EN 
محللون:
- مشاركة الرئيس السيسي فى مؤتمر ميونيخ يعكس رسائل مهمة للعالم
- الدول الكبرى تعقد آمالها على مصر فى استقرار المنطقة
- مصر صمام أمان المنطقة في مواجهة التحديات
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مؤتمر ميونيخ للأمن كأول رئيس دولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لهذا المؤتمر المقرر انعقاده بعد غد، السبت، بمدينة ميونيخ الألمانية بمشاركة المستشارة الألمانية "ميركل"، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963.
ورأى الخبراء والمحللون أن مشاركة مصر فى هذا المؤتمر له أهمية كبيرة ويعكس رسائل للعالم عن دور مصر وتجربتها الرائدة فى مكافحة الإرهاب وحماية الحدود.
وأكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن مؤتمر ميونيخ للأمن يعد من أهم المؤتمرات المهمة التى أسست لإستراتيجية الأمن الإقليمى والدولى وضرورة التعاون بين الدول فى هذا الملف.
وأوضح "فهمى"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن مشاركة الرئيس السيسي كأول رئيس غير أوروبي فى هذا المؤتمر يعكس عدة اعتبارات ورسائل مهمة من بينها المكانة التى تحظى بها مصر إقليميا ودوليًا ودورها المهم فى مكافحة قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية من منطلق خبرتها فى هذه الملفات، مشيرًا إلى أن دعوة ميركل للرئيس السيسي تؤكد حرص هذه الدول على تواجد مصر فى هذا المحفل الضخم وأيضا فى ضوء تريدها وترأسها لقمة الاتحاد الإفريقي مؤخرًا.
وأضاف أن جدول أعمال المؤتمر عادة ما يكون ثابتا فى موضوعاته التى ترتكز مناقشتها على مخاطر وتحديات الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية مشيرا إلى أن السيسي سيلتقى بكبار مسئولى الدول المشاركة فى المؤتمر، ما تعد فرصة مهمة لطرح ومناقشة القضايا الملحة فى المنطقة.
وأكد المحلل السياسي طارق برديسى، الخبير بالشئون الدولية، أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة ميونيخ للأمن المقرر انطلاقها السبت المقبل، وذلك من منطلق ثقلها ودورها فى المنطقة وقدرتها على دفع الأوضاع للاستقرار داخليًا وخارجيًا.
وأوضح "برديسي"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصر دائما ما تقود مبادرات لوأد الصراعات فى المنطقة لترسيخ الأمن ليس على صعيد الأوضاع داخل الدول فقط بل محاربة كل ما يزعزع الأمن والاستقرار، وما يدلل على ذلك تجربتها الرائدة فى حماية حدودها ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، مؤكدًا أن الدول الكبرى تعقد آمالها على مصر فى تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك فى ضوء خبرتها وتجاربها الناجحة.
ولفت إلى أن ما يميز مشاركة مصر فى هذا المؤتمر رئاستها للاتحاد الأفريقي والتى وضعتها أمام تحديات أكثر قادرة على تحقيقها من بينها تحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء النزاعات ليترتب عليها التنمية.
ولفت إلى أن المؤتمر يشارك فيه عدد كبير من دول العالم مع ملاحظة غياب مشاركة إسرائيل هذه المرة و80 دولة أخرى نظرًا لانشغالهن بمؤتمر وارسو الذى يتزامن مع بدء مؤتمر ميونيخ.
وقال اللواء ناجى شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مؤتمر ميونيخ تعكس مكانة مصر فى تحقيق الأمن والاستقرار وتجاربها الأمنية.
وأوضح "شهود"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصر تقود مسيرة أمنية من خلال جهودها فى مكافحة الهجرة الشرعية من خلال تأمين حدودها ومكافحة الإرهاب وقطع التمويل المادى عنه.
وقال إن مصر تمثل صمام الأمن والاستقرار فى المنطقة من خلال الدور الذى تقوم به فى الحفاظ على وحدة واستقرار الشعوب بعد أن عصفت مخططات التقسيم باستقرار هذه الدول، مؤكدًا أن مصر تعى جيدا المؤامرات التى تحاكى ضدها لذلك تولى الأهمية القصوي لملف الأمن بتأمين حدودها ومكافحة الإرهاب والهجرة غير شرعية والتى تحمل فى طياتها عناصر إرهابية متسللة.
