الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى اليوم الأول لزيارة دينية النواب للأقصر.. الأعضاء يتفقدون مسجد أبو حجاح.. ويطالبون بدعم ومساندة مستشفى أورمان الصعيد

صدى البلد

أسامة العبد:
ظاهرة إرضاع الأم المسيحية للطفل المسلم والعكس تؤكد المواطنة
قيادة السيسي لن تسمح بأي فتن


شهد اليوم الأول الجمعة لزيارة لجنة الشئون الدينية لمحافظة الأقصر، تفقد مسجد سيدى أبو الحجاج الأقصري، بمرافقة المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، فى إطار زيارتهم للمحافظة للتعرف علي مشكلات المساجد الأثرية، في ظل حرص اللجنة الدينية واهتمامها بملف تطوير المساجد الأثرية.

وقال الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة تشرفت بزيارتها لمحافظة الأقصر، وجاءت اليوم للاستماع لأهالي الأقصر ومطالبهم، والوقوف علي الطبيعة علي حالة المساجد والكنائس علي حد سواء.

وتابع "العبد": "نحن هنا من أجل التعرف علي كل المشكلات والمشاركة فى حلها من أجل محافظة الأقصر وأهلها الطيبين".

من جانبه، قال المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، إنه سعيد بزيارة وفد اللجنة الدينينة بمجلس النواب برئاسة العالم الجليل الدكتور أسامة العبد، والذي شرف المحافظة بزيارته اليوم وهو وفد البرلمان، مشيرا إلي أن هناك استعدادات لفرش مسجد سيدى أبو الحجاج الأقصري، مرحبا بوفد البرلمان.

من جانبهم، طالب الأهالي المحافظ واللجنة الدينية بالعمل علي تطوير دورات المياه بالمسجد قبل المولد السنوي الذي يتم في كل عام من شهر إبرايل، وعقب علي مطالبهم المحافظ بأنه سيتم التنسيق مع الجهات المختصة من الآثار الإسلامية من أجل التغلب علي هذه الإشكالية فى أقرب وقت.

وعقب تفقد المسجد، التقي النواب بالمحافظ، وقال د. أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن مصر لا يوجد فرق فيها بين مسلم ومسيحي، لأن المعيار الأساسي فى الحياة "المواطنة" دون تفرقه بين البشر، مؤكدا أن - مصر التى تشهد دون جميع دول العالم" أن يرضع الطفل المسلم من الأم المسيحية، والطفل المسيحي يرضع من الأم المسلمة".

وأضاف العبد أنه لأول مرة فى التاريخ أن تكون اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، رئيسها هو رئيس سابق لجامعة الأزهر، ووكيلتها النائبه المسيحية أماني عزيز، مؤكدا علي أن هذه الرؤي تعد تأكيد للمواطنة وفعالية لها، مشيرا إلي أنه إبان زيارته الخارجية بدول العالم لمس تفاعل من جانب الألمان والفرنسين تجاه القضايا المصرية، ولكن السويد، رصد جحود فى التعامل وومحاولات لإثارة ملف العلاقة بين الأقباط والمسلمين فكان ردي عليهم:"عندنا فى مصر الأم المسلمة ترضع الطفل المسيحي، والأم المسيحية ترضع الطفل المسلم، وهذه أسمي معاني المواطنة".

ولفت رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن ذلك منتشر فى كل أرجاء مصر وخاصة الأرياف، مشيرًا إلي أن مصر يحدث فيها تجديد للخطاب الديني، واللجنة الدينية شاركت فى ذلك بعقد مؤتمرها الأول تحت قبة البرلمان ملتقي الأديان، ويتم ترتيب عقد الثاني، فى هذا الموضوع، لتجميع كل وجهات النظر والنقاش والحوار البناء والفعال، كما عقدت أيضا عدة مؤتمرات لملتقي الأديان بمحافظة جنوب سيناء .

وأكد العبد علي أن الدين الإسلامي به من السماحة والعدالة ما يؤكد الإعتراف بالأخر وحق المواطنية، ولا يتضمن أي رؤي للتشدد أو التعصب ولا إرهاب، والدين برئ من كل ما يُزعم بشأنه من أصحاب الفكر المتشدد، مشيرًا إلي أن القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لم ولن تسمح بأي فتن أو نشرها بين المصريين.

من جانبه قال النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الأمن والأمان الذي تنعش فيه مصر خلال الفترة الأخيرة جاء بعد جهود كيرة من العمل والعصاء من قبل القيادة السياسية في مصر، ومن ثم تتكاتف مؤسسات الدولة نحو العمل والتنسيق من أجل التغلب علي الإشكاليت التى تواجه الدولة المصرية، مؤكدا علي أن ما يتم رصده من أعمال وجهود بمختلف المحافظات ومنها الأقصر يؤكد الجدية فى العمل ومحاولة العمل بما هو فى صالح الوطن والمواطن.

وعبرت النائبه أماني عزيز، وكيل اللجنة، عن سعادتها عن المشاركة بأعمال اللجنة الدينية بمجلس النواب، وهي فى الأصل مسيحية، مؤكدا علي أن ذلك يؤكد المواطنة بحق فى الدولة المصرية ومن نواب البرلمان، موجهة الشكر للنائب أسامة العبد الذي ساعد علي تحقيق ذلك.

