الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب : شهداء ولصوص .. !

صدى البلد

بكيت مثلما بكى كل مصري غيور على هذا الوطن أبناءنا الشهداء الذين ماتوا غدرا وغيلة في سيناء على أيدي القتلة المتثدرين بعباءة التدين ، وفي نفس الوقت الوقت الذي كان هؤلاء الشهداء يواجهون الرصاص بصدورهم ، كان لصوص الوطن يتظاهرون في فناء حدائق قصر المنتزه بالأسكندرية رافعين علم مصر مطالبين بحقهم في الكبائن التي أستردتها الدولة ، باعتبارها حق من حقوقهم .. !

شتان ما بين الصورتين ، وما بين الموقفين ، بين شباب من أنبل ما أنتجته أرضنا الطيبة ، يقفون على ثغور الوطن ، يحمون ترابها بأرواحهم ، لا ينتظرون مقابلا ، وبين ثلة من المنتفعين اللصوص ، الذين يسعون الي "تركيع" و"خوذقة" الدولة ، والإستيلاء على ما ليس من حقهم .. هل رأيتم هكذا حقارة وسفالة ..؟

لن نعود ونكرر كلاما قيل من قبل ، وأن مصر مستهدفة ، وأن ما قام به القائد والمنقذ عبد الفتاح السيسي سيظل مثار غيظ وحقد ، وأن أبناء مصر الشرفاء من الجيش والشرطة وباقي أبناء الشعب في رباط الي يوم الدين دفاعا عن هذا التراب الطاهر الذي ميزه الله في كتابه الكريم من فوق سبع سنوات ، وكرمه الرسول الأكرم في أكثر من مناسبة ، ومن قبل كانت رحلة العائلة المقدسة ، حيث إستقبلت مصر مريم العذراء وإبنها السيد المسيح وإحتميا بأهلها من ظلم اليهود ، وقبلهما أنبياء ورسل كثر منهم من مر ، ومنهم من إستقر ..

ومع إني أرفض نظرية المؤامرة ، إلا أنها موجودة في التاريخ ، وأن قوى الشر لن تتركنا ، والرهان هنا على إرادة هذا الشعب ، والإلتفاف حول القيادة ، حول هذا الرجل عبد الفتاح السيسي ، الذي وضع رأسه على كفيه ، ومضى لإخراج مصر من مصير كاد أن يكون أسودا ، حينما وصلت الي الحكم شلة فاسدة ظالمة ، لطالما ضحكت على العقول بشعر ذقونها ، وادعت الطيبة والوطنية ، في حين أنها تحمل غدرا وحقدا وغلا لهذا الوطن وناسه الطيبين..

لا يجب أن ننسى رجال الجيش البواسل ، ولا رجال الشرطة الأبطال ، الذين يضحون بأنفسهم كل يوم ، من أجل أن نحيا آمنين ، سالمين ، فلولاهم لكنا أصبحنا أضحوكة بين الأمم ، ولأصبحنا أكبر مسرح تاريخي للإقتتال ، فلهم منا كل الشكر والإمتنان ، ولهم منا كل التقدير والإحترام ، ولهم منا كل الدعم والعون ، ويجب على المواطن أن يكون رجل الامن الأول ، فكلنا رجال أمن ، في وجوه المجرمين القتلة ، المتدثرين بعباءة التدين ، والدين منهم براء ..

شاء القدر أن أقابل صحفي قادم من ليبيا فقال لي وهو يبكي أصبحنا نكتب على الحوائط جملة " من فضلك لا ترمي الجثث هنا " ، بعد أن فقد الإنسان قمته في ظل الخراب والدمار لجماعات تقتتل بإسم الدين ، وقال لي وهو يمسح دموعه " يجب أن تسجدوا لله شكرا أن قيد لكم مثل هذا الجيش ، وهذه الشرطة ، يجب أن تقدموا لهم الدعم ، لأنك بلا وطن تفقد إنسانيتك ، وتعيش في قلق ، تخشى على نفسك حتى داخل دور العبادة ، التي لا وجود لها أصلا إن ضاعت الأوطان" ..

أقول لكل مصري ، الوطن أعز ما نملك ، كن أنت رجل الأمن الأول ، فلا مكان للإنسان إن ضاعت الأوطان ..

رحم الله شهداءنا الأبرار