الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين الأعلى للثقافة يدعو إلى التوجه للعمق الأفريقي

صدى البلد

دعا الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور سعيد المصري، إلى ضرورة التوجه للعمق الأفريقي بكل ما نحمل من ثقافات ورؤى كما توجهنا للعمق العربي والمتوسطي.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الثقافي العلمي الذي عقد بالمجلس، أمس الثلاثاء، حول "العمارة والهوية في أفريقيا"، في إطار الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة احتفالا برئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، الذي أكد ضرورة توجه مصر والعالم العربي إلى العمق الإفريقي في مختلف المجالات، خاصة العمارة والعمران، لما يربط بين الجانبين من فنون معمارية تاريخية وتراث حضاري كبير، ولما تتمتع به مصر من خبرات لإنقاذ التراث الأفريقي.

وأشار أمين المجلس إلى أن "العمارة جزء من ثقافتنا التي ترتبط بإعادة النظر في كل ما يربطنا بإفريقيا، فهى عنصر مهم وفعال في سبل التواصل وتعد أسلوب حياة للشعوب".

بدورها، تحدثت الدكتورة سهير الحواس أستاذة العمارة والتصميم العمراني، عن التراث الإنساني في القارة الإفريقية، واستعرضت بعض المشاهد للعديد من المجالات والمدن الإفريقية، ونوهت بأهمية العمارة والعمران، ودورهما في تعزيز التنمية فهما أهم الجسور التي يمكن العبور من خلالها إلى المجال المعرفي.

وقالت إن مصر لديها خبرات متميزة لإنقاذ التراث الإفريقي، موضحة عددا من الإجراءات من شأنها تفعيل هذا الدور منها: إنشاء قاعدة بيانات تسجل فيها كل ما له قيمة في الدول الإفريقية على شكل خرائط أو ما شابه، تشريع قوانين جديدة لتكون سند في تحقيق الحماية المنشودة، مد الجسور الثقافية مع البلاد الإفريقية بإقامة مشروعات بحثية مشتركة بين المؤسسات والجامعات وغيرها، إنشاء منظمة إفريقية ثقافية للحفاظ على التراث الحضاري أسوة بمنظمة اليونسكو.

وطالبت الدكتور سهير حواس -خلال المؤتمر- بترجمة أهم الكتب والأدبيات الإفريقية إلى اللغة العربية، وتشجيع مجالات الاستثمار في البناء والتعمير.

فيما تحدث الدكتور حمدي سطوحي عضو الاتحاد الدولي للمعماريين، عن مشروع "الربط السككي بين مصر والسودان"، موضحا أن المشروع يعد من أهم المشروعات الحيوية التي سوف تكون بدايتها من محطة سيدي جابر بالإسكندرية إلى الخرطوم بالسودان، مؤكدا أن مصر قادرة على مد جسور الثقافة بين كافة البلاد الإفريقية لإنتاج معمار وثقافة مختلفة تميزنا عن غيرنا.

وعن أهمية الفن والعمارة في مجال تعليم النشء، استعرضت الدكتورة هبة صفى الدين أستاذ العمارة والتصميم ،الجداول التي تظهر أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واهتمامها الكبير بجودة التعليم، مؤكدة ضرورة التواصل مع المعماريين في شتى دول إفريقيا وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وعرضت صفى الدين ، مجموعة صور عن الورش التي يقيمها "بيت المعمار المصري" التابع لصندوق التنمية الثقافية، والذي يعد صرحًا مهمًا في تثقيف وتحفيز الطفل المصري لتذوق العمارة والربط بينها وبين عموم الإبداع والسلوك الجمالي والبيئي.