الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسوان بوابة أفريقيا.. وزيرا النقل بمصر والسودان يتفقدان محطة السد العالى لنقل البضائع.. تحويلها لمنطقة لوجستية مع السودان.. وخط سكة حديد مع الخرطوم بطول 600 كيلومتر

 وزيرى النقل المصرى
وزيرى النقل المصرى والسودانى

وزير النقل المصرى:
  • تحويل محطة السد العالى لمنطقة لوجستية لنقل البضائع مع السودان
  • تجهيز قطارات الوجه القبلى استعدادا لمنتدى الشباب الإفريقي
  • توصيل خط سكة حديد مع السودان بطول 600 كيلومتر
وزير النقل السوداني:
  • نرغب فى أن تكون أسوان منطقة لوجيستية حقيقية ومعبرا لأفريقيا
  • نتطلع لتحويل أسوان إلى منطقة لوجستية



تفقد الدكتور هشام عرفات وزير النقل المصرى وحاتم السر على وزير النقل والتنمية العمرانية السودانى يرافقهم اللواء سعيد حجازى نائب محافظ أسوان المواقع الخدمية بمنطقة السد العالى والتى شملت محطة السكك الحديدية والمحطة التبادلية لنقل البضائع المجاورة لها، بالإضافة إلى الميناء النهرى والبواخر ورش الصيانة والكهرباء والمخازن بميناء السد العالى الدولى.

وخلال الجولة أكد الدكتور هشام عرفات ضرورة تكثيف الجهود وإعداد كافة الدراسات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات المعنية والقطاع الخاص من أجل استغلال هذا الموقع الاستراتيجي الهام بالسد العالى وتحويله إلى منطقة لوجستية متكاملة تستخدم أحدث نظم الإدارة والتشغيل فى ظل تمتع المنطقة بتنوع وسائل المواصلات سواء عبر السيارات أو القطارات أو البواخر والعبارات النيلية مما يساهم فى أن تكون هذه المنطقة اللوجستية نقطة إنطلاق مهمة لإحداث طفرة نوعية هائلة فى حركة الصادرات والواردات ونقل البضائع والركاب بين مصر والسودان ومنها إلى أفريقيا كلها.

وأوضح وزير النقل أنه خلال الفترة من مارس وحتى أكتوبر الماضى تم نقل 251 حاوية عبر السكة الحديد من ميناء الدخيلة بالإسكندرية وحتى أسوان بإجمالى 14 ألفا و400 طن عبارة عن ألواح شمسية وغيرها من المهمات المستخدمة بمشروع الطاقة الشمسية ببنبان.

وأشار هشام عرفات إلى أنه جار التنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع من أجل تصنيع ١٤٠ عربة مسطحة بمواصفات حديثة وبطاقة استيعابية وسرعات أكبر من العربات الحالية وبتكلفة تصل إلى 544 مليون لدعم آلية نقل الحاويات بالمحطة التبادلية.

لافتًا إلى أن هناك خطة للوزارة لزيادة الاعتماد على السكك الحديدية لنقل البضائع من أجل تخفيف الضغط على الطرق البرية وضمان حمايتها وإستمراريتها حيث تم خلال الـ 5 شهور الماضية نقل 9500 حاوية عبر السكك الحديدية على مستوى الجمهورية تتراوح أوزانها ما بين ٢٠ و٢٥ طنا، مما ساهم فى توفير 19 ألف رحلة لنقل الحاويات عبر سيارات النقل الثقيل.

كما شدد وزير النقل على مسئولى هيئة السكك الحديدية لإجراء أعمال الصيانة المطلوبة لجرارات القطارات، بجانب عمليات الإحلال والتجديد لخطوط السكك الحديدية لتكون جاهزة لاستيعاب حركة النقل المتجهة من وإلى أسوان خلال الفترة المقبلة وخاصة أثناء إنعقاد منتدى الشباب العربى الأفريقى بمارس القادم، مع ضرورة تخصيص قطار مكيف لنقل ضيوف المنتدى وتسهيل تحركاتهم أثناء جولاتهم السياحية لزيارة السد العالى وخزان أسوان.

وطالب عرفات بضرورة التوسع فى تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية لرفع الكفاءة الفنية والمهنية للكوادر البشرية بالهيئة وخاصة العاملين ببلوكات التحويل على خطوط السكك الحديدية لضمان سلامة التشغيل وانتظام حركة القطارات والحد من حوادثها، مع ضرورة التنسيق مع محافظة أسوان لإعداد دراسة لتوفير خدمات النقل للأهالى بالشكل المطلوب عبر قطارات الضواحى وفقًا للكثافة السكانية بمختلف مدن ومراكز المحافظة حيث نجحت الهيئة خلال الـ 5 شهور الماضية فى نقل 110 ملايين مواطن عبر هذه القطارات على مستوى الجمهورية.

وخلال الجولة وجه عرفات مسئولى هيئة وادى النيل بسرعة تنفيذ خطة عاجلة وأخرى آجلة لتنمية وتطوير ميناء السد العالى بكافة منشآته ومعداته لتكون النموذج المثالى لتحقيق التكامل بين شطرى وادى النيل للنقل النهرى.

كما أكد الدكتور هشام عرفات أن هناك استعدادات تجري على أعلى مستوى لتجهيز قطارات السكة الحديد بالوجه القبلى، استعدادا لمنتدى الشباب العربى الإفريقى فى مارس القادم والذى سيقام بمحافظة أسوان، مشيرًا بأن أسوان سوف تستقبل ضيوف المنتدى خلال فترة انعقاده، وبالتالى سيكون للسكة الحديد دور رئيسي فى نقل المواطنين لأن هناك نسبة كبيرة ستأتى إلى أسوان عبر السكة الحديد وليس الطيران فقط.

وأضاف عرفات، بأنه سيتم تخصيص قطارات مكيفة تنقل المواطنين من مدينة أسوان للسد العالى لمن يرغب فى جولة سياحية بمنطقة السد حيث أنه سيتم تجهيز القطارات من خلال استعداد مختلف وتكثيف للجرارات فى المنطقة الجنوبية بالتنسيق مع القاهرة.

وقال وزير النقل والمواصلات، إن محطة السد العالى لنقل البضائع ستتحول إلى منطقة لوجستية هامة لتبادل البضائع بين مصر والسودان، لتقليل نقل الحاويات عبر الطرق السريعة حيث تشمل تجديد وتطوير المحطة وتزويدها بعربات جديدة مخصصة حديثًا لنقل الحاويات، موضحًا بأن محطة السد العالي نجحت فى نقل حاويات بإجمالى 251 حاوية بوزن يصل إلى 14400 طن خلال الفترة من مارس العام الماضي وحتى شهر أكتوبر الماضى.

وتابع الدكتور هشام عرفات أثناء تفقده لمحطة السد العالى لنقل الركاب والبضائع بأن الحاويات تم نقلها من ميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية وحتى محافظة أسوان.

وقال عرفات إن هناك خطة لاستغلال شبكة السكة الحديد فى خدمة المناطق الصناعية حيث يتم الاعتماد بنسبة 98% على الطرق لنقل البضائع، وتستهدف الوزارة خفض هذه المعادلة وإستبدالها بالاعتماد على خطوط السكة الحديد ، مؤكدًا أنه لا توجد خصخصة فى السكة الحديد، بينما هى مشاركة من القطاع الخاص وليست خصخصة حيث أن شركات القطاع الخاص دورًا هامًا فى حركة نقل البضائع يتمثل فى توفير أوناش للمساهمة فى تبادل الحاويات عبر السكة الحديد، كما أنه يمكن للقطاع الخاص دور فى إدارة المناطق اللوجيستية مثل محطة السد العالى.

وأشار عرفات بأن هذه الجولة تأتي في إطار خطة وزارة النقل لتعظيم نقل البضائع عبر خطوط السكك الحديدية لتخفيف الأعباء على الطرق وزيادة العوائد المالية لهيئة السكك الحديدية وتقليل تكلفة النقل حيث أن وزارة النقل ستدعم هيئة السكك الحديدية خلال الفترة القادمة بحوالي 800 عربة بضائع جديدة حيث تم التعاقد بالفعل على 140 عربة مع الهيئة العربية للتصنيع كمرحلة أولى كما أن الوزارة لديها خطة لازدواج بعض الخطوط خلال الفترة القادمة واستخدامها لنقل البضائع لتحقيق خطة الوزارة برفع بمعدلات نقل البضائع عبر شبكة السكة الحديد.

وأوضح بأن الاهتمام الكبير بهذه المحطة التبادلية لكونها مستقبل منطقة لوجستية هامة في حركة التبادل التجاري ونقل البضائع عبر السكك الحديدية بين مصر والسودان، خاصة وأن الدراسات الخاصة بالربط السككي بين الجانبين المصري والسوداني تسير على قدم وساق.

وأكمل بأن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الربط السككي مع مختلف الدول الأفريقية من خلال ربط طولى وعرضى حيث أن هناك دراسات مع عدد الاستشاريين لتوصيل خط سكة حديد مع السودان بطول 600 كم ، يتم استغلاله لزيادة حركة البضائع بين البلدين.

وأشار وزير النقل إلى أنه عند تنفيذ خط السكة الحديد المتبادل بين مصر والسودان سيتمكن القطار الواحد بين البلدين من نقل 1600 طن من البضائع، والذى كانت تنقله 60 عربة من النقل الثقيل على الطريق السريع حيث أن بداية التعاون بين مصر والسودان كان بإفتتاح معبر قسطل البرى منذ 3 سنوات، وأعقبه إفتتاح معبر أرقين البرى بعده بعام فقط وهو الذى ساهم فى إحداث طفرة نوعية فى التبادل التجاري بين البلدين.

بينما قال وزير النقل والتنمية العمرانية السودانى حاتم السر، إن زيارته لمصر تأتى فى إطار العلاقات المشتركة بين القاهرة والخرطوم، لاسيما فى مجال النقل، والرغبة فى أن تكون أسوان منطقة لوجيستية حقيقة، ومعبر أفريقيا من خلال السودان.

وأشار حاتم السر على إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وجه وزيرى النقل المصرى والسودانى، بضرورة الإسراع فى إنهاء الدراسات الخاصة لربط السكك الحديدية بين مصر والسودان فى أسرع ما يمكن، باعتباره مشروع واعد وشريان للإخاء والروابط المتميزة بين مصر والدول الإفريقية، موضحًا بأن هناك تطورا جديدًا في مجال التجارة والنقل الذي يمثل عصب الحياة ومحور أساسي في التعاون بين الشعبين الشقيقين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن هيئة وادي النيل للملاحة النهرية هيئة مصرية سودانية مشتركة ليست فقط خاصة بنقل البضائع لكنها شريان حياة يجسد أواصر التعاون والعلاقات الطيبة التي تجمع بين الشعبين.

وتابع بأن هناك توجها لزيادة الروابط الاقتصادية والسياسية من خلال العمل المشترك وصولًا إلى دور متكامل يعزز من اقتصاديات البلدين، لافتًا إلى أن الترابط الاقتصادي والسياسي بين دولتي مصر والسودان، يعد خطوة هامة تتزامن مع تسلُّم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال هذا التوقيت المهم، حيث أن الجانب السوداني يرغب في أن تصبح أسوان منطقة لوجستية من خلال دعم العلاقات والتواصل عبر النقل النهري والبري.

واختتم وزيرا النقل المصرى والسودانى جولتهما بحضور إجتماع مجلس إدارة هيئة وادى النيل للملاحة النهرية والذى يهدف إلى مناقشة كافة السبل والوسائل لتطوير عمل الهيئة، بالإضافة إلى توكيل عقود وبروتوكولات تعاون مع شركات نقل متخصصة لدعم حركة نقل البضائع ورؤوس الماشية بين مصر والسودان بما يساهم فى تعزيز وتوطيد العلاقات وأوصر الأخوة والمودة بين البلدين الشقيقين.