الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران في مرمى نيران نائب ترامب في قمة وارسو التاريخية.. دول العالم تتحد ضد سياسات طهران العدائية .. والنظام الإيراني يرد: سيرك بائس

صدى البلد

بنس: 
بعض شركائنا الأوروبيين الرئيسيين سعوا لإفساد عقوباتنا
فرنسا وألمانيا رفضتا إرسال وزيري خارجيتهما للقمة
دبلوماسي أوروبي: 
نريد أن نضغط على إيران بنتائج إيجابية

اتهم مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دولا أوروبية بارزة، الخميس، بمحاولة كسر العقوبات الأمريكية على إيران، في تصريحات خلال قمة التى أقيمت في مدينة وارسو عاصمة بولندا، عن الشرق الأوسط، من المرجح أن تزيد من توتر العلاقات عبر الأطلنطي، وتحدث بنس خلال المؤتمر المنعقد في وارسو بمشاركة 60 دولة غابت عنه إيران.

وقال بنس: "بعض شركائنا الأوروبيين الرئيسيين لم يبدوا للأسف أي تعاون، بل قادوا في الحقيقة مساعي وضع آليات لإفساد عقوباتنا"، وأضاف أن آلية وضعها الاتحاد الأوروبي لتسهيل التجارة مع إيران هي "مسعى لكسر العقوبات الأمريكية على النظام الثوري الإيراني القاتل"، وأردف "إنها خطوة غير حكيمة لن تؤدي إلا إلى تقوية شوكة إيران وإضعاف الاتحاد الأوروبي وتباعد أكثر بين أوروبا والولايات المتحدة".

ورفضت فرنسا وألمانيا إرسال وزيري خارجيتهما بينما غادر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت قبل الأحداث الرئيسية، وأبدت قوى أوروبية، تعارض قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، شكوكها علانية تجاه المؤتمر الذي يقصي إيران.

وانسحب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي وافقت بموجبه إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

ووضعت الآلية التجارية الأوروبية كسبيل لشراء صادرات إيران من النفط والغاز مقابل بضائع الاتحاد الأوروبي، لكن سقف هذه الطموحات انخفض في الوقت الذي يقول فيه دبلوماسيون إن هذه الآلية لن تستخدم سوى للتجارة في المنتجات الإنسانية مثل الغذاء وهو ما تسمح به واشنطن.

وقد ينظر إلى بولندا، حيث تنعقد القمة، باعتبارها نوعا من التقريع من جانب واشنطن لحلفائها الغربيين التقليديين الذين يعانون من اختلافات مع الحكومة القومية في وارسو بسبب تحركات يقول الاتحاد الأوروبي إنها تقوض استقلال القضاء وحرية التعبير.

كان من اللافت للنظر أيضا ليس غياب إيران فحسب، التي وصفت الاجتماع بأنه "سيرك بائس"، ولكن أيضا غياب الفلسطينيين، الذين رفضوا الحضور بسبب ما يعتبرونه تحيز الولايات المتحدة ضدهم في عهد ترامب.

ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية منذ غير ترامب السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود واعترف عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الطريق الوحيد للسلام هو التفاوض مع القيادة الفلسطينية الممثلة في عباس، وعبر حلفاء واشنطن الأوروبيون عن القلق من أن يتحول المؤتمر إلى جلسة لانتقاد إيران وتصعيد التوترات مع طهران.

وقال دبلوماسي من دولة أوروبية كبيرة بعد خطاب بنس "نختلف بشدة... نريد أن نضغط على إيران بنتائج إيجابية ولا نريد أن ندفع إيران للتحلل من التزاماتها النووية".

ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى عهد جديد من التعاون في الشرق الأوسط في تصريحات بثت علنا، أما باقي الاجتماع، بما في ذلك عرض من جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب بشأن خطط السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فتم خلف أبواب مغلقة.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن كوشنر ومبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات يحاولان التوسط في خطة سلام تغطي كل القضايا الأساسية في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وتأجل الكشف عن الخطة بسبب غضب الفلسطينيين من تغيير ترامب السياسة بشأن القدس.