الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطباء الجمعة بالأزهر والحرمين والفتاح العليم يطالبون الشباب بتوحيد صفوفهم

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

طالب الدكتور أسامة الأزهري، عضو مجلس النواب، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وإمام وخطيب مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أبناء الشعوب العربية في سوريا وليبيا والعراق بأن يثقوا في أنفسهم وأن يعيدوا بناء أوطانهم فهم قادرون على النجاح ومواجهة الإرهاب وشعب مصر العظيم بأكمله يؤازرهم، لافتًا إلى أنه كان من وظائف النبيين في أوقات الشدائد أن يضخوا في القلوب جرعة عالية من الثقة واليقين تزيح عن الإنسان كل ظلمات الوهم والحيرة.

ومن الجامع الأزهر الشريف، قال الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن الله عز وجل خلق هذا الكون بما فيه من نبات وحيوان وأنس وجن، ووهب الجميع نعمة الحياة، لكنه كرم الإنسان من بين باقي المخلوقات وجعله خليفته في الأرض وائتمنه عليها وجعله مسؤولًا عنها، قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا».

ومن مكة المكرمة، أفاد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، بأن الاختلاف سُنة الله في كونه، أما الخلاف فهو شر يؤدي إلى النزاعات والخصامات والفساد، منوهًا بأن الانشغال به هو الغالب على الأمة الإسلامية في أزمنة الرخاء، وأنه لا ينتهي ويزول إلا وقت الخطر.

وأوضح السديس، أننا أحوج ما نكون اليوم إلى اجتماع القلوب، ووحدة الصفوف، والرجوع في كل أمرنا إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه وإلى أهل العلم العاملين، حيث إن بلاد الإسلام عامة وبلاد الحرمين خاصة تتعرض هذه الأيام لحملات شعواء عبر قنوات فضائية، ومواقع إلكترونية؛ مما يوجب على الجميع الوقوفُ صفا واحدًا في وجه تلك الفتن الهوجاء والتصدي لكلِّ من يحاول النيل من بلاد الإسلام أو أمن الحرمين الشريفين – حرسهما الله -، وعلى شباب الأمة الفطناء ألا يغتروا وينخدعوا بهذه الشناعات المفسدة، وألا يركنوا لتلك الشائعات المغرضة، فليس وراءها إلا هدمُ المجتمع وتفككُه وإخلالُ أمنه واستقراره.

ومن المدينة المنورة، أكد الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، أن عمارة المساجد باب من أبواب الخير، مشيرًا إلى أن المساجد نالت أولوية محبة الله لها دون سائر البقاع، فقال صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ البلاد إلى الله مساجدُها، وأبغضُ البلاد إلى الله أسواقها»، كما أن الحكمة من أداء الصلاة وفضلها بالمسجد تتمثل في أن الصفوف تنتظم وتتساوى بغض النظر عن أي اختلافات فيما بين المصلين، فتقوى بذلك رابطة الأخوة الإسلامية، في المسجد تعلن الجموع أنها أمة النظام والانتظام.