الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التوسع في زراعة النخيل بالوادي الجديد مطلب قومي.. مزارعون: نحن في حاجة لتعزيز قيمة محصول البلح ورفع مستوى معيشة الفلاح

مزرعة نخيل
مزرعة نخيل

  • طرح مناطق استثمارية لزراعة النخيل لجميع أنواع البلح بالوادي الجديد
  • مزارعون:
  • تحسين دخل المزارع ورفع سعر البلح
  • زيادة أنواع جديدة من محصول البلح كالبرحي
  • إنشاء بورصة للتمور ووصول البلح للأسواق الأوروبية


تضم محافظة الوادي الجديد أكثر من 2 مليون ونصف المليون نخلة بجميع المراكز الإدارية، فضلًا عن المساحات المنزرعة بالنخيل والمستصلحة حديثا.

ويقول المزارع أحمد عطيتو من قرى الخارجة، إن زراعة النخيل هي المهنة الأساسية لسكان الواحات بصفة عامة نظرًا لأنها أصل الزراعة في الواحات ويمتهنها أغلب سكان المنطقة وزراعة النخيل مهنة متوارثة من الأجداد الذين سكنوا المنطقة منذ قديم الأزل.

وأضاف أن معظم مواطني الواحات يمتهنون زراعة النخيل ولهم مهارات خاصة في كيفية الاهتمام والاعتناء بالنخلة بدءًا من مرحلة التزميط وتدلية العرجين إلى مرحلة جني ثمار البلح.

ويقول محمد صالح، مشرف زراعي وصاحب مشتل نخيل، إن المحافظة تولي اهتماما كبيرا هذه الأيام بالنسبة لزراعة النخيل، حيث لاقت اهتماما كبيرا لدي القيادة السياسية العليا، وقامت المحافظة بطرح مناطق استثمارية في شتى أنحاء المحافظة وطرحها أمام المستثمرين لزراعة النخيل فقط، الأمر الذي يعزز بدوره أهمية النخلة في المجتمع الواحاتي.

وأضاف صالح أن المناطق الاستثمارية التي طرحتها المحافظة أمام المستثمرين لزراعة النخيل من شأنها أن تحقق رواجا عالميا لمحصول البلح خلال الفترة القادمة واستحداث أنواع جديدة.

وأكد أحمد محروس، صاحب مزرعة نخيل، أن التوسع في زراعة النخيل بأنحاء المحافظة سيرفع قيمة البلح من حيث السعر، فضلا عن الأصناف الجديدة التي ستتم زراعتها في المناطق الاستثمارية الحديثة، بالإضافة إلى غزو محصول البلح بالسوق الأوروبية.

وقال محروس إن التوسع في زراعة النخيل يعود بالنفع أولا على مزارعي النخيل بالمحافظة، وحينها ستتواجد بورصة البلح والتمور والتي من شأنها أن ترفع سعر البلح بصفة عامة ويعود بالنفع على المزارعين الصغار.

وأشاد العديد من المزارعين بفكرة المحافظة عن طرح مناطق استثمارية لزراعة النخيل، لافتين إلى أن هذه التجربة ستلقى نجاحا باهرا، حيث إن المحافظة نواة لزراعة النخيل وجميع المواطنين لديهم دراية كافية بزراعة النخيل والاهتمام به، حيث إن المزارع يظل يراعي النخلة لمدة تتراوح من 5-6 سنوات حتى تبدأ في طرح المحصول، والذي تبدأ بشائره عقب 4 سنوات من الاهتمام بالنخلة.

وتسمى هذه الفترة اللغة المحلية "كرامة النخلة" أي فترة الاهتمام بها من حيث توقيت الري والتسميد والنظافة وتلقيحها بما يسمى "كوز النخيل"، وهو اللقاح الذي يجلب من أشجار نخيل ذكور وتوضع داخل أشجار نخيل إناث حتى يخرج البلح بشكل متكامل وصحيح.

وأكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أن الوزارة والمديرية تولي اهتمامًا بمزارعي الوادي الجديد، خاصة بمحصول البلح، نظرًا لأنه المحصول الاستراتيجي للمحافظة.

وقال المرسي إنه تم وضع حجر أساس لمركز تدريب "النخالين" بمدينة موط بمركز الداخلة بتمويل مشترك من وزارة الزراعة ومنظمة "الفاو" العالمية لتدريب مزارعي مركزي بلاط والداخلة على المهنة وبهدف تدريب المزراعين علي الطرق العلمية الحديثة وتعريفهم بالاهتمام بمحصول البلح.