الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسام عيسى يونس يكتب: مصر المنصة الرابطة الأفريقية الأوروبية

صدى البلد

استطاع النظام السياسى فى الخمس سنوات السابقة أن يضع مصر على المنصة الرابطة بين الدول الفاعلة أفريقيًا بصيغة تكاملية اقتصادية، وليست استغلالية كما تفعل وفعلت الدول الأوروبية.

وعن التخطيط الدبلوماسى للرئاسة، والخارجية المصرية فقد رود الأطماع الأوربية نحو مصر، وجعلتها تبادلية المصالح، خاصة الدول المحورية كألمانيا، وفرنسا، واليونان، وقبرص، كما استطاع النظام السياسى الربط الاقتصادى مع ألمانيا في مجال توليد الطاقة، وربط مصر عسكريًا بالغواصة الألمانية.

كما ربط النظام أيضًا مصر مع فرنسا عسكريًا بالرافال والمسترال، ولوجستيًا من خلال منع الهجرة غير الشرعية المهددة للأمن الأوروبى، خاصة فرنسا، ونقطة ارتكاز للسيطرة علي الصراع فى مالى وتشاد الجارى الآن فى المنطقة.

وجاءت السيطرة المصرية الليبية على الحدود الغربية، والحد من طرق الهجرة غير الشرعية لأوروبا، وبناء سور فاصل للحدود بين مصر وليبيا للحماية الأمنية.

وعن المشاركة الاقتصادية بين كل من مصر وقبرص واليونان فى الغاز وربط مصر بالدول السبع للغاز، وربطها أيضًا بدولة الجزائر؛ لتكون مصر مجمعا للغاز المسيل فى المنطقة من أجل تخفيف الضغط الروسى فى تصدير الغاز لأوروبا.

وتقوم الدبلوماسية المصرةي بأكثر من 77 زيارة للدول الأفريقية خلال الخمس السنوات السابقة؛ من أجل خلق قوة إقليمية اقتصادية سياسية.

وتحمي مصر الأمن القومى السياسى والاقتصادى بدعم القوة العسكرية الليببة فى الغرب، والتكامل المصرى السودانى من الجنوب، وأيضًا مع جنوب السودان.

حققت مصر الوفاق بين إثيوبيا وإريتريا برعاية دولة الإمارات والسعودية؛ لفتح مجال مائى لإثيوبيا فى البحر الأحمر مع الربط الكهربائى بين مصر وإثيوبيا من أجل ترك مشروع سد النهضة.

استطاعت مصر أن تربط أمنها الإقليمى بالدول المحورية الخليجية السعودية والإمارات، وتكون حلفا إقليميا ضد أعداء الإقليم الذي يضم كلًا من قطر وإيران وتركيا.

وبرهان هذه الحقائق يتمثل في:
• التنسيق الاستراتيجى بين مصر والسعودية والإمارات بقيادة مصرية من خلال الحصار على دولة قطر وخروجها من الإقليم العربى.
• زيارة وزير خارجية أمريكا للمنطقة، وتصدر مصر بالأهمية والقيادة الإقليمية الجديدة برعاية أمريكية للتصدى لإيران بزعامة مصرية.
• الإعداد لما يسمى صفقة القرن بحلف جديد مع حل المشكلة الفلسطينية بما يرضي الشعب الفلسطينى، وتنسيق فلسطينى مصرى كامل، ويضمن الأمن المصرى والإقليمى.
• زيارة رئيس فرنسا لمصر برغم الصعاب الداخلية للتنسيق مع مصر فى دعم لوجستى للصراع النفوذ الفرنسى فى مالى بدعم مصري، وأن تكون مصر الشريك الفرنسى فى التوغل الاستثمارى داخل أفريقيا.
• إقرار البنك الدولى للإصلاحات الاقتصادية لمصر، وارتفاع التصنيف الائتمانى المصرى عالميًا، وإقرار فرصة الاستثمار فى مصر يزيد على أوروبا بنسبة تزيد على 4%.
• تزعم مصر القارة الأفريقية برئاستها للاتحاد الأفريقى لأول مرة، من تعليق العضوية بالاتحاد الأفريقى إلى رئاسته.