الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشفى اللواء الطبي.. مرتع للقطط والأبواب مغلقة أمام المرضى.. فيديو وصور

صدى البلد

في الواحدة من منتصف الليل من يوم الثلاثاء الماضي، عكفت اسماء عادل 30 عاما  على الذهاب إلى أحد المستشفيات المجاورة لها، بعد سقوطها على ركبتها وإصابتها بشرخ، ولم تجد أمامها سوى "مستشفى اللواء الطبي" الكائنة أمام مزلقان منطقة أرض اللواء، بالجيزة وقام احد اقربائها بحملها والصعود بها، سلم المستشفى ليتفاجأ أن باب المستشفى المهترئ، مغلق بالقفل رغم وجود قسم للطوارئ يعمل 24 ساعة دون توقف كما هو مدون على لافتة المستشفى.

وبعد عشر دقائق من ازدحام مرضى الحالات الطارئة وطرق، باب المستشفى المغلق، خرج عليهم أحد الأشخاص، يدعى انه تمرجي المستشفى، وهو في حالة من النعاس لفتح الباب للمرضى، استعدادا للكشف عليهم من قبل طبيب يجلس بمفرده داخل المستشفى.

وفور دخول أسماء إلى بهو المستشفى أخبرت الممرض بحالتها فرد عليها بعنف انه لا يوجد طبيب لعلاج حالتها، ولا يوجد اي تجهيزات للأشعة والكشف على قدمها المشروخ وطلب منها في حالة الكشف عليها دفع 50 جنيها، وانتهى الأمر بحملها من قبل أحد أقربائها مرة أخرى، والبحث عن عيادة أخرى للوقف على حالة قدمها المتورمة، بحسب رواية أسماء لـ"صدى البلد".

محرر صدى البلد عكف على رصد الأجواء داخل مستشفى اللواء في منتصف الليل، لوقوف على حقيقة الوضع داخل المستشفى والشكوى تجاه وضعها المزري بعدما تلقى الموقع شكوى أسماء.

على مشارف كوبري أرض اللواء للمشاه يقع مبنى في الجهة المقابلة له، مبنى مدون أعلاه "مستشفى اللواء لخدمة الطوارئ 24 ساعة"، سألنا أهالي المنطقة اذا كان المستشفى المراد الوصول إليها مغلقة أم لا، فأجابوا أنها مفتوحة منذ منتصف الليل حتى صباح.

وفور دخول المحرر إلى العقار الذي توجد به المستشفى، صعد بضعة سلالم فاستقبله باب خشبي مغلق بقفل بجواره لافتة، مدون عليها مستشفى اللواء لخدمات الطوارئ 24 ساعة، وفي محاولة لايجاد اي عامل بالمستشفى، لفتح الباب ظل المحرر ينادي ويطرق الباب لمدة عشر دقائق، ورأى عددا من الحالات تقف خلف الباب في محاولة يائسة لدخول المستشفى.

وبعد دقائق من استنجاد المرضى و النداء على العاملين بالمستشفى، خرج رجل بين اليقظة والنعاس، وفتح الباب أمام المرضى دون اكتراث، إلى حالتهم الصحية وضرورة الكشف عليهم من قبل طبيب الطوارئ.

وأثناء الدخول إلى ممر المستشفى وجدنا العديد من القطط تحتل أروقة وغرف المستشفى في مشهد صادم، ينم على الإهمال لأن القطط يمكن ان تنقل الأمراض الخطيرة للمرضى ، فى ظل عدم وجود أي معايير للوقاية والتعقيم لحماية المريض بمشفى اللواء.

وبعد الوصول إلى صالة الكشف ، رصدنا أنابيب تنفس فارغة ملقى بكل جانب في المشفى ، كما رصد غرف غير ممهد لاستقبال المرضى في حالة الطوارئ، كما تدعى المستشفى في لافتاتها المعلقة خارج المبنى.

وبسؤال الممرض عن وجود أي أجهزة اشعة، للكشف على العظام، أجاب بعدم وجود اي امكانيات متاحة بالمستشفى، لاجراء اي نوع من الإشاعات، ليطلب بعدها 50 جنيها مقابلة فيزية الكشف.

وبعد دقائق من دفع المرضى قيمة الكشف، خرج طبيب يتثاءب بعد استيقاظه من النوم، للكشف على المرضى وسألهم عن حالتهم الصحية، وبسؤال الطبيب عن إمكانية كشفه عن اي كسور في العظام أجاب بعدم قدرته على هذا الأمر، رغم كونه طبيبا بقسم الطوارئ، وناصحنا بالذهاب إلى إحدى عيادات العظام فى الخارج.