واتفق معها النائب شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، مؤكدا علي أنه لو لم يتحقق سوي الأمن والأمان فى مصر خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن ذلك يعد من الإنجازات الحقيقة له، خاصة بعد ما تعرضت له مصر خلال السنوات الماضية من أعمال عنف، مؤكدا علي أن الرئيس السيسسي ساعد وشارك فى رفع مصر بمصاف دول العال قائلا:"سلعه الأمن من أغلي السلع فى العالم، والنواب موافقين علي التعديلات الدستور من أجل مصر والوطن المصري".

فيما رأي النائب عبد الرازق الزنط، أن الجميع فى مصر سواء كان حكومة أو برلمان يعمل من الدولة المصرية ويساند أي جهود تبذل للتغلب علي إشكاليات الماضي، موجها الشكر للجنة الدينية علي تنظيمها زيارة محافظة الأٌقصر للتعرف علي شكاوي المساجد الأثرية.

من ناحيته عقب المستشار مصطفي ألهم، محافظ الأقصر، بتأكيده علي أن اللجنة الدينية لها دور فعال متمثل فى تحقيق التوازن، ومواجهة أي فتن تطرأ علي المجتمع المصري، مؤكدا علي أن مصر تؤمن بالمواطنة وتعمل علي تطبيقها والجميع متواجد فى بوتقة واحده فى المناصب المختلفة لخدمة الدولة المصرية، مشيدا بالمظهر الحضاري والديمقراطي الذي ظهرت به الجلسة العامة للتعديلات الدستورية الجديدة بمجلس النواب.

وعقب اللقاء، شهدت الزيارة تفقد أوضاع مستشفي الأورمان"صعيد بلا سرطان" بمدينة طيبة، بناءًا علي طلب المستشار مصطفي ألهم، محافظ الأقصر، ليطلعوا علي مجريات الأوضاع وما يُقدم من خدمة من المستسفي لصعيد مصر، بدلا من السفر للقاهرة وتحمل متاعب السفر للعلاج من المرض الخطير"السرطان".

جاء ذلك بحضور المحافظ المستشار مصطفي ألهم، والذي استمع مع أعضاء اللجنة لشرح مفصل من المدير الإداري للمستشفي، محمد بدري، بشأن مجريات الأوضاع وما يتم من جهود لخدمة المريض، وتوفير أكبر الإمكانيات والأجهزة الطبية لتشخص المرض، وإجراء الأشعة اللازمة، وأيضا رحلة تلقى المريض للعلاج وكل ذلك بالمجان.

واستعرض المدير الإداري للمستشفي الأجهزة الجديدة التى يتم العمل بها ومنها جهاز المعجل الخطى الثانى المخصص للعلاج الإشعاعى، والذي تم تركيبه وبدء العمل فيه للتخفيف عن المرضى بصورة كبيرة خلال الفترة الماضسة والذى يعتبر من أحدث أجهزة العلاج الإشعاعى فى العالم، حيث يعد أكثر قدرة على تقديم نتائج أفضل فى العلاج الإشعاعى للأورام السرطانية، وهذا الجهاز هو نفسه الذى تعتمد عليه أكبر وأفضل المؤسسات الطبية المتخصصة فى علاج الأورام فى أنحاء العالم، وأيضا جهاز جهاز الأشعة المقطعية.

وأكد بدري علي أن إدارة المستشفى تعمل على تقديم أفضل خدمة طبية ممكنة فى العالم لمرضى السرطان فى الصعيد، بالمجان، فيما أشار المحافظ المستشار مصطفي ألهم، إلي أن الجهود التى تتم فى المستشفي تتم من خلال مشاركة مجتمعية واسعة، وتبرعات من أهل الخير، مطالبا بضرورة أن تتسع المشاركة المجتمعية فى هذا الأمر خاصة فى المرحلة الثانية التى يتم بنائها.

من ناحيته أشاد النائب أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، بالجهود التى تتم، وحالة المستشفي التى ظهرت بشكل مختلف، مؤكدا علي أنه زار العديد من مستشفيات العالم ولم يري جهود ونظافة فى مستشقي مثل مستشفي أورام الصعيد.

وأكد العبد على ضرورة المساندة والدعم والمشاركة المجتمعية لإنجاز المراحل المتبقية من المستشفى، كون هذه الجهود تقدم لمرضي السرطان وأبناء الصعيد بدلا من أن يتوجهوا للقاهر ة ويعانوا من السفر ، مؤكدا علي أن الجهود لابد ان تستكمل بكل مشاركة مجتمعية وفعاله قائلا:" علينا دعم مستشفي أورام الصعيد وهي صرح طبي يخدم المصريين".

ويرأس الدكتور أسامة العبد وفد لجنة الشئون الدينية، ويضم الوفد النواب شكري الجندي، وعمر حمروش، وأماني عزيز وكيلة اللجنة ورافق وفد اللجنة النائب محمود الضبع، نائب قنا، والنائب عبد الرازق الزنط نائب إسنا بالأقصر، كما ضم وفد اللجنة الدينية هويدا صالح أمين اللجنة، وعبد الحليم إبراهيم مساعد أمين اللجنة.