الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحيرة البردويل بسيناء.. إغلاق في صالح الثروة السمكية والصيادون يطالبون بفرص عمل جديدة

بحيرة البردويل من
بحيرة البردويل من دهب استخدام شباك مخالفة والصيد

تعتبر بحيرة البردويل بمحافظة شمال سيناء من أفضل البحيرات في مصر وعلى مستوى العالم فهي تنتج أنقى وأفخر أنواع السمك مثل الدنيس وموسي والقاروص والبوري، ورغم أهميتها للثروة السمكية إلا أنها تواجه الكثير من المشكلات نتيجة كثرة المخلفات ومنع الصيد لفترات طويلة فضلا عن طرق الصيد غير الشرعية التي تهدد الثروة السمكية.

وتستمر فترة إغلاق بحيرة البردويل من أول يناير وحتي نهاية أبريل من كل عام بهدف إتاحة الفرصة لتوالد وتكاثر الأسماك ونمو حجم الأسماك الصغيرة علاوة على استكمال أعمال التطوير لبوغازي 1 و2 وفتح قنوات شعاعية جديدة.

وخلال تلك الفترة تقوم إدارة البحيرة بمراقبة سواحل البحيرة منعا لدخول الصيادين إليها أو إلقاء مخلفات لقاع البحيرة وكذلك استخدام شباك مخالفة حتي لا يتم اصطياد الأسماك ذات الأحجام الصغيرة.

وقال اللواء أمجد الراعية المدير التنفيذي لبحيرة البردويل إن الإدارة تواجه عددا من المشاكل الرئيسية، حيث تعمل على وقف الجرافات الساحلية التي تتم بشباك ضيقة علي طول الساحل من بورسعيد حتى رفح مما يؤدي إلى القضاء على صغار الأسماك والذريعة وذلك من خلال الدوريات المختلفة من خلال لنشات الصيد ولجان تفتيش على مراكب الصيد والشباك على مدار 24 ساعة تقريبًا، علاوة علي مطاردة مراكب وقوارب الصيد المخالفة والتي تعمل داخل مسطح البحيرة بدون ترخيص خلال فترة الغلق، والتصدي كذلك لعمليات تهريب للاسماك خارج حدود البحيرة.

وأضاف الراعية أن هناك كراكة جديدة تعمل لتطهير البواغيز وفتح أخري جديدة، كما هناك نية بالفعل لفتح بوغاز جديد أمام منطقة رابعة وذلك لتوسعة البحيرة وزيادة مساحتها، لافتا إلى أن الهيئة تزيل الكاوتشات والمخلفات التى يضعها الصيادون فى المياه لصيد الأسماك الطويلة مثل البوري، رغم أنها قلت بدرجة ملحوظة بعد تشديد المراقبة علي الساحل.

وأشار إلى أن عملية استخراج عائق مثل الخزانات يستغرق يومين على الأكثر وأن الهيئة ملتزمة بإزالة العوائق، وتطالب الصيادين بالكشف عن رمى هذه المخلفات لأن هذا يعيق عملية الصيد ويسبب حوادث وتقطيع للشباك.

ولفت الراعية إلى أنه يتم متابعة تنفيذ قرارات منع الصيد ببحيرة البردويل وذلك بتكثيف الدوريات وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء ومحاسبة المخالفين، موضحا أن هناك عقوبات قاسية سيتم تطبيقها على الصيادين المخالفين لقواعد الصيد بالبحيرة خلال فترة المنع.

ومع قرار حظر الصيد، طالب الصيادون بعدد من الحلول خلال فترة منع العمل، فناشد الشيخ عيد أبو رجل رئيس إحدى جمعيات الأسماك فى بئر العبد بإنشاء بوغاز ثالث فى البحيرة وافتتاح نقطة سروح للصيادين فى منطقة رمانة ورفع الجمارك والرسوم على معدات وأدوات الصيد وإيجاد حل لمشكلة توقف الصيادين عن العمل لمدة أكثر من 4 شهور سنويا بإيجاد مصدر دخل أو إعانة لهم خلال تلك الفترة، إلى جانب تنمية وتطوير البحيرة وعمل تقييم للإنتاج السمكى بها.

ووافقه الرأي الصياد سلامة حمدان صياد فقال "خلال 4 أشهر لا يوجد دخل للإنفاق على الأسرة ونضطر إلى الاستلاف من المندوب الذي يتولي بيع الأسماك لحساب الصياد والذي بدوره يخصم هذا السلف عند بيع الأسماك بعد استئناف العمل ولذلك نناشد بتوفير فرص عمل أخرى لنا".