الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو تؤكد وحدة الصف.. حماس: فتح باب للمصالحة الداخلية.. الأحمد: يفتح الباب أمام مصر لإتمام المصالحة.. الديمقراطية: روسيا ليست بديلاً عن القاهرة

صدى البلد

  • لافروف: واشنطن تسعى لفرض حلول أحادية الجانب
  • فتح: حوار روسيا يفتح الباب مجددا أمام القاهرة
  • حماس:اللقاء القادم سيكون في مصر
  • الجبهة الديمقراطية: حريصون على الجهود الحميدة لأشقائنا المصريين

تستضيف العاصمة الروسية موسكو يومي 11 و13 الفصائل المشاركة في الحوار الفلسطيني الثالث، والذين أعلنوا رفضهم التام للخطاب عن استحالة التغلب على الانقسام، لافتين إلى تقارب وجهات نظر القوى الفلسطينية، وسعيهم المشترك لحل التناقضات من خلال الحوار الشامل والإجراءات الديمقراطية.

وأكد المشاركون في الحوار على استحالة تحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط من دون التوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، ورفض أية مبادرات خارجية بما في ذلك الاقتصادية التي من شأنها تقويض فرص بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، والمتصلة جغرافيا، وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحبت الأطراف بعزم المجتمع الدولي على مواجهة محاولات الترويج لنهج أحادي الجانب للتسوية الفلسطينية-الإسرائيلية، معتبرة التوافق الدولي حول قضية القدس برهانا على ذلك، بعد نقل السفارة الأميركية غير الشرعي إليها خلال العام الماضي بالإضافة إلى تسوية أزمة الموازنة للأونروا، الذي سببها وقف التمويل من قبل الولايات المتحدة.

ودعت الأطراف لتكثيف الجهود الدولية لتشجيع تسوية الصراع الفلسطيني — الإسرائيلي على أساس المرجعيات الدولية، كما أوضحت الأطراف في مسودة البيان روسيا بصفتها دولة راعية لهذا اللقاء بإبلاغ المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن نتائجه.

ومن جهته قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في بيان ألقاه أمام الفصائل الفلسطينية المجتمعة إن الخطوات الأمريكية، أحادية الجانب، بالنسبة للقضية الفلسطينية - الإسرائيلية، تهدف إلى تدمير كل القرارات والأسس، التي تم تحقيقها سابقا.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى فرض حلول أحادية الجانب، وتحاول منذ أكثر من عامين طرح وصفة جديدة تعرف بـ "صفقة القرن"، وهي التي ستعصف بكل ما سبق من قرارات، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. بحسب ما أوردت قناة "روسيا اليوم"

في السياق ذاته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، موسى أبو مرزوق، أن حوار موسكو الذي جرى بين الفصائل الفلسطينية، فتح بابا جديدا أمام المصالحة الداخلية. وقال أبو مرزوق إن "حوارات موسكو تفتح بابا جديدا، وسيكون اللقاء القادم في مصر؛ لاستكمال ما يتعلق ب المصالحة الفلسطينية ".

وأوضح القيادي في حركة حماس أن أهمية المحاورات التي جرت في موسكو تنبع من عدة اعتبارات، أولها أنها تأني بعد فترة طويلة من انقطاع اجتماع الفصائل الذي كان آخره في 2017، لافتا إلى أنه طوال عام 2018 لم تجر أية لقاءات على هذا المستوى.

وأضاف أبو مرزوق في تصريحات صحفية أن النقطة الثانية هي أنه يأتي في مواجهة المؤتمر الذي تدعو له واشنطن في بولندا تحت عنوان "الأمن والسلام في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أنه مؤتمر به تحييد للقضية الفلسطينية ومحاولة عمل تكتل جديد لوضع العرب والفلسطينيين في مواجهة بعضهم البعض في المنطقة، وهو ما يمثل خطورة شديدة على القضية الفلسطينية.

وتابع أبو مرزوق أن النقطة الثالثة متعلقة بالحوارات "الفلسطينية الفلسطينية" ونتائجها، معربًا عن اعتقاده بأنها ستفتح بابا جديدا وسيكون اللقاء القادم في مصر ليستكمل المتعلق بالمصالحة الفلسطينية.

وكشف أبو مرزوق أنه تم خلال اللقاءات، التفاهم والتأكيد على رفض صفقة القرن وكل المشروع الأمريكي للشرق الأوسط، والذي به إضاعة للحقوق الفلسطينية وإنهاء للقضية، سواء كان بالحديث عن دولة فلسطينية في غزة أو سيادة إسرائيلية في الضفة الغربية أو القدس عاصمة للاحتلال أو انتهاك حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن الاجتماعات تعرضت لكل تلك المسائل وكان هناك اجماع فلسطيني على رفضها.

من ناحية أخرى، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، إن اجتماعات موسكو وجلسات الحوار كسرت حالة الجمود والتوتر بين الفصائل الفلسطينية و فتح الباب أمام مصر لاستئناف الحوار الفلسطيني.

وأوضح الأحمد في تصريحات صحفية أن الأبواب فُتحت من جديد أمام مصر لاستئناف جهودها في تنفيذ الاتفاقات التي سبق وأن تم التوقيع عليها في القاهرة والتي كان آخرها في 2017، معربًا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى توحيد وتعزيز الجهد الفلسطيني الموحد من كل الأطياف لمواجهة وإحباط ما يُسمى بـ " صفقة القرن "، وأية مخططات "أمريكية إسرائيلية" لتصفية القضية الفلسطينية.

وعلى الصعيد ذاته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،معتصم حمادة، أن لقاء الفصائل في موسكو ليس بديلا لحوارات القاهرة، مشددا على ضرورة استمرار جهود مصر في متابعة الملف الفلسطيني.

وقال حمادة: "لا نعتبر موسكو بديلًا لحوارات القاهرة"، موضحًا: "الملف الفلسطيني بقرار من الجامعة العربية مكلفة به القاهرة ونحن حريصون على الجهود الحميدة لأشقائنا المصريين في متابعة الملف الفلسطيني".

وأضاف: "الجهد المصري ليس فقط من زاوية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية بل أيضا من زاوية دعم شعبنا في نضاله من أجل حقوقه الوطنية المشروعة، متابعًا: "لا نعتقد أن الأصدقاء الروس قدموا أنفسهم بديلا لمصر". بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية. مشيرا إلى أنه في "عام 2017 جرى حوار مماثل في موسكو ولم يكن يشكل بديلا للحوارات في القاهرة".