الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برونز مروان بن محمد ينافس النحاس المكفت بالذهب للأمير طبطق في أبريق.. صور

صدى البلد

حرص أمراء وسلاطين المسلمين علي أن يصبغوا مختلف مناحي وأدوات حياتهم بصبغة فنية رائعة،حتي أنه لا يوجد شيء تقريبًا تركوه وراءهم الا وعليه بصمتهم ليتحول إلي قطعة أثرية لا مثيل لها،حتي أنهم اهتموا بزخرفة ادوات نظافته الشخصية،ومنها اباريق المياه.

وكما يخبرنا د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف الاسلامي، فانه من أبرز مقتنيات المتحف إبريق ينسب الي مروان بن محمد، وصُنع من البرونز المصبوب"مصر - العصر الأموي . القرن 1- 2هـ / 7 - 8 م"

وقال أنه عُثر على هذا الأبريق بمنطقة أبو صير الملق بالقرب من الفيوم، ويعتقد البعض أنه يُنسب إلى الخليفة الأموى مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية،فقد تم العثور عليه بالقرب من الموضع الذي دفن فيه.

وأوضح أنه ربما إستخدم للإغتسال والوضوء، ويشتهر هذا الإبريق بصنبور يأخذ شكل ديك يصيح ناشرا جناحيه وربما يرمز إلي النور الذي يشير بدوره إلي الديانة الزرادشتية عند الساسانيين أو إلي صلاة الفجر عند المسلمين.

وله بدن كروي ورقبة طويلة ومقبض ويزدان الابريق بزخارف الأهلة والنجوم و قرص الشمس التي تعكس تقدم علم الفلك في ذلك الحين، ويعتبر الأبريق من أشهر التحف الفنية في العالم لما له من قيمة فنية وتاريخية عالية.

وأوضح أنه هناك أيضًا أبريق من النحاس المكفت بالذهب والفضة باسم الأمير المملوكي طبطق"مصر أو سوريا - العصر المملوكى /القرن 8هـ /14م

كان الأمير طبطق من رجال السلطان شعبان الثاني 764-777 هـ/1363-1376م, وقد زُخرف الإبريق بكتابات بخط الثلث وتشتمل على اسم وألقاب الأمير وهى ”مما عمل برسم المقر الأشرف العالي المولوي العالمي العادلي الغازي المجاهدي المرابطي الملكي المخدومي السيفي طبطق الملكي الأشرفي"،ويحمل رنك الكأس ويرمز إلي وظيفته كساقي للسطان، وعُثر على هذا الإبريق في حفائر بمدينة قوص في صعيد مصر.