الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوتشي تستضيف رابع قمة روسية تركية إيرانية حول سوريا.. إدلب والانسحاب الأمريكي وصياغة الدستور أبرز ملفات النقاش.. مطالبات بحضور الأسد.. وموسكو تلوح بعملية عسكرية في البلدة

بوتين وروحاني وأردوغان
بوتين وروحاني وأردوغان

بوتين يعقد قمتين منفصلتين مع أردوغان وروحاني
خلاف روسي تركي حول المسئولية عن العنف في إدلب
انقسامات سورية حول تعيين أعضاء لجنة صياغة الدستور
موسكو تتحدث رسميًا لأول مرة عن احتمال شن عملية عسكرية في إدلب

تستضيف مدينة سوتشي الروسية غدًا الخميس اللقاء الثلاثي الرابع للدول الضامنة لعملية أستانا الخاصة بدعم التسوية السورية، بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني.

وبحسب وكالة "الأناضول"، فمن أبرز الملفّات التي تشكّل محور محادثات الزعماء الثلاثة العنف المتصاعد في محافظة إدلب، وانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، فضلًا عن مساعي تشكيل لجنة صياغة الدستور.

وفي إطار القمة الثلاثية يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقاءين منفصلين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.

وذكرت "الأناضول" أن القمة المرتقبة ستتناول عدّة ملفات رئيسية حول القضية السورية، في مقدمتها أحداث العنف المتصاعد في إدلب، والتي تتهم تركيا "المجموعات الإرهابية الأجنبية المدعومة إيرانيًا" بالمسئولية عنها، فيما تقول روسيا إن سبب التصعيد هو ممارسات بعض المجموعات مثل "هيئة تحرير الشام".

كما ستكون مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والوضع القائم في مدينة منبج بريف محافظة حلب، والعمليات التركية المرتقبة شرقي نهر الفرات، على أجندة الزعماء في قمة الخميس.

وفي هذا الصدد تبدي روسيا رغبتها بخلق نوع من التعاون بين أنقرة ودمشق، سيّما أن بوتين ركّز، خلال لقائه الأخير مع أردوغان في 23 يناير الماضي بموسكو، على ضرورة تفعيل "اتفاق أضنة" المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998، وأعرب حينها عن اعتقاده بأن تفعيل الاتفاق، سيساهم في إزالة المخاوف الأمنية لتركيا.

وأضافت "الأناضول" أن من أبرز القضايا المنتظر مناقشتها أيضًا في قمة سوتشي، مسألة تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري.

وتتمثل آخر المستجدات التي تُوصل إليها في هذه المسألة في تقديم الحكومة السورية والمعارضة قائمتين تتضمن كل واحدة منها 50 شخصا، غير أن الخلاف الذي لم يتمّ حلّه إلى الآن يكمن في القائمة الثالثة المكوّنة من منظمات المجتمع المدني والهيئات الأخرى البالغ عددها 50 شخصًا، وحتى اليوم لم تتمكن الجهات المعنية من الاتفاق على الأسماء التي ستدرج في القائمة.

وقالت وكالة "سبوتنيك" إن بعض الخبراء من الأتراك والروس يشيرون إلى أن الجانبين الروسي والإيراني يرغبان في حضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة. ولا يزال الجانب التركي حتى الآن يقاوم، على الرغم من أن أردوغان قال إن العلاقات بين البلدين تتم المحافظة عليها عند مستوى منخفض، كما تقول إيران صراحة أنها على استعداد للعمل كوسيط بين سوريا وتركيا، وكذلك الأمر ما تريده روسيا، سنرى فيما بعد ماذا سيحدث، ولكن إذا ظهر بشار الأسد في سوتشي، سيحدث ذلك ضجة كبيرة".

وعلى الجانب الروسي، أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية بأن مجلس الأمن القومي الروسي بحث الجمعة الماضية، الوضع في سوريا والخطوات التي سيتم اتخاذها هناك، على خلفية التحضيرات الجارية لعقد قمة سوتشي، فيما تحدثت موسكو للمرة الأولى رسميًا عن إعداد لعملية عسكرية «منظمة وفعالة» في إدلب، وقالت إنه «لا يمكن السماح ببقاء محميات إرهابية في هذه المنطقة».

وكانت موسكو أعلنت أكثر من مرة سابقًا أنه «لا يمكن القبول ببقاء التهديدات الإرهابية من إدلب إلى الأبد». وتحدثت أوساط عسكرية عن ضرورة القيام بتحرك مشترك مع تركيا، وأشارت تسريبات إلى أن الوفود العسكرية الأمنية والعسكرية من البلدين ناقشت تفاصيل تحرك مشترك خلال الأسابيع الماضية، لكن موسكو تجنبت حتى الآن التعليق رسميًا على هذه المعطيات.

وأعلنت أنقرة رفضها عملية عسكرية مشتركة مع روسيا في محافظة إدلب السورية، معتبرة أن وجود مجموعات متشددة لا يبرر مثل هذه العملية التي ستخلف ملايين اللاجئين، ورأت أن هناك استفزازات تهدف إلى تقويض اتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي والروسي في 17 سبتمبر الماضي، بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، عبر هذه الجماعات المتشددة.

وكانت القمة الثلاثية الأولى قد عقدت في 22 نوفمبر 2017، في سوتشي أيضًا، فيما جرت القمة الثلاثية الثانية بالعاصمة التركية أنقرة في 4 أبريل 2018.

وعُقدت القمة الأخيرة بمشاركة زعماء الدول الثلاثة في 7 سبتمبر 2018، بالعاصمة الإيرانية طهران.