الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزيرة ألفنتين بأسوان سفينة أسرار وآثار تسبح فى قلب النيل.. تمثل عرضا رائعا للحضارة المصرية.. وبعثات ألمانية وسويسرية تواصل اكتشاف الحفريات بها.. صور

صدى البلد

جزيرة ألفنتين بأسوان أطلق عليها سفينة أسرار وآثار تسبح فى قلب النيل
تحوى آثارا عن حضارات تعاقبت على مصر لتسمى بذلك جوهرة الجنوب
بعثات ألمانية وسويسرية تواصل إكتشاف الحفريات العديدة
جزيرة الفنتين بأسوان تمثل عرضًا رائعًا للحضارة المصرية منذ أقدم العصور وحتى العصر الإسلامى


جزيرة ألفنتين بمدينة أسوان التى تقع غرب النيل وتضم العديد من المعابد، ويطلق عليها سفينة أسرار وآثار تسبح فى قلب نهر النيل ، وأيضًا يسميها علماء الآثار " بجوهرة الجنوب " لما تحويه من آثار وأسرار عن حضارات تعاقبت على مصر لم يكشف بعضها إلى الآن.

ويستعرض " صدى البلد " فى السطور التالية تاريخ هذه الجزيرة حيث تحتوي جزيرة إلفنتين الواقعة قبالة مدينة أسوان على العديد من الآثار الثمينة من أبرزها القلعة التى إتخذت كنقطة حراسة للإشراف على حدود مصر الجنوبية وبدأت الحفريات الأثرية فيها بواسطة بعثة ألمانية بين عامي 1906 و 1908، ومنذ ذلك التاريخ إلى الآن يقوم فريق أثرى من المعهدين الألمانى والسويسرى فى القاهرة بحفريات علمية منظمة تهدف إلى إعادة إكتشاف آثار الجزيرة وكتابة تاريخها الثرى عبر ما يزيد عن 3 آلاف عام.

قال عنها الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية إن آثار جزيرة الفنتين بأسوان تمثل عرضًا رائعًا للحضارة المصرية منذ أقدم العصور وحتى العصر الإسلامى.

وأضاف أن البعثات الأثرية المصرية والأجنبية قد وجدت الآلاف من القطع الفخارية المكتوب عليها باللغة العربية وذلك فى عدة مواقع فى شمال وجنوب مصر، ومن أهم تلك المواقع هو موقع جزيرة الفنتين بأسوان حيث أن المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة يقوم بإجراء حفائر أثرية فى جزيرة الفنتين بأسوان وذلك بالإشتراك مع المعهد السويسرى للأبحاث المعمارية والأثرية لمصر القديمة وذلك منذ عام 1969 وحتى الآن فى مواسم عمل سنوية تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر.

وأشار إلى أنه تم الكشف عن وجود معاملات تجارية كبيرة بين تجار مسلمين ومسيحيين مما يدل على طبيعة العلاقات الطيبة بين مختلف فئات المجتمع المصرى رغم إختلاف العقائد الدينية، وأنه كان يتم أحيانًا بعض المعاملات بالآجل أو بالتقسيط لتيسير التعامل أى يتبقى جزء من ثمن البضاعة ويتم كتابة إيصال بباقى الديون المستحقة ضمانًا لحق الطرف الدائن في التسديد له من الشخص المدين .

وتابع أنه تم الكشف أيضا عن أن جزيرة الفنتين كانت المركز الرئيسى فى إستيراد الحيوانات الحية من السودان مثل الأبقار والجاموس والتى كان يتم الإستفادة من لحومها وجلودها ، وهذه التجارة ساعدت على إزدهار الصناعات الغذائية من منتجات الألبان ، وأيضًا صناعة الجلود الى جانب الكشف عن طريقة نادرة جدًا من التوقيعات إستخدمها بعض التجار على بعض القطع فى شكل فورمة مثل توقيعات البنوك حاليًا ، وهذه الطريقة من التوقيعات نادرة جدًا .

كما أن جزيرة ألفنتين يوجد بها مقبرة خنوم المقدسة وهى أقدم مخطوطة ضخرية ( خوفو أنخ) تعود للأسرة الرابعة بها مقياس للنيل إكتشف عام ١٨٢٢ وأستعمل علي يد الفلكى المصري محمود بك وبه مقياس جديد من المرمر وبه متحف إنشاء عام ١٩١٧ وكانت تضم كل أثار النوبة المكتشفة قبل بناء الخزان ، والمتحف كان مقر للسير وليم ولكوكس كبير مهندسي خزان أسوان و تم بناء متحف ملحق عام١٩٨٩ تم تنفيذه من قبل البعثة الألمانية والتى تضم أثار تعود إلى ما قبل الأسرات .