لم يعتقد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية يوما، أنه سيشرب من نفس كأس الاغتيالات التي دأبت عليها جماعته، وأذاقته للعديد من الشخصيات السياسية والعامة في مصر قبل اغتيال البنا نفسه، كأن أشهرها اغتيال القاضي أحمد الخازندار، والنقراشي باشا.
الجماعة التي ادعت للوهلة الأولى منذ نشأتها بأنها «دعوية»، لكن سرعان ما تحولت لجماعة اغتيالات خلال أربعينيات القرن الماضي، بمباركة زعيمها ومؤسسها «حسن البنا»، الذي تم اغتياله في 12 فبراير 1949 ليذوق من نفس الكأس التي أذاقت منها جماعته العديد من الشخصيات المصرية.
الجماعة التي ادعت للوهلة الأولى منذ نشأتها بأنها «دعوية»، لكن سرعان ما تحولت لجماعة اغتيالات خلال أربعينيات القرن الماضي، بمباركة زعيمها ومؤسسها «حسن البنا»، الذي تم اغتياله في 12 فبراير 1949 ليذوق من نفس الكأس التي أذاقت منها جماعته العديد من الشخصيات المصرية.

بعدها عمل البنا على تشكيل التنظيم السري لجماعة الإخوان، وهو جناح شبه عسكري زعمت الجماعة وقتها ان الغرض منه محاربة الإنجليز، في حين أنه استخدم لاغتيال السياسيين المصريين، حتى بدأت عمليات الاغتيال بقتل أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر عام 1945، في قاعة البرلمان، ومن بعده القاضي أحمد الخازندار عام 1948، ثم اغتيال رئيس الوزراء محمود باشا فهمي عند ديوان وزارة الداخلية.

كان قطب التلميذ النجيب لحسن البنا، يؤيد فكرة الجهاد ضد المجتمعات الجاهلية، الغربية منها والإسلامية أيضا، والتي كان يرى أنها بحاجة لأن تشهد تحولا جذريا، حتى كانت كتاباته، وخاصة ما كتبه عام 1964 في كتابه «معالم في الطريق»، مصدر إلهام لمؤسسي العديد من الجماعات الإسلامية الأصولية، بما فيها جماعة الجهاد الإسلامي وتنظيم القاعدة، حتى ترك بعد إعدامه عام 1966 كتبا شاهدة على فكرة الجماعة وإرهابيتها.

رحل البنا ورحل الرعيل الأول لجماعته، مخلفا أفكارا لم ترحم دولة ولا دينا، دعوة اتخذت ستارا للقتل والتخريب، وجدت من ينتمي لها ويرتمي في أحضانها، لما تقدمه من أموال وما تمارسه من غسيل ذهني للشباب، ومن خلال عناصرها المنتشرين في الأقاليم والمحافظات، حتى ألقت تلك الأفكار بالعديد من الشباب إلى التهلكة، حتى عملت الدولة على تصحيح مسارها بحظر تلك الجماعة وتصنيفها كجماعة إرهابية لما سببته من قتل وتخريب.