الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوضى مناخية تسيطر على المدن الأمريكية مع نهاية القرن

 فوضى مناخية تسيطر
فوضى مناخية تسيطر على المدن الأمريكية مع نهاية القرن

كشف عدد من العلماء أن معظم المدن الأمريكية الكبيرة سوف "تتحرك" جنوبا بإزاحة قدرها 400-600 كلم، نتيجة للاحترار العالمي الذي يؤثر سلبا على سكانها، ما يتطلب إعادة التوازن للنظم البيئية.

وبحسب مقال نشرته مجلة Nature Communications، قال العلماء إن "تغير المناخ لن يؤثر على السكان فحسب، وإنما سيطال الوسط المحيط بهم، بمعنى أنه سيطال الآفات الجديدة والجراثيم والأعشاب الضارة التي ستظهر في أماكن لم تكن موجودة فيها من قبل، وفقا لـ روسيا اليوم.

وعلى سبيل المثال، سوف تكون المدن الكبيرة في شمال شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، موطنا جديدا للبعوض الآسيوي الناقل لحمى غرب النيل بحلول عام 2080".

ووفقا للعلماء، فسوف يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغيّر مواضع الأحزمة المناخية التي ستصبح أكثر عرضا، بينما سوف تتحرك حدودها الشمالية والجنوبية عشرات بل مئات الكيلومترات باتجاه القطبين. وسوف يجبر ذلك بدوره معظم الحيوانات والنباتات المتكيّفة مع ظروف حياتية معيّنة على الهجرة إلى الشمال حيث سوف يكون المناخ أفضل لتصبح بذلك من "لاجئي المناخ".

وأشار العالمان، ماثيرو فيتسباتريك، من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وزميله، روبرت دان، من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك إلى آلية تأثير هذه التغيرات على مناخ 500 مدينة كبيرة في الولايات المتحدة، وكذلك تأثيرها على حياة سكانها.

ولم يكتف العالمان باحتساب متوسط درجات الحرارة ومستوى الأمطار، وغيرها من المؤشرات المناخية، بل حاولا أيضا العثور على ما يمكن أن يصبح نظائر لهذه المدن عام 2080، بين المدن المعاصرة في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية.

وتوصل العالمان إلى انتقال مواقع تلك المدن في المتوسط نحو 580 كلم جنوبا، وبضعة مئات من الكيلومترات غربا، لذلك فسوف يصبح الجزء الأكبر من الولايات المتحدة الأمريكية في ظروف مماثلة للظروف السائدة الآن في جنوب البلاد والمكسيك وغواتيمالا وجزر حوض الكاريبي.