ملتقى "بوح الفصحى" بعد غد باتحاد كتاب مصر

ويتحدث في الملتقى الناقد أحمد إسماعيل إسماعيل، والدكتور يسري عبد الغني أستاذ تاريخ الأدب والنقد، وأحمد موسى نائب رئيس لجنة حماية اللغة العربية، والإذاعي السيد حسن رئيس لجنة حماية اللغة العربية، وذلك بحضور جمع من كبار أساتذة اللغة والخبراء والمتخصصين والشخصيات العامة والمفكرين والإعلاميين.

وتبحث الندوة التطورات التي شهدتها اللغة العربية بمختلف صور التعامل بها من لهجات وشعر ونثر وكتابة وأدب وقصص وروايات ومقالات وغيالفصحىرها، وأسباب تراجع التعامل بالفصحى مقارنة بما كان عليه حال الأوائل من اهتمام بالفصحى في كل تعاملاتهم ونواديهم وملتقياتهم.

ويؤكد علماء الفصحى أنَّ اللُّغة وعاء ووسيلة من وسائل الناس في التخاطب والتواصل، وهي تعيش وتزدهر إذا توافرت شروط ازدهارها، وتموت وتضمحل إذا توافرت شروط فنائها، فقد سادت وتفوقت الفصحى عندما كان أهل اللُّغة العربيَّة - إبان حقبة ازدهار الحضارة العربية - أسيادًا في العلوم، والفنون، والآداب، والعمران، والزراعة، والصناعة، والتجارة، بمعنى أنَّ اللُّغة ارتبطت بقوَّة المسلمين وتفوقهم في شتى مناحي الحياة وكانت لغتهم سيِّدة على اللُّغات الأخرى، وما كان على الآخر إلا أن يتعلَّم اللُّغة العربيَّة؛ لأنَّها كانت السبيل الوحيد للارتقاء والسُّمو، أما الآن فان الحالةُ التي يعيشها العرب من تقهقر تفسر بجلاء سبب تراجع الفصحى بين أهلها ومتحدثيها وتنافس أبناء العرب في تعلم لغات أجنبية بل ولهجات لا تمت للفصحى بصلة.