EN 
في واحدة من أغرب احتفالات العالم التي تمتلئ بالدم والقسوة والرعب، أقام مئات الرجال والنساء في إندونيسيا واحدًا من أشهر احتفالاتهم التي تناقلت صحف دولية عدة تفاصيلها مثلما فعلت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية الشهيرة.
ويبدو غريبًا أن يبادر الناس إلى القيام بإيذاء أنفسهم، لكن هذه هي طقوس الاحتفال الإندونيسي، حيث يفضل مقيمو الاحتفال أن تخترق أجسادهم الآلات الحادة والقاتلة وأن يضربوا أنفسهم بالمناجل والسيوف ويسيروا فوق المسامير خلال عرضهم الجماهيري.
وزين المئات من الرجال والنساء وجوههم بقطع وأسياخ معدنية خلال موكب ملون في جزيرة بورنيو الإندونيسية.
وكان عشرات الاشخاص يرتدون ملابس براقة تخليدًا لتقليد يعرف باسم "التاتونج" ، ويقومون بضرب أنفسهم بالمناجل والسيوف ويمرون على مسامير، لكنهم من كثرة تعودهم على هذه العادات القاتلة، لا يصابوا بأذى.
وتعود قصة خرافة وأسطورة التاتونج إلى بورنيو، حيث يوجد اعتقاد أن من يقوم بهذه العادة يمتلك قوى خارقة للطبيعة.
يعتقد أن الفن القديم لتاتونج ، وهو جزء من مهرجان كاب جو ميه ، للتخلص من الارواح الشريرة.
ويجذب العرض آلاف السياح ويسلط الضوء على مشهد مختلف الثقافات موجود عبر الأرخبيل الإندونيسي المترامي الأطراف.
وفي حين أن 90 في المائة من الإندونيسيين مسلمون ، فإن البلاد هي موطن لمئات من المجموعات العرقية المختلفة والأقليات الدينية ، بما في ذلك المسيحيين والهندوس والبوذيين.
