الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموساد تجسس على الانتخابات الأمريكية في 2016.. إسرائيل خدعت الرأي العام الأمريكي عبر شركة Psy-Group.. ومخابرات تل أبيب نجحت في إسقاط هيلاري كلينتون

صدى البلد

  • المخابرات الإسرائيلية تجسست على الانتخابات الأمريكية الأخيرة
  • الموساد أثر على الرأي العام الأمريكي عبر شركة "Psy-Group"
  • إسرائيل نجحت في إسقاط هيلاري كيلنتون عبر أجهزة الأمن والتجسس

تناولت الصحف الإسرائيلية والأمريكية اليوم، الأربعاء، كشف تفاصيل تجسس الموساد على الانتخابات الأمريكية السابقة وتأثيره على الرأي العام الأمريكي، وإبعاد الناخبين عن اختيار هيلاري كيلنتون.

وكشف تحقيق لمجلة "نيويوركر" الأمريكية النقاب عن جانب من العالم السري لجهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة الإسرائيلي "موساد"، موضحًا أن عملاء سابقين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي أسسوا شركة تحمل اسم "Psy-Group"، استهدفت حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال انتخابات عام 2016، ونجحت في التأثير على تجاه الناخبين الأمريكيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما "فيس بوك".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن أساليب شركة "Psy-Group" نجحت في صرف مؤيدي المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز، والذي كانت هناك توقعات بأنه سيكتسح كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية داخل الحزب في بعض الولايات الأمريكية، عن تأييد كلينتون بعد ذلك، وحين أصبحت مرشحة الحزب رسميا أمام المرشح الجمهوري وقتها دونالد ترامب.

وأوضحت مجلة "نيويوركر" ظاهرة سمتها "موساد للإيجار"، وتقول إن الهدف الأساس للموساد كان التأثير على سير الانتخابات الأمريكية التي أجريت عام 2016 لصالح ترامب، مؤكدة أن الشركة الإسرائيلية توصلت مع أعضاء فريق حملة المرشح الجمهوري وقتها دونالد ترامب، وأقنعته بمدى قدرتها على التأثير على الانتخابات الأمريكية الرئاسية، وهو الأمر الذي لفت انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد ذلك، الذي بدأ مراقبة أنشطة الشركة ضمن التحقيقات التي أجريت بشأن التدخل الروسي في تلك الانتخابات.

وكشفت الصحيفة الإسرائيلية تورط الموساد في عملية أطلق عليها "الفراشة"، حصلت على تمويل بقرابة 2.5 ملايين دولار من قبل أثرياء أمريكيين يهود، وكانت تستهدف امتلاك السيطرة على حرم الجامعات الأمريكية، وذلك في فبراير 2016.

وحسب التحقيق، فإن الشركة الإسرائيلية، التي تتكون من عملاء سابقين بالموساد، نجحت بالفعل في تحقيق تأثير سلبي ضد الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل داخل حرم 10 جامعات أمريكية، حيث تنشط تلك الحركة بشدة، وكانت استقطبت الكثير من المؤيدين.

وعملت عملية "الفراشة" على زعزعة صورة الحركات العاملة لصالح القضية الفلسطينية، والداعية لمقاطعة دولة الاحتلال على مستويات مختلفة منها الاقتصادية والأكاديمية والعلمية وغير ذلك وبرز دور الشركة الإسرائيلية في تتبع نشطاء الحركة عبر الإنترنت، لا سيَّما مواقع التواصل الاجتماعي، بغية الحصول على معلومات من شأنها أن تشوّه صورة النشطاء العاملين ضد إسرائيل، وعملت على نشر المعلومات على صفحات ومواقع إلكترونية مزيفة.

وأكد تحقيق المجلة الأمريكية أن ما يميز الشركة الإسرائيلية المشار إليها عن الشركات المماثلة، هو قدرتها على ما هو أبعد من جمع المعلومات، إذ كانت قادرة على نشر رسائل سريّة تؤثر بالفعل على معتقدات المتلقي وتغير سلوكه وتوجهاته، مستفيدة من الابتكارات التكنولوجية، وعدم قدرة الحكومات على فرض رقابة كاملة على ساحة الفضاء السيبراني.

ونقلت مجلة "نيويوركر" عن عوزي شايع، وهو ضابط استخبارات إسرائيلي سابق، تعليقًا على القضية، أن وسائل التواصل الاجتماعي توفر فرصة حقيقية للوصول إلى أي شخص، وتوفر القدرة على التلاعب بأفكاره، مضيفًا أنه يمكنك فعل ما تشاء يمكنك أن تكون من تريد وإن مواقع التواصل ساحة تشهد حروب، وانتصاراتٍ، وتأثيرًا على سير انتخابات.

وأفاد التحقيق بأن شركة "Psy-Group" أغلقت في فبراير 2018، بشكل نهائي، كما قام مكتب التحقيقات الفيدرالي باستجواب الموظفين العاملين فيها وفيما يتعلق بكون العاملين بالشركة من العملاء السابقين بالموساد فهو أمر افتراضي لا يمكن التيقّن منه، إذ توجد احتمالات كبيرة بأنهم مازالوا يعملون لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن مايو الماضي، كان شهد تقارير حول استعانة مقربين من الرئيس ترامب بعد ذلك بشركة إسرائيلية استخبارية تسمى "بلاك كيوب"، بغية تشويه سمعة شخصيات بارزة عملت في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وكانت وراء التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران.