الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإسرائيلية تنتفض من مشاركة الصين فى بناء ميناء حيفا الجديد.. الشاباك يندد بقدرة بكين العالية على التجسس.. مسئول أمني إسرائيلي يحذر من كشف عمليات سلاح البحرية.. ومخاوف من اختراق MSS لـ إسرائيل

الصين وإسرائيل
الصين وإسرائيل

  • الصحف الإسرائيلية عن مشاركة الصين فى بناء ميناء حيفا الجديد:
  • الشاباك يحذر من قدرة الصين العالية على التجسس
  • سفير أمريكا بالاتحاد الأوروبي يطالب بعدم التعاون مع الصين
  • وزير الاستخبارات صادق على بناء شركات صينية لميناء حيفا الجديد
  • مسئول أمني إسرائيلي يؤكد جمع الصين لمعلومات عن عمليات سلاح البحرية
  • "يديعوت أحرونوت" ترتعد: جهاز الاستخبارات الصيني "MSS" سيتوغل فى الميناء

أبرزت الصحف الإسرائيلية اليوم، السبت، مخاوف تل أبيب من أختراق شركات صينية، بينها حكومية، إلى مشاريع كبيرة في إسرائيل المشاركة الصينية فى بناء ميناء حيفا الجديد وإدارته أيضًا.

وزير الاستخبارات صادق على بناء شركات صينية لميناء حيفا الجديد
صادق وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على الاتفاق مع الشركة الصينية بشأن مشروع بناء ميناء حيفا الجديد، وجاءت هذه المصادقة في أعقاب مداولات شاركت فيها، منذ العام 2014 وفي مرحلة ما قبل نشر المناقصة للمشروع، جهات أمنية، بينها مجلس الأمن القومي ومندوبون عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك والشرطة، وجرت خلال هذه المداولات صياغة الشروط الأمنية وشروط الإشراف على الشرقة الصينية.

وقالت الصحف الإسرائيلية إن وزارة الدفاع لم تشارك في هذه المداولات، وما يجذب إسرائيل إلى الشركات الصينية هو تكلفة خدماتها الأرخص من شركات أخرى في العالم.

الشاباك قدم تقارير سرية تؤكد خطورة مشاركة الصين فى بناء ميناء حيفا
ويرفض الشاباك تحديد موقفه من هذه المداولات، ويقول إنه قدم توصيات سرية وكان الشاباك ضالعا في قرارات تتعلق ببيع أملاك اقتصادية إسرائيلية ليست أمنية إلى شركات أجنبية، حيث أوصى الشاباك بعدم بيع كنوز كهذه إلى الصينيين، وجرى ذلك أحيانا من خلال مواجهات شديدة مع وزارتي الخارجية والاقتصاد حول الدور الذي ينبغي أن تلعبه الصين في المجتمع الإسرائيلي.

الشاباك: الصين لديها قدرة عالية على التجسس
ويرى الشاباك بالصين جهة لديها قدرة عالية للتجسس وقد جرى منع فتح فروع لـ"بنك أوف تشاينا" في إسرائيل، كما تم منع صفقات لبيع شركتي التأمين الإسرائيليتين الكبيرتين "هفينيكس" و"كلال" لشركات صينية.

مسئول أمني إسرائيلي يحذر: الصين ستجمع معلومات عن سلاح البحرية
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن المسئول الأمني الإسرائيلي السابق، البروفيسور شاؤول حوريف، حذر من أنه لدى انتهاء مشروع الميناء، بحلول العام 2021، إذا كانت هناك مصلحة لدى الصينيين بجمع معلومات حول سلاح البحرية، فإن هذا قد يحدث.

وأوضحت الصحيفة أن قاعدة سلاح البحرية المركزية تقع في ميناء حيفا وتولى حوريف، وهو عميد في الاحتياط، مناصب أمنية رفيعة، بينها رئيس لجنة الطاقة الذرية، حتى العام 2015، ونائب قائد سلاح البحرية، وقائد سرية الغواصات ومدير مشروع بناء الغواصات الجديدة في ألمانيا، والتي تردد أنها غواصات قادرة على إطلاق صواريخ نووية ويرأس حوريف حاليا المركز لأبحاث السياسة والإستراتيجية البحرية في جامعة حيفا.

وأكد حوريف أنه يتعين على قائد بارجة صواريخ أو غواصة أن يعلم أن جهات أجنبية تقطن بجوار قاعدته وبإمكانهم أن يطلعوا على أي عمل يقوم به في المجال الإلكترو – مغناطيسي.

مسئول أمنى إسرائيلي: عمليات سلاح البحرية ستكشفها الصين بسبب تجسسها
وقال حوريف إنه "في حال استعد سلاح البحرية الإسرائيلية لعملية عسكرية سرية، فإنها لن تكون مفاجأة، بل إن الأمريكيين، حلفاؤنا الأساسيون، يقولون لنا إن الصين بالنسبة لهم هي تهديد إستراتيجي مركزي، وإسرائيل لا يمكنها الجلوس هنا على الجدار ولا يمكنك أن تمنح شركة صينية حكومية صلاحية تشغيل ميناء، الذي هو بنية تحتية بالغة الأهمية، من دون التشاور مع الإدارة الأمريكية".

وأكدت "يديعوت" أنه على الرغم من تحذير الدوائر الأمنية من بيع الصينيين بنية تحتية لاتصالات سرية فى إسرائيل، إلا أن الاتفاق مع الشركة الصينية التي تنفذ مشروع ميناء حيفا الجديد يشمل شبكات اتصال وحواسيب ورادارات وما إلى ذلك، ورغم أنه ليس سهلا التوغل من الباب الخلفي إلى الاتصالات السرية لسلاح البحرية، إلا أنه عند تجلس دولة السايبر الصينية العظمى في الميناء، فإنه سيكون أسهل عليها التنقل بين الشبكات المدنية والعسكرية.

وقالت إن جهات أمنية في وزارة المواصلات وشركة موانئ إسرائيل حذرت خلال المفاوضات مع الشركة الصينية من نشاط محتمل في مجالي الاتصالات والسايبر الصيني وسيكون على إسرائيل من الصعب مواجهته.

وأشارت هذه الجهات إلى وجود إشكاليات في حماية المعلومات، ونقاط ضعف في الموانئ ستكون مكشوفة للصينيين وكشف تطويرات وتكنولوجيا مثل التعامل مع قنابل عمق وطرق تشويش تسلل تحت سطح البحر إلى الميناء.

الصحف العبرية: جهاز الاستخبارات الصيني "MSS" سيتوغل فى ميناء حيفا

وأوضحت الصحيفة أنه في إسرائيل، يعرفون أن جهاز الاستخبارات الصيني "MSS" يدعم ماليا شركات صينية من أجل أن تتوغل إلى مراكز معلومات وخبرات وتوجد لدى الاستخبارات الخارجية الصينية وحدتان – APT 10 وAPT 40 – متخصصتان في هجمات سايبر، خاصة ضد التكنولوجيا البحرية الغربية المتقدمة، وتعمل هاتان الوحدتان ضد الأسطول الأمريكي، "وهذا سبب آخر لمعارضة الأمريكيين للصفقة الإسرائيلية مع الصينيين" في ميناء حيفا.

سفير أمريكا بالاتحاد الأوروبي يحذر من التعاون مع الصين
وحذر السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، جوردون سوندلند، الأسبوع الماضي، دول الاتحاد بعدم استخدام أجهزة صينية في شبكات الاتصالات السرية، تحسبا من التجسس بواسطتها.

وقالت الصحيفة إن تحذيرا كهذا وصل إلى إسرائيل، وإن جهات في الإدارة الأمريكية، وبينها أدميرالات سابقون، أشاروا إلى أنه في الوقت الذي يدير فيه الصينيون ميناء حيفا، الذي استخدم كميناء البيت للأسطول السادس، لن تتمكن سفن أمريكية من الرسو فيه خشية من عمليات تجسس صينية.