الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة مصطفي تكتب: العودة إلى الإنسانية

صدى البلد

تحيا الإنسانية.. يحيا السلام.. تحيا الحضارة.. كلمات أعلنتها قادتنا السياسة دعما لمبادرة "العودة إلى الإنسانية" والعمل على إرساء قواعد السلام والمحبة والانحياز إلى الحوار الحضارى الإنسانى القائم على تعاليم الأديان السمحة التى جعلت عمارة الأرض، وحسن الخلق قاسمًا مشتركًا بينها بعيدًا عن التطرف والغلو لمعتقد أو دين.

هكذا كانت كلمات الرجل الذي أرسي قواعد الشفافية للمواطن المصري وأثري روح الوطنية والتعاون المشترك فيما بينهم في ظل الظروف الحرجة التي مر بها للحفاظ علي بقاء وطن ليس علي قيد الحياة بل علي قيد الإنسانية وبناء إنسان إيجابي نافع لذاته وأسرته ووطنه، فالوطنية تعمد إلي الحفاظ على الأسرة بل الأمة بأسرها من خلال الحفاظ علي الإنسانية جنسا ودينا، فالروح الإنسانية سلاح سحري لا يمكن قهره في يد زعماء الإنسانية لأجل بناء مجتمع قوي البنية تحكمه قوانين وشرائع سماوية.

فمن المفترض ألا تنتج أي شريعة سماوية القتلة والتكفيريين والمتطرفين والجهاديين والانتحاريين وإنما تنتج الإنسان العاقل الحكيم الذي كرمه الخالق عز وجل وسجدت له الملائكة، أيا كان عالم عامل فنان طبيب أيا كانت مهنته، المهم أن يكون عاقلا يعي ما له وما عليه وَكما وصفه أفلاطون "الشخص العاقل هو الذي لا يحتاج إلى القانون ليتصرف بطريقة صحيحة والشخص السيئ سيجد دائما الطريقة المناسبة لمخالفة القانون " فقط تمسكو برباعيات الحياة الناجحة ضبط اللسان، ضبط الفضول، ضبط النفس، سلامة القلب ..نعم من وجهة نظري تمثل دعائم الإنسانية، فثقوا بالله ثم بقدراتكم الممنوحة من الخالق الذي خلقكم من أب واحد وأم واحدة لتكونوا خلفاء الله في الأرض بالإنسانية، بالحب بالسلام . دون أن نرعي اهتماما للمخاطر المتوقعة والتحديات المصدرة إلينا من تلبية نداء الإنسانية بل الآدمية المقدسة غير مقيدين وللمرة الثانية أكررها بجنس أو لون ولا دين وهذا ما عرفه لنا زعماء الإنسانية فهي ليست دينا إنما رتبة يصل إليها بعض البشر ولقدسيتها وصفها كاتبنا الواقعي ''نجيب محفوظ'' إنها صلاة لها أيضا حسناتها وهي أفضل بكثير من ركعات بعض المنافقين . وكذا عرفت بأنها سلوك يحتاج إلي مخطط جيد ومنهج يضاهي الواقع بتحدياته المختلفة والمتعددة لنصل إلي النتائج المطلوبة في ظل الانتظار والأمل والعمل. 

نعم . سنجعل الإنسانية رمزا لوطن لا يتغني بحقوق الإنسان بل يحي الإنسانية بإطلالة جديدة وبنكهة شباب مسؤول عن رفعة وطن ومستقبل أجيال قادمة، وكما أوصي بها قلب قائد مصري حريصا وحارسا علي شعبه .."الإنسانية منهجًا والحلم سبيلًا والعمل بإخلاص وسيلة لنتجاوز أخطاء الماضي وتحسين الأوضاع في الحاضر وبناء المستقبل"، من خلال إنفاذ إرادة شبابك يا بلادي بل إرادة كل مخلص لترابك يا مصر وتحقيق أحلامهم المشروعة والاستقرار الأمني والمادي للمواطن المصري والكرامة للأجيال القادمة و "تبقي مصر فوق الجميع '' و "مصر أم الدنيا".