الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متحدث حكومة ليبيا السابق لـ صدى البلد: الضربة الجوية المصرية أوقفت تمدد الإرهاب بالبلاد

الضربة الجوية ضد
الضربة الجوية ضد داعش ليبيا - صورة أرشيفية

قال عبد الحكيم معتوق، المستشار الإعلامي للمندوبية الليبية بالجامعة العربية والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية سابقا، إن الجهود المصرية للمحافظة على الدولة الليبية وحمايتها من التقسيم وإنقاذها من شرك الإرهاب ليست جديدة، وتتجلى من خلال مواقف القيادة المصرية والحاضنة الشعبية لمعاناة الليبيين.

وأضاف «معتوق» في تصريح لـ«صدى البلد» أن جهود مصر في الملف الليبي تناول اهتمام العالم، رغم وجود منكافات عربية وإقليمية، لإبطاء الجهود المصرية، لافتا إلى أن دعوة القيادة المصرية لأعضاء الاتحاد الإفريقي للاجتماع في 1 يوليو المقبل من شأنه أن يحدث تغيرا في مسار الملف الليبي، وذلك على خلفية فشل الجهود الدولية للتقريب بين الفرقاء الليبيين.

وأوضح أن الحياة المعيشية في الداخل الليبي تزداد سوءا والانقسام يتفاقم يوما بعد يوم، خصوصا مع الطلاق البيِّن بين الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الليبية بقيادة الدكتور فايز السراج، مشيرا إلى أن هناك فارقا بين (الدور) و (التدخل)، فمصر تقوم بدور فعال في إيجاد حل للأزمة الليبية وإنهاء معاناة الليبيين وذلك بدافع الجيرة والمصاهرة والعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين، وفي المقابل نجد أن التدخل من قطر وتركيا وبعض الأطراف الإقليمية والدولية يأتي لدعم الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة او الخارجة عن القانون لتنفيذ أجندة مصالح تخص هذه الدول، ومصر تحاول بذل جهود حثيثة لإنهاء الأزمة، من خلال تبني الصالح الليبي وعرض القضية أمام المحافل الدولية، كما فعل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم أمام مؤتمر ميونخ للسلام بحضور قادة العالم الغربي، حيث دعا إلى دعم السلام والاستقرار في ليبيا وبذل جهود أكبر والتكاتف للقضاء على الوجود الإرهابي في الشرق الأوسط.

وعن تزامن حديث الرئيس السيسي عن الأزمة الليبية أمام مؤتمر ميونخ للسلام، التجمع الأهم على مستوى العالم، وحلول الذكرى الـ4 للضربة الجوية المصرية لتنظيم داعش داخل العمق الليبي، قال المتحدث السابق باسم الحكومة الليبية إن هذه الضربة الجوية جاءت في إطار التعاون القائم بين الدولة المصرية والدولة الليبية.

وأضاف أن مصر تعمل تحت مظلة دولية؛ إذ إن الضربة الجوية التي نفذتها الطيران الحربي المصري في الداخل الليبي في 16 فبراير من عام 2015 ضد مواقع ومعسكرات تنظيم داعش الإرهابي، جاءت في إطار اتفاقية العمل العربي المشترك، ووفق قرارات مجلس الأمن ضد الإرهاب، فضلا عن أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد أمنها القومي، كما أنها دولة جارة ومحورية وعدم الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا سينعكس سلبا على المنطقة كاملة.

وأكد أن الضربة كانت بهدف منع تمدد الجماعات الإرهابية في الداخل الليبي والانتشار في دول المنطقة العربية، وتمت في إطار التنسيق العسكري والأمني بين الجيش المصري والليبي، لافتا إلى كل الجهد المصري ذو أثر إيجابي على مستقبل الأزمة الليبية.

وخلال كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ، كأول رئيس غير أوروبي يتحدث أمام المؤتمر الأهم على مستوى العالم، أكد أن من أهم القضايا المُلحة على الساحة الإفريقية هي قضية الأمن في ليبيا، وهي قضية تتطلب منا جميعًا تقديم الدعم اللازم للمسار السياسي ولجهود المبعوث الأممي، والعمل على دعم وتمكين مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسة العسكرية، وقد حرصت مصر على تقديم العون للأشقاء في ليبيا لمساعدتهم على استعادة عافيتهم، وتوحيد المؤسسة العسكرية وبناء عملية سياسية مستدامة، بما ينعكس إيجابًا على الشعب الليبي والوضع الإقليمي في منطقتي شمال أفريقيا والساحل الأفريقي.

كما جاءت كلمة الرئيس السيسي أمام مؤتمر ميونخ بالتزامن مع الذكرى الرابعة للضربة الجوية التي نفذها الطيران الحربي المصري ضد تنظيم داعش في الداخل الليبي.