الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشقة من حق الزوجة.. مغربي يحول زوجته إلى رماد بسبب ملكية المنزل

صدى البلد

حوّل زوج مغربي غاضب، شريكة حياته، إلى رماد؛ بعد أن أقدم على قتلها ضربا، ثم سكب الوقود عليها وأحرقها، في واقعة هزت الرأي العام، بحسب تقرير نشرته "سكاي نيوز" عربية.

ونقلت صحيفة هيسبرس، أن الزوج الغاضب، كان على خلاف طويل مع زوجته التي لجأت في أكثر مرة للسلطات بعد اعتداءات متكررة من الزوج، بسبب خلاف على ملكية منزل الزوجية.

وحول تفاصيل القصة التي وقعت بضواحي منطقة آيت باها؛ أوضحت "ساي نيوز" أن الحياة الزوجية بين الجاني والضحية، والتي دامت لـ19 سنة، تحوّلت إلى خلافات ومشاجرات مستمرة، بالإضافة إلى نزاع حول ملكية عقار، شيد عليه منزل الأسرة، إذ سبق للزوجة، البالغة من العمر 45 سنة، أن رفعت 4 دعاوى قضائية ضد زوجها الخمسينيّ، ضمنها واحدة متعلقة بالضرب والجرح، والطلاق، ثم دعوى الإفراغ.

ووفقا لجيران الأسرة، فقد سبق أن اتفق الزوجان، في بداية علاقتهما، على التعاون في تشييد منزلهما، وذلك على البقعة الأرضية المملوكة للزوجة، قبل أن تنشب بينهما خلافات ظلت لصيقة بحياتهما، بسبب الدعاوى المرفوعة ضد الزوج، وآخرها دعوى الإفراغ.

الزوج- وفقا لشهادات الجيران- لم يستسغ المشاكل الزوجية التي أضحى يتخبّط فيها، والتي حوّلت "العشرة" الزوجية إلى جحيم غير مطاق، فقرّر أن يُنهي مصدر كل تلك المشاكل، وأقدم على فعلته الإجرامية بتلك الطريقة البشعة.

وعمد الزوج إلى إخراج أبنائه الثلاثة (ابنان، 16 و8 سنوات، وابنة 10 سنوات) من المنزل، وأحكم إغلاقه، ثم توجه إلى زوجته، فعمد إلى توجيه أربع ضربات صوب رأسها، ثم أكمل فعله بضربات على مستوى الصدر، كانت كافية لإزهاق روحها على الفور.

ولم يكتف بهذه الطريقة البشعة لإزهاق روح شريكة حياته، بل صبّ على جثتها كمية من البنزين، وأضرم النار فيها، وجلس يتأمل المشهد ببرودة دم، قبل أن يتدخّل الجيران عند مشاهدة أدخنة النيران تنبعث من المنزل، وأجروا اتصالا بالسلطات الأمنية والمحلية.

وحاول الزوج الفرار مباشرة؛ بعد ارتكابه هذه الجريمة، التي تركت أبناء، كلهم قاصرون، سيواجهون مصيرا مجهولا، بعد فقدان أمهم وأبيهم الذي سيزج به في غياهب السجن لسنوات طويلة؛ لفظاعة الجرم المقترف.

وانتهت مطاردة من عناصر الدرك الملكي، بتوقيف الزوج؛ بعدما كان متأهبا لمغادرة المنطقة، وأُوقف لحين عرضه على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير.