الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إستراتيجية حاسمة في فنون المواجهة.. عندما وقف السيسي متحديا الإرهاب في ميونخ.. وصقور الجيش والشرطة تدكه في سيناء والجيزة

صدى البلد

رغم كل التحديات التى واجهت مصر ومازالت، إلا أنها استطاعت أن تقف شامخة صامدة لن تزعزع العمليات الإرهابية من ثقتها، ولم تنل من وحدة واستقرار شعبها، بل زادتها ثقة وقوة فى جيشها وشعبها، ولأن القيادة المصرية الحكيمة تعى جيدا ما يحاك ضد مصر من مؤامرات استطاع الرئيس السيسي أن يحكم قبضته على الإرهاب داخليًا وخارجيًا ويبادر بالحرب على الإرهاب نيابة على العالم ما جعل الرئيس السيسي يؤكد اليوم على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي للعمل على إظهار حقيقة من يمد الإرهابيين بالمال والسلاح ومن ينقل مسلحين أجانب إلى الشرق الأوسط لزعزعة الاستقرار.

وتعكس العمليات الإرهابية التي دأبت على تنفيذها العناصر التكفيرية والمتطرفة  مدى الفشل والضعف الذي بات عليه التنظيم الأن بعدما نجحت العملية الشاملة سيناء  منذ انطلاقها فى فبراير الماضى من إحكام القبضة على الإرهاب من خلال إحكام السيطرة على حدودها البحرية والبرية ما نتج عنه تصفية العديد من الأوكار والبؤر الإرهابية وتدمير العديد من عربات الدفع بحسب بيانات الجيش الصادرة تباعا بعد تنفيذ كل عملية واتساقاً مع حديث الرئيس السيسي اليوم خلال كلمته فى مؤتمر ميونخ للأمن " أنه خلال الخمس سنوات الماضية شنت مصر حملات أمنية بالصحراء الممتدة بين مصر وليبيا لمواجهة المنظمات الارهابية وتم تدمير سيارات بالمئات محملة بالأسلحة والذخائر والمقاتلين.


ظن الإرهاب أنه سيعطل مسيرة مصر نحو التنمية حيث استطاعت مصر بتكاتف مؤسساتها أن تحقق إنجازات اقتصادية جعلت المؤسسات الدولية تشيد بها وتجربة رائدة جعلت الرئيس السيسي يقف اليوم وسط دول العالم يستعرض الإنجازات الاقتصادية التي حققتها مصر منذ إطلاق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، يستند إلى حزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية وضبط الموازنة العامة للدولة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس في مجمله بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية الكلية، وتحسن تصنيف مصر الائتماني وفقاً للمؤسسات الدولية المتخصصة.


وتظل مصر حريصة على مجابهة الإرهاب على المستوى المحلى والدولى إذا تسعى لحفظ واستقرار دول الجوار ونزع فتيل الصراعات المسلحة وهذا ما أكدته كلمة الرئيس السيسي اليوم خلال مؤتمر ميونخ عن دعمه لأمن واستقرار ليبيا وتأييده لمؤسساتها العسكرية، تزامناً مع الذكري الرابعة اليوم   للضربة  المصرية التي شنتها القوات الجوية فى عام 2015 على مواقع تنظيم داعش في ليبيا  بعد أن أصدر تنظيم داعش في ليبيا فيديو بتاريخ 15 فبراير 2015 يصور قطع رؤوس 21 من الأقباط المصريين.


وخلال ساعات ثأرت القوات الجوية المصرية لدماء أبنائها بالضربات الجوية ضد أهداف محددة مسبقًا انتقامًا للعمال المصريين. الطائرات الحربية عملت بالتنسيق مع الحكومة الليبية.


وأفيد أن الجولة الأولى من الضربات الجوية المصرية قتلت 64 من مقاتلي داعش، بينهم ثلاثة من القيادة، في المدن الساحلية في درنة وسرت.


عندما بدأ التدخل، صرحت وزارة الخارجية المصرية بأن على التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق توسيع نطاق أهدافه لشمال أفريقيا واتخاذ إجراءات ضد كل الجماعات المتطرفة في ليبيا.


وفى خضم أزماتها وتحدياتها لن تنسي مصر أبدا أشقاءها من العرب ودول الغرب بل احتضنتهم، إذ تظل مصر القبلة الأولى لكل لاجئ عربي أو أجنبي دفعته ظروف وطنه المؤجج بالصراعات والحروب للجوء لدولة مستقرة للعيش، فمصر عبر تاريخها لم تغلق باباها فى وجه كل من قصدها، ولم تضع لاجئين فى مخيمات أو معسكرات مثلما تفعل دول الغرب بل يقطن اللاجئون فى بنايات ويمنحون تسهيلات تحقق لهم العيش بحرية دون قيود مع تقديم كافة التسهيلات والإجراءات للاجئين من إثبات وجودهم واستخراج أوراق رسمية تساعدهم على قضاء حوائجهم.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر بها أكثر من 5 ملايين لاجئ من دول مختلفة عربية وإفريقية تستضيفهم بصدر رحب، موضحًا أن مصر منذ ما يقرب من 100 سنة استضافت الأرمن بعد المذبحة الأرمنية، ووجدوا فيها الأمان بعد ما تعرضوا له من مذابح

وأضاف «السيسي»، خلال فعاليات الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن، التي بدأت أعمالها اليوم، أن مصر لا تزايد أو تتاجر باللاجئين ولكن ويعيشون مع المصريين جنبًا إلى جنب، موضحًا أن اللاجئين في مصر لا يعيشون في مراكز ومعسكرات إيواء.

وأشار الرئيس إلى أن عقب الحروب وحالة عدم الاستقرار في البلدان العربية؛ تعرضنا لعملية نزوح وهجرة وكذلك بعض الدول الأفريقية إلى مصر، موضحًا أن جميع اللاجئين يجدون الأمن والأمان والاستقرار في مصر دون مشاكل.