عمرو الكاشف يكتب: بين السينمائيين والفنانين التشكيليين

يرجع ذلك لسيطرة السينما والدراما إعلاميا و لا يخلو أى بيت من التلفاز وكذلك ولع الشباب بأخبار الفنانين والفنانات فضلا عن رصد ميزانيات تقدر بملايين الجنيهات لصالح انتاج فيلم أو مسلسل .

المهم ما هى الحلول فى تقديري أهمها ثقافة المخرج أو المنتج السينمائى تعد أمرا حيويا فربما نسبة 10 فى المائة فقط من المخرجين على وعى إيجابى بالفن التشكيلى أبرزهم الراحل المخرج العبقري شادي عبد السلام كان عاشقا للفن التشكيلي لأنه في الأصل فنان تشكيلي يقوم برسم لوحات وقدم فيلمه الشهير "آفاق" جمع فيه السينما بالفن التشكيلي بعلاقة تكامل وترابط مشتركة.

كما تلاحظ مؤخرا أيضا قيام العديد من فنانين ومخرجي السينما بإفتتاح معارض فن تشكيلي عدة وهذا تحول إيجابى خاصة أنه يجمعهما عنصر مشترك وهو الفن البصري.

كما أننا نحتاج إلى قاعات عرض أكثر خاصة أن المواهب الصاعدة فى الفن التشكيلى تتولد كل يوم فالرسم هو موهبة إبداعية ربانية جبارة حباها الله تبارك وتعالى لأوناس دون غيرهم . 

 
ونأتى لعنصر أهم وهو اقتناء اللوحات فللأسف العديد من معارض الفن التشكيلى تفتقر لحركة الإقتناء وربما يكون زوارها هم الفنانون التشكيليون أنفسهم .. فتحتاج لجسر تواصل مع المهتمين بالإقتناء عبر تكثيف الدعاية الإعلامية ودعوة السينمائيين وشبكة علاقات ،فلا مانع أبدا من طرح مبادرة لوحات لكل شركة أو بيت فلا بديل أبدا من تزيين واجهتك بلوحات الفن التشكيلى الإبداعية.. كما يجب الاحتفاء بالفنانين التشكيليين فى كل عيد فن . 

وأخيرا لا يمكن أبدا أن نتغافل أن الفنان التشكيلي المبدع يحرص بريشته أو كاميرته على نشر حالة وجدانية مميزة قد تعجز الكلمات عن وصفها تخيم على محبيه وتعيد للبعض ذكريات الماضى وتحمل البعض الآخر إلى آمال ورحاب المستقبل.