الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة جنيه تسبب في طرد مصطفى أمين من روزاليوسف في بداية عمله الصحفي

صدى البلد


كانت الصحافة العشق الأول لأحد عمالقة الصحافة الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين مؤسس أخبار اليوم والذي تحل اليوم الخميس 21 من فبراير ذكرى مولده حيث ولد عام 1914، وبدأ العمل مبكراً في الصحافة وذلك عندما قدم هو وشقيقه علي مجلة الحقوق في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت.


وتلا ذلك إصدارهما لمجلة التلميذ عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" والتي لم تكن أوفر حظاً من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضاً.




بداية عمله في روزالبوسف

في حوار صحفي أجراه الكاتب طارق الشناوي عام 1985 مع الكاتب الصحفى مصطفى أمين بمناسبة ذكرى تأسيس مجلة روز اليوسف حكى فيه مصطفى أمين عن بداية عمله  في روزاليوسف قائلاً: سمعت عن مجلة روز اليوسف قبل أن تصدر، كان والدى سكرتيراً عاماً مساعد مجلس الشيوخ، زارته السيدة روزاليوسف وعرضت عليه أن يساهم في إصدار المجلة بـ 50 قرشا في السنة، وذلك لأنها أصدرت المجلة برأس مال 5 جنيهات فقط وتحتاج إلى استكمال الباقى.


في البداية لم تستلفت نظره الأعداد الأولى من المجلة كان بها مقالات للعقاد والمازنى ولطفى جمعة وكلها مقالات أدبية، ولم يعجبه سوى صفحة واحدة كانت بعنوان طورلى وكانت بأسلوب الكاتب الصحفي الراحل محمد التابعى.




تطورت المجلة بعد ذلك حين استغنى التابعى عن العقاد والمازنى وشوقى وجمعة وكان يكتب المجلة من الغلاف إلى الغلاف، وقتها تعلق مصطفى أمين بروزاليوسف لدرجة أنه كان يتصل بالتابعى ويعطيه أخبارا دون أن يذكر اسمه.


اسم مستعار

في ذلك الوقت كان رؤساء التحرير يرفضون عمل مصطفى وعلي بحجة انهما يدرسان ولم يحصلا على الشهادة بعد، لم يجدا حلا سوى أن يكتبا من الباطن عن طريق أحد الأشخاص واسمه حسن وكان يأخذ مقابل ذلك 12 جنيها شهرياً.


وقال مصطفى أمين في حواره الذي نشرته روزاليوسف في ثمانينيات القرن الماضي: بعدها قابلت التابعى وقدمت له جميع أبواب المجلة مكتوبة، ودهش التابعى وتصور نفسه أمام عبقرية وبدأت انشر في المجلة باسم مصطفى محمد واختارتنى السيدة روزا نائبا لرئيس التحرير وكان عمرى 17 سنة وما زلت أدرس.


ترك روزاليوسف

وتابع مصطفى أمين: خروجي من روزاليوسف كان بسبب موقف طريف كان من المفروض أن أسافر للإسكندرية لتغطية أربعة أبواب أسبوعية اكتبها لروزاليوسف كما تعودت كل أسبوع، وبالفعل أعطتنى السيدة روزاليوسف جنيهاً مصرياً، وفى هذه الأثناء عاد التابعى من الخارج وكان يرغب في السفر إلى الإسكندرية أيضاً، أصر التابعى على السفر كما أصريت أنا.


وأضاف:  قالت روزا سوف يسافر التابعى وتبقى أنت فرفضت، فقالت لى رجع الجنيه، وأعدت لها الجنيه بطريقة غير لائقة فطردتنى وفى هذه اللحظة قال لها التابعى أنا خارج مع مصطفى أمين وبذلك تركت المجلة.