الأزهر في أسبوع.. المشيخة تهنئ الرئيس السيسي برئاسة الاتحاد الإفريقي.. عقد ملتقى لطلاب أفريقيا وتنظيم مسابقة في ٢٠١٩.. ودراسة إنشاء كلية للذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب

حصاد الأزهر في أسبوع:
الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بتولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي
خريجي الأزهر: عقد ملتقى لطلاب أفريقيا وتنظيم مسابقة لهم في ٢٠١٩
البحوث الإسلامية يقرر إقامة معرض متنقل لإصداراته في المحافظات
جامعة الأزهر تدرس إنشاء كلية الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب

شهدت مشيخة الأزهر الشريف وقطاعاتها المختلفة، عدة أحداث وفعاليات وقرارات مهمة خلال الأسبوع، كان أبرزها تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.

ونرصد في هذا التقرير أبرز الأحداث على مدار الأسبوع المنصرم  ...

هنأ الأزهر الشريف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري، بمناسبة تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي في دورته الثانية والثلاثين.

وأكد الأزهر فى بيانه أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي تأتي في وقت تخطو فيه القارة الإفريقية خطوات طموحة نحو الوحدة والتنمية الشاملة؛ كي تتبوأ مكانتها اللائقة بين قارات العالم المتقدمة، بما تمتلكه من موارد بشرية وطبيعية هائلة، وما تزخر به من تنوع حضاري وثقافي بالغ الثراء، منوها بما تمثله رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي من نجاح كبير للدبلوماسية المصرية، وانعكاس لريادتها الإفريقية، ودورها المحوري، عربيا وإقليميًّا ودوليًّا.

وشدد الأزهر الشريف على استمراره في دعم التحركات المصرية في قارة إفريقيا، من خلال مبعوثيه المنتشرين في مختلف دولها، وقوافله الدعوية والإغاثية والطبية التي تجوب العديد من بلدانها، وجهوده في تدريب الأئمة الأفارقة على التصدي للأفكار المتطرفة وتزويدهم بالمنهج الأزهري الوسطي، فضلا عن آلاف الطلاب الأفارقة الذين يدرسون بمختلف مراحل التعليم الأزهري، ويعدون سفراء لمصر وللأزهر الشريف.

من ناحية أخرى، قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، إن المنظمة تستهدف خلال عام 2019م، والذي يخصص في المنظمة ليكون عام أفريقيا، عقد الملتقى الأول لطلبة وخريجي أفريقيا من الجامعات المصرية تحت رعاية شيخ الأزهر، وإطلاق سلسلة ندوات ومحاضرات تثقيفية (شرعي ـ لغوي ـ توعوي) وتنفيذ قصة بأعداد مجلة "نور" للأطفال خلال عام 2019 عن أفريقيا، تتناول أبرز معالم الدول الأفريقية وأشهر الشخصيات فيها؛ والتعريف بالعلاقات التاريخية بين الدول الأفريقية.

كما سيتم تنظيم مسابقة بين طلاب الدول الأفريقية في مجالات "حفظ القرآن الكريم، كتابة الشعر، كتابة المقال" سيتم توفير جوائزها المالية من خلال داعمين، وبحث تلبية طلبات فروع المنظمة بالدول الأفريقية في توجيه قوافل إنسانية (إغاثية ـ طبية ـ دعوية) لبلدانهم.

كما سيتم التنسيق مع طلاب دول أفريقيا لكتابة مقالات صحفية عن بلدانهم للتعريف بها وثقافاتها وعلاقاتها التاريخية مع مصر، يتم نشرها في جريدة الرواق، كما يتم التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة المتعاونة مع المنظمة لنشرها بأعدادها، واستكمال الفروع الخارجية بأفريقيا دورها في عقد ندوات ودورات تدريبية وإظهار دور الأزهر الشريف والمنظمة في خدمة أفريقيا، مع العمل على زيادة أعداد الفروع الخارجية بدول أفريقيا والسعي لإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية بدول أفريقيا.

وأكد الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المجمع سيقيم معرضًا متنقلًا لإصداراته العلمية في مختلف محافظات الجمهورية، على أن يستمر المعرض لمدة أسبوع في كل محافظة بشكل تدريجي، وذلك تشجيعًا للشباب على القراءة وتحصينًا لهم من الغزو الفكري لتيارات العنف والتطرف.

وقال الأمين العام إن إقامة تلك المعارض تستهدف تثقيف الشباب وتكوين تصورات ذهنية صحيحة عن التيارات المتطرفة، خاصة وأن إصدارات المجمع تركز على مجموعة من القضايا والمفاهيم الفكرية المهمة، كما أنها تقدم ردودا قوية وواضحة على الشبهات التي تثيرها تيارات العنف والتطرف حول النصوص الشرعية التي تحاول الالتفاف حولها والاستدلال بها في غير مواضعها، لأجل تحقيق أجندات خاصة تحت شعار الدين.

وأوضح "عفيفي" أن الإصدارات التي يقدمها المجمع في تلك المعارض وبأسعار زهيدة، تمثل جانبًا توعويًا مهمًا لفئات وشرائح مجتمعية مختلفة، سواء على مستوى دعم جانب الانتماء الوطني أو تقديم مجموعة من الحلول الواقعية لبعض المشكلات المجتمعية التي تشغل بال قطاع كبير من الناس وتؤثر على مستقبل الأجيال الحالية والقادمة.

وكشف الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة تعكف على دراسة إنشاء كلية الذكاء الاصطناعى وعلوم الحاسب لأول مرة بالجامعة، لافتا إلى أنه يتم حاليًا وضع التصور النهائي للمقررات وضمان خروج الكلية للنور بما يضمن تأهيل خريجيها بالشكل الأمثل بما يتلاءم مع الرؤية الحديثة للتعليم فى مصر القائمه على الإبداع والابتكار والمعرفة.

وقال المحرصاوى إنه فور الانتهاء من جميع الجوانب المتعلقة بالكلية الجديدة سيتم عرض الأمر على مجلس جامعة الأزهر، مشيرا إلى أنه من تحديات الرؤية الحديثة للتعليم عدم انتظار المستقبل، وإنما الدخول إليه والتنافس علـى تقنياته واستباق تحدياته ووضع الحلـول الناجحـة لهـا، وهـو مـا يفسـر توجـه جامعة الأزهر الشريف نحـو الاستثمار في تفعيل تقنيات الثـورة التكنولوجية وعلـى رأسـها الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التنمويـة الطموحـة باعتبـاره لغـة المسـتقبل التـي لا محيـص عـن إدراك أبجـدياتها والقضاء على أميته.

ونوه إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أهم مخرجات الثورة التكنولوجية لتعدد اسـتخداماته فـي المجـالات الاقتصادية، والتقنية والتطبيقات الطبية والتعليمية والصناعية. وسوف نشهد فى السنوات الخمس القادمة تركيزا منصبا على استخدام البنية الأساسية "الذكية" إلى حد كبير فى الحياة اليومية لذا كان لابد من انشاء كلية الذكاء الاصطناعى وعلوم الحاسب، لتكون رافدا وداعمًا لتوجه الدولة المصرية وخطة جامعة الازهر الاستراتيجية ولتعزيز وتطـوير وتسـريع تفعيـل تطبيقـات الـذكاء الاصـطناعي علـى جميع المسـتويات وذلك بتطـوير الكفـاءات العلميـة المتخصصـة والقدرات المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن رؤية الكلية تشمل أن تصبح منارة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب الالى علاوة على تخريج شباب مؤهل ومدرب، ذات شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة وذات خبراه متميزة فى مجال الذكاء الاصطناعى وعلوم الحاسب تؤهله لبناء مجتمعًا مصريًا آمنا، متقدما.

وشدد المحرصاوي على أن الجامعة تعمل طبقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للمساهمة فى أن تكون جامعة الأزهر رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتنشئه خريجين ذات مهارات تقنية عالية وذات شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة ومؤهلين بالأسس النظرية ومنهجيات التطبيق بما يؤهلهم للمنافسة العالمية فى تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والحاسبات والمعلومات وتطبيقاتها.

من جانبه، ذكر الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب أن الكلية ستتبنى أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالأداء في الجامعة علاوة علي توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتزويد سوق العمل بالخريجين المؤهلين علميا وعمليا في مجال تخصصهم.

وأشار إلى أن الهدف منها تنشئة جيل جديد من الطلاب قادر على استيعاب التكنولوجيا المتقدمة وبناء وتطوير منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي ومجال "تعلم الآلة" بالجامعة وربط القطاعات البحثية في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بالمشاكل الحياتية والتحول من النمطية إلى التنوع في خلق سوق جديدة واعدة ذات قيمة اقتصادية عالية من خلال الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي.