الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري في خطبة الفتاح العليم: ثقتنا في مؤسساتنا مطلقة ووقوع الخطأ وارد.. على أبناء الشعوب العربية الاتحاد لبناء أوطانهم وأمريكا كتبت شعارها على الدولار نحن نثق بالله.. فيديو

صدى البلد

الأزهري: المصري تشكك في 4 مؤسسات بفعل تيارات مغرضة
ثقتنا في مؤسساتنا مطلقة ووقوع الخطأ وارد
هذه وظيفة الأنبياء وقت الشدائد
الاحتفال بالأعياد الوطنية يزيد الثقة في الذات


أدى الدكتور أسامة الأزهري، عضو مجلس النواب، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خطبة الجمعة، من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الجديدة.

وقال الأزهري في خطبته، إنه منذ حرب أكتوبر المجيدة، أريد لمصر أن تدخل في مسار طويل يشكك المواطن المصري في بلده ومؤسساته وذاته عبر أمواج متتالية.

وأضاف الأزهري، في خطبة الجمعة، بمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الجديدة، أن الموجة الأولى كانت تشكيك المواطن المصري في مؤسسات وطنه واستغلت تيارات دينية مغلوطة للتشكيك في قيمة الوطن وجعلته حفنة تراب وأشاعت بين الناس أن ثقة الإنسان في مؤسسات وطنه لا يرضي الله.

وأشار إلى أن هذا المسار لا يزال يتبلور حتى وصل لذروته وتشكك الإنسان المصري بقوة في أربع مؤسسات وهى الجيش والشرطة والأزهر والقضاء، مستغلين أخطاء من أفراد في هذه المؤسسات، وتسارعت هذه الوتيرة بغرض أن تمتلئ نفس الإنسان المصري بشكل عميق في مؤسسات بلده.

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن ثقتنا في مؤسساتنا مطلقة ولا يعني هذا عدم توقع الخطأ منها وعلينا تصويبه وثقتنا في تاريخنا مطلقة ولا يعني هذا عدم نقده كما أن ثقتنا.

وتوجه الأزهري، بالنداء لكل مواطن مصري عظيم قائلا: "ثق في نفسك وتاريخك ومؤسساتك ولا تيأس"،مضيفا أن الله معنا ولن يخذلنا مذكرا بقول سيدنا موسى "قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ".

كما طالب أبناء الشعوب العربية في سوريا وليبيا والعراق بأن يثقوا في أنفسهم وأن يعيدوا بناء أوطانهم فهم قادرون على النجاح ومواجهة الإرهاب وشعب مصر العظيم بأكمله يؤازرهم.

وأوضح، أن من وظائف النبيين في أوقات الشدائد أن يضخوا في القلوب جرعة عالية من الثقة واليقين تزيح عن الإنسان كل ظلمات الوهم والحيرة.

واستطرد الأزهري إن الأنبياء ملأوا قلوب الأمم ثقة، ومن ذلك قوله تعالى وهو يصف حال نبيه يعقوب مع أولاده وقد أمرهم للبحث عن أخيهم يوسف مرة أخرى لكن نزل بهم التشكك والحيرة "يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ".

وأشار إلى أن الإنسان المسلم عليه أن يكون أولا واثقا بالله ومن ثم يستمد من هذه الثقة، ثقته في نفسه وفي وطنه، منوها أن فقدان الثقة في النفس ينتج عنه فقدان النجاح.

وأردف أن الولايات المتحدة الأمريكية منذ ثلاثة قرون من الزمان تقريبا جعلت شعارها الأول المطبوع على عملتها الدولار "نحن نثق بالله"، وتبين أن أمة ما من الأمم ثبتت قيمة مركزية يستمد المواطن منها قيمة عظيمة تنعكس على ثقته في ذاته ومقدرته على صنع النجاح.

ونوه بأن الأمم والحضارات بأكلمها تحتفل بأعيادها الوطنية وأيامها القومية وانتصاراتها وأمجادها وتكريم رموزها وتضخ في نفوس الأحياء من أبنائها الثقة في الذات.