الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة سبيل "أم عباس".. من وقف للغلابة إلى معرض ثقافي تحت الترميم

سبيل أم عباس
سبيل أم عباس

في قلب القاهرة التاريخية، يقف سبيل أم عباس شامخًا رغم مرور الزمن عليه، تحيط به وتجاوره معالم أثرية إسلامية تمتد إلى العصر المملوكي والعلوي، في منتصف شارع الصليبة الذي يوصف بأنه متحف أثري مفتوح.

سبيل أم عباس، واحد من هذه المعالم الأثرية التي تنتمي للأسرة العلوية التي حكمت مصر منذ محمد علي باشا حتى نهاية حكم فاروق الأول وقيام ثورة 23 يوليو 1952. جميعنا يسمع عن السبيل، وتذكره ألسنتنا في المثل الذي يتردد على ألسنة الشعب المصري " آه ما هو سبيل أم عباس"، في إشارة إلى الشيء الذي يؤخذ منه دون حساب أو مراقبة.

حين أرادت بنبه قادن أم الخديو عباس حلمي (1867) تخصيص سبيل ماء طمعًا في الثواب واستجلابًا للدعاء، أمرت ببناء السبيل، وألحقت به مكتبًا عينت به معلمين لتعليم الأطفال العلوم الحديثة، وقد كان السبيل طيلة العصور الماضية رافد مائي هام للمارين وللبيوت التي لا يقدر أصحابها على تحمل أجور السقائين.

واجهة السبيل قمة في الأناقة، فهي مكسوة بالرخام، ومغطاة بقبة مثمنة الأضلاع، وبفضل موقعه المتقاطع مع ثلاثة شوارع هي الركيبة والسيوفية والصليبة، كان السبيل مقصدًا للعطشى من كل حدبٍ وصوبٍ.

تعرض السبيل للإهمال خلال العصور الماضية، وضربت مياه الصرف الصحي منافذ وعيون المياه، وأكل الصدأ أبوابه، كما قال حارس أمن السبيل المنتدب من وزارة الآثار محمود كامل في تصريحات لصدى البلد.

أضاف أن السبيل مغلق الآن لدخوله في عملية ترميم تشرف عليها وزارة الآثار، تشمل تجديد دهانات السبيل، وإصلاح الجوانب التي تعرضت للكسر.

وقال " السبيل يتم تهيئته وتجديده من أجل تنظيم معارض وأنشطة ثقافية داخل حوش السبيل في المستقبل" مضيفًا أن هذا سيتم خلال الشهور المقبلة.