الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهام لينكولن.. فلاح أمريكا الذى حكم البيت الأبيض.. اغتالوه وحاولوا سرقة جثمانه 17 مرة

صدى البلد

من شاب بسيط في مزرعة بولاية كنتاكي الأمريكية، ساقٍ في حانة، مزارع أحيانا ويعاني من الاكتئاب، فيخشى إمساك السكين حتى لا يؤذي نفسه، إلى رئيس أكبر دولة، بضعة أعوام قضاها إبراهام لينكولن كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه استطاع أن يسطر اسمه في صفحات التاريخ، لتخلد ذكراه، ويحتفي به الملايين حول العالم في ذكرى ميلاده اليوم.


لم يقف الشاب عند حدود قريته، فعمل على تعليم وتثقيف نفسه، ودرس القانون، ولكنه لم يستمر في الدراسة لأكثر من سنة، ومارس القانون دون أن يحمل درجة علمية، وانخرط في العمل السياسي، حتى أصبح عضوًا في حزب الأحرار الأمريكي، ثم عضوًا في نقابة المحامين بولاية إلينوي عام 1830م، وانتخب بعد ذلك عضوًا في مجلس النواب الأمريكي عام 1840.


إبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة بين 1861 و1865، حارب العبودية ووقف أمام انتشار الرق ضد السود، حتى أصدر قرار إلغاء العبودية في أمريكا، استطاع قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح بإعادة الولايات التي انفصلت عن الاتحاد بقوة السلاح، والقضاء على الحرب الأهلية الأمريكية.

وبعيدا عن حياته السياسية كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، التي عرفها العالم، كان للينكولن مشاهد في حياته وقف أمامها التاريخ، فبالرغم من محاربته للعبودية والرق، إلا أنه قام بخطبة فتاة تنتمي إلى عائلة ثرية تعمل بمجال تجارة الرقيق، ولكن ما لبث تحديد موعد الزفاف إلا أن لينكولن ألغى الزواج وأعلن انفصالهما، ولكن لم يدم بعدهما كثيرا، ليلتقي بها مرة أخرى في حفل ويقرر الزواج منها.


قام لينكولن بإطلاق لحيته بناء على رغبة طفلة في الحادية عشرة من عمرها، حين أقنعته أنها ستطلب من أشقائها وأقربائها التصويت لصالحه إذا قام بإطلاق لحيته، وبالفعل قام بذلك.

اشتهر بقبعته الطويلة التي لطالما ظهر بها، وللرؤساء عادة بعض التقاليد والعادات الغريبة التي يعجز الكثيرون عن تفسيرها، ولقد اعتاد إبراهام لينكولن على الاحتفاظ بالوثائق المهمة في قبعته، كما ذاع صيته في حلبة المصارعة، فلم يخسر سوى مباراة واحدة من إجمالي 300 مباراة شارك فيها.

لم يحصل على مؤهل جامعي، إلا أن خطاباته اتسمت بالفصاحة والبلاغة، حتى أن خطابه المشهور "خطاب غيتسبرج" الذي ألقاه عام 1863 يعد من أشهر الاقتباسات في التاريخ الأمريكي.


وفي 15 أبريل عام 1865 يوم الجمعة العظيمة، رأى لينكولن مناما باغتياله، ليشعر بالقلق تجاهه إلا أنه لم يعره اهتماما، وأسس في نفس اليوم جهاز الاستخبارات السرية، وقرر حضور عرض مسرحي برفقة زوجته في مسرح فورد، ومن بين مئات الحضور، تواجد ممثل الملك المحبوب جون ويلكس بوث، الذي كان جاسوسًا كونفدراليًا من ولاية ماريلاند، وقدم اتصالات للاستخبارات الكونفدرالية، وفي اللحظة الأخيرة، تراجعت الزوجة عن حضور العرض المسرحي، وتقرر السفر، وكأن قلبها شعر أن شيئا سيحدث يومها.

وفي لحظة غادرة، عقب غياب حارس الرئيس لتناول مشروب، هاجم جون ويلكس بوث الرئيس الأمريكي وأطلق عليه رصاصة غاشمة في مؤخرة رأسه، من مسافة قريبة، ليصيب لينكولن بإصابة قاتلة، توفي إثرها، ليرحل الرئيس الأمريكي وسط حزن ملايين من محبيه، ليس كمجرد قائد جاء لهذه الدولة فقط بل إن له السبق فى كثير من الأشياء التى اشتهر بها عن باقى الرؤساء، حتى أنه ظل مخلدا فى القلوب والنصب التذكارية بعد أن فارق الحياة، فنجده على البنس وعلى الدولار الأمريكي فئة 5 دولارات والعديد من الطوابع البريدية، وذلك بخلاف إطلاق اسمه على العديد من الضواحي والمدن والمقاطعات، ومن أكثر النصب التذكارية المعروفة له ما يوجد في العاصمة واشنطن والمنحوت على جبل راشمور، ذلك بالإضافة إلى مكتبه ومتحف الرئيس إبراهام لنكولن.

وفي عام 1876 حاول مجموعة من اللصوص سرقة جثمان إبراهام لينكولن من مقبرته، وطلب فدية قدرها 200 ألف دولار أمريكي، وفي 2009، تم اكتشاف رسالة سرية حفرها صائغ المجوهرات على الغطاء الداخلي الخاصة بساعة إبراهام لينكولن.

وذكر موقع "فاكت سلايدرز" أنه تم نقل جثمان إبراهام لينكولن 17 مرة، وفتح تابوته 5 مرات منذ وفاته.