الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاشرها حرامًا عامًا تحت تأثير السحر.. فقتل زوجها والدته الجدة عزيزة..صور

مسرح جريمة قتل الجدة
مسرح جريمة قتل الجدة عزيزة

96 ساعة.. استغرقتها الأجهزة الامنية بمديرية أمن الجيزة، برئاسة اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع امن الجيزة، لفك لغز مقتل سيدة عجوز ذبحا داخل شقتها بمنطقة إمبابة.

تبين ان رغبة سائق وزوجته في الانتقام من نجل القتيلة المشهور عنه اعمال السحر والشعوذة دفعتهما لقتلها بعد الفشل فى العثور على نجلها.

التحريات التى اجريت بالتنسيق مع قطاع الامن العام برئاسة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام، شرحت تفاصيل الجريمة التى بدأت يوم 17 فبراير الماضى بإكتشاف أهالى شارع الطناني بإمبابة جثة الجدة عزيزة مذبوحة داخل شقتها بالطابق الارضى.

بعد تلقى البلاغ، شكل اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، لكشف ملابسات الواقعة، وبدء فريق البحث فى اجراء تحريات فى اتجاه وقوع الجريمة بدافع سرقة القتيلة.

المفاجأت في الواقعة كانت عديدة، وأولها ظهر أثناء عمليات البحث داخل مسرح الجريمة، التى أجريت بإشراف العميد ايمن الحمزاوى مفتش قطاع الامن العام بالجيزة، وبرئاسة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، حين تبين ان متعلقات المجنى عليها متواجدة داخل الشقة وعُثر على خاتمين ذهب ومبلغ 21 ألف جنيه وهاتفها المحمول، ليغير فريق البحث من خطته ويتم التأكيد على ان الحادث ليس بدافع السرقة.

استكمل فريق البحث تحرياته، وبدأ في الاستماع لأقوال شهود العيان وأهالي المنطقة حول المترددين على شقة القتيلة، لاسيما فحص كاميرات المراقبة المتواجدة بالمنطقة خلال الفترات الزمنية المعاصرة للحادث.

وخلال عمليات فحص كاميرات المراقبة التى اجريت بإشراف العقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، ظهر رجل وسيدة يترددو على منزل القتيلة عدة مرات، وبسؤال أهل المنطقة أكدوا ان الشخصين يترددو علي القتيلة بصفة مستمرة، وحددت فرق البحث هوية الشخصين، ونجح المقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة في ضبطهم، وبإستجوابهم أكدوا انهم وراء ارتكاب الواقعة.

خلال مناقشة فرق المباحث للمتهمان كشفوا مفاجآت عديدة في الواقعة، بدايتها ان القتيلة "عزيزة" ونجلها مصطفى البالغ من العمر 35 عام والمقيم بمحافظة أسوان، استخدموا السحر والشعوذة والدجل لإيهام المواطنين بإمكانياتهم في استخدام الزئبق الاحمر لفتح المقابر الآثرية.

وشرحت التحريات ان نجل القتيلة كان دائم التردد على منزل والدته علي فترات متقطعة، وعثر داخل مسرح الجريمة على كتاب يحتوى علي طلاسم وتعاويذ قام بكتابته لاستخدامه في الاعمال المشبوهه.

وسرد السائق "المتهم الاول"، خلال مناقشات المباحث تفاصيل مثيرة، قائلا :"تعرفت على مصطفي منذ عامين وأوهمنى وزوجتى بمعرفته بأحد الاشخاص الذى يمكن ان يجلب الينا القطع الآثرية والذهبية، وأقام لدينا مدة 4 شهور كاملة شملت مأكل ومشرب ومآوى، حتى بدأ فى استخدام سحره، وتنويمى وزوجتى مغناطيسيا".

وقالت الزوجة "المتهمة الثانية": استغل مصطفى نومى مغناطيسيا، وكان يعاشرنى معاشرة شاذة "محرمة"، وزوجى نائم مغناطيسيا تحت تأثير سحره، واستمر ذلك مدة عام ونصف العام، وبعد ذلك شعرت بالتعب فقررت التوجه للمستشفى لدكتور النساء للكشف وقرر الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية وعقب خروجى من غرفة العمليات، تحدث الطبيب لزوجى وأكد له انه السبب وراء مرضى لأنه يقوم بمعاشرتى بطريقة شاذة ومحرمة أحدثت لى مشاكل فى اعضائى التناسلية".

وتضيف الزوجة :"اكد زوجى للطبيب انه هذا لا يحدث، وانه لم يفعل ذلك ابدا"، ليلتقط السائق اطراف الحديث قائلا:"لما سألتها قالت ان مصطفى هو اللى بيعمل كده وانها بتكون حاسة لكن مش قادرة ترد بسبب انها مغيبة، وعندما تسترد وعيها لا تتذكر شيء".

فكر السائق فى الانتقام وبدأ يبحث عن مصطفى فى كل مكان قائلا:"قعدت ادور عليه وعرفت انه راح اسوان، وسألت في منطقة امبابة لمدة سنة والاهالى قالت انه مابيجيش".

وسرد السائق تفاصيل خطته الشيطانية للانتقام، بأنه فكر فى الانتقام لشرفه بقتل والدة مصطفى قائلا:"قلت احزنه على امه وانتقم لشرفى"، وذهبت وزوجتى لشقة القتيلة وبحوزتى كاتر وشاكوش وعندما دخلت الشقة سألتها عن ابنها مصطفى فقالت "مش موجود"، فقمت بضربها على رأسها بالشاكوش حتى فقدت الوعى قمت بذبحها بالكاتر، وقلبت الشقة انا وزوجتى حتى تظهر الواقعة فى صورة سرقة.

وعقب ذلك تحرر المحضر اللازم، وباشرت النيابة العامة التحقيق مع السائق وزوجته.