أردوغان يستغل المحاكمات للقضاء على المعارضة قبل انتخابات المحليات

يحاول نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القضاء على الأصوات المعارضة بشكل نهائي في البلاد، مع اقتراب انتخابات المحليات المقرر لها الشهر المقبل، وسط توقعات بهزيمة ساحقة للحزب الحاكم، وهو ما ظهر بشكل جلي في تسريع وتيرة المحاكمات ضد المعارضين.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا عن تسريع المحاكم التركية من محاكمتها خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث ستنظر الجلسات النهائية لما يقرب من 300 قضية جماعية معارضين، بتهمة دعم الانقلاب الذي وقع عام 2016.

وقالت الصحيفة إن هناك ما يقرب من 3000 من أفراد الأمن والمدنيين مدانين في قضايا ذات صلة بمحاولة الانقلاب المزعوم، ورحبت الحكومة وأنصارها بالأحكام المتشددة بعد تحقيق العدالة، حيث ترى المعارضة أن هذه المحاكمات الجماعية تزيد من قبضة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظام العدالة في البلاد.

وتواصل حكومة أردوغان الضغط على ملاحقة ومحاكمة على من يشتبه في أنهم متورطين مع رجل الدين المسلم فتح الله جولن الذي يتهمه بتنظيم الانقلاب.

واتسعت الحملة بشكل تدريجي لتشمل طبقة كاملة من المعارضين السياسيين، حيث قامت الحكومة بتطهير عشرات الآلاف من القضاء والأوساط الأكاديمية، وكذلك الشرطة والجيش، حيث تستمر الاعتقالات بشكل أسبوعي، حيث أصدرت السلطات اليوم الثلاثاء مذكرات اعتقال لأكثر من 1100 شخص عبر 75 مقاطعة بشأن الاشتباه في صلتهم بشبكة جولن.

وأكد نشطاء حقوق الإنسان والنقاد الحكوميون إن هذه المحاكمات، التي تشمل محاكمة 100 إلى 200 شخص في كل مرة، كانت معيبة إلى حد كبير لدرجة أنها عكرت القضية ضد صانعي الانقلاب.