الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده الـ 98.. نص خطبة فاروق الأول النادرة لتنصيبه ملكا على مصر

الملك فاروق
الملك فاروق

قضى الملك فاروق ببريطانيا سبعة أشهر لاتمام دراسته وعاد منها بعد وفاة أبيه ليتقلد مناصب الحكم من بعده، فألقى خطبة بالراديو فور عودته، فعاد في السادس من مايو عام 1936 وخاطب شعبه بعدها بيومين.

حصل "صدى البلد" في ذكرى ميلاد الملك فاروق الـ 98 على نسخة من هذه الخطبة والتي نشرت في مجلة المصور عدد سبتمبر لعام 1937، وهذه الرسالة كان مضمونها: "إلى أمتي العزيزة..غادرت مصر منذ سبعة أشهر، وكلي اطمئنان على صحة المغفور له والدي، وقصدت طوعًأ لرغبته إلى البلاد الصديقة، التي اختارها لي لأتلقى العلم بمعاهدها وأنهل من مواردها الأصول الحديثة للثقافة والديموقراطية، ولا تأخذ من معرفة الأشخاص والأشياء، ومن تتبع تجارب الحياة عدة صالحة لمهمة وددت لو أن الله أبعد أجلها".

واستكمل في خطابه الذي ألقاه: "لقد كان أكبر رجائي أن أعود إلى والدي، فاستأنف في ظل برهما وعطفهما، وأستعين على تبعات المستقبل البعيد بصحبتهما الطويلة، ولكن شاءت إرادة الله - ولا راد لقضائه - ألا أمتع برؤية أبي، وأن احرم من تحقيق آمالي الكبيرة في شخصه المحبوب، وعهده السعيد، فإلى الله ابتهل أن يتغمده برحمته ورضوانه وأن يسكنه في فسيح جناته".

وقال عن استقباله للحكم : "إنني استقبل حياتي الجديدة بعزم وثّاب، وإرادة قوية، وأعاهدكم عهدا وثيقا على أن حياتي ستكون لنفعكم، وموالاة السعي في سبيل إسعادكم.. لقد رأيت عن كثب حبكم لي، وتعلقكم بي، لذلك أرى لزاما علي أن أعلن ما اعتزمته من التضامن معكم في سبيل مصر العزيزة، فإني اؤمن بأن مجد الملك من مجد شعبه..واسأل الله أن يوفقني إلى إسعاد أمتي، وأن يهيئ لي تحقيق كل ما أتمنى لها من خير ورفعة، وما توفيقي إلا بالله".