الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد زلط يكتب : هدد بـ #خليها_تعنس

صدى البلد


فجأة انتفض الشباب على الشوشيال ميديا وأطلقوا هاشتاج #خليها_تعنس، على غرار نظيره #خليها_ تصدي، وكأن هناك علاقة قوية بين "النسوان والسيارات" - ملهومش أمان - ، لترد الفتيات بعدها بـ هشتاج عنيف ومُهين #خليك_عند_أمك، على أساس أن الأم هى البديل الشرعي عن الزوجة!!، إذن هناك حرب والحرب بين نصفي المجتمع الرجل والمرأة، وحتى نكون منصفين في تحليلنا لهذه الظاهرة، يجب أن نذكر أنفسنا أن العنوسة كانت في الثمانينات والتسعينيات أيضا، وبالتالي الموضوع ليس له علاقة بالأحوال المادية كما يعتقد البعض.


مع بداية حقبة السبعينيات بدأت تتحول قوانين الأسرة من يد الرجل إلى المرأة، ففي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وبالتحديد سنة 1979 تم إصدار قانون غريب وغامض وهو "الشقة من حق الزوجة"، تابعها "قانون الرؤية" في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ثم "قانون الحضانة"، وقانون "الولاية التعليمية للحاضن"، والكارثة الأكبر ما صدر في عام 2004 وهو "الخلع"، وأخيرًا قانون يعطي الزوجة السفر دون إذن زوجها، جميع ما سبق كوارث بكل المقاييس، وأضف عليها "العُرف" والمتمثل في "قائمة الزواج" والتي تم اقتباسها من اليهود المقيمين في مصر انذاك.



كافة القوانين الخاصة بالأسرة المصرية ما بعد منتصف السبعينيات أصبحت أداة مساعدة لهدم كيان المجتمع وتشريد أبنائه، ما يحدث الآن من تلاسن على السوشيال ميديا بين الشباب والفتيات هو نتاج السنوات الماضية التي تكظم فيها دور الرجل وأصبح مكتثرًا على جمع الأموال فقط، بينما تضخمت المرأة بشكل كبير لتصبح الآمر الناهي داخل البيت وخارجه، والدليل على صحة كلامي، المرأة تستطيع أن ترفع على زوجها العديد من القضايا مثل : طلاق للضرر، خلع، نفقة زوجة، نفقة صغير، فرش وغطاء، متعة، علاج، زيادة نفقة، دعوى تأسيس مسكن، تبديد منقولات، مصاريف مدارس، دعوى العاب أطفال، دعوى المؤخر، قضايا إثبات الدِين إذا كان الزوج مقترض من الزوجة حتى وإن لم تكن معها أوراق تثبت ذلك، أما الزوج فله شيء واحد فقط وهو قضية الرؤية وحتى هذه مشروطة من قبل الزوجة بحيث تحدد هى المكان والوقت، وفي الغالب لا يراه.


كما قلت في السابق إنها حرب ولكن حرب غير متكافئة على الإطلاق، وكأن أمريكا تحارب الصومال بجميع أسلحتها وما على الأخيرة إلا استدراجها داخل المدن، وتحويل الأمر إلى حرب شوارع، مثلما شاهدