيل حركة الأشخاص ورؤوس الأموال، وتشجيع التجارة، وتنسيق نظم التعليم والتنمية، وتطوير وسائل النقل والمواصلات بين الدول الأعضاء.

كذلك تبنى إستراتيجية للتنمية والأمن فى فضاء الساحل والصحراء تستهدف تعزيز الأمن الجماعى ومعالجة النزاعات وتعزيز ثقافة السلم ومكافحة التهديدات التى تشهدها المنطقة بالتكامل مع إستراتيجيات "الاتحاد الأفريقى – الإيكواس – حوض بحيرة تشاد – الاتحاد الأوروبى – الأمم المتحدة".

دورات تدريبية للأفارقة
تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على زيادة أواصر التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، خاصة مع عمقها الأفريقي، حيث تنظم سنويا العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية داخل المنشآت والمعاهد التعليمية بالقوات المسلحة المصرية للدول الأفريقية.

وتحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير الإمكانات لإعداد وتأهيل الدارسين الوافدين، ونقل وتبادل الخبرات المهارية في التخصصات المختلفة بما يعزز من آفاق التعاون والعلاقات العسكرية المتميزة مع الدول الصديقة والشقيقة، ويتم التدريب على الموضوعات التخصصية نظريًا وعمليًا داخل المنشآت التعليمية والتدريبية بالقوات المسلحة.

والقوات المسلحة المصرية ترحب دائما بانضمام كل طالب علم من الدول الشقيقة والصديقة داخل منشآتها ومعاهدها العسكرية، وإعدادهم وتدريبهم وإثراء خبراتهم العسكرية والمدنية التي تعينهم في خدمة أوطانهم وقواتهم المسلحة.

كما أن هناك عمقا في علاقات الشراكة والتعاون العسكري التي تربط القوات المسلحة المصرية ونظائرها بجميع الدول الأفريقية، كما أن الدورات من أجل تنسيق الجهود والعمل المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات الإقليمية والدولية والقضاء على الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار والتنمية لجميع شعوب القارة الأفريقية.

مشاركة القوات المصرية في قوات حفظ السلام
إيمانا بأهمية أفريقيا وعمقها الإستراتيجي بالنسبة للدولة المصرية، فقد ساهمت القاهرة من بداية الستينات بقوات حفظ للسلام في العديد من الدول الأفريقية، وذلك للمساهمة في إرساء عملية السلام وتحقيق الاستقرار لصالح شعوب القارة الأفريقية، كما أن الدور الاحترافي للقوات المصرية يشهد له الجميع سواء كانت الأمم المتحدة أو قوات حفظ السلام الدولي أو الدول التي تستضيف قوات حفظ السلام المصرية.

ومن بعض الدول التي تنتشر فيها القوات المصرية لحفظ السلام والأمن: "جمهورية أفريقيا الوسطى – السودان – الكونغو الدميقراطية – مالي – جنوب السودان – الصحراء الغربية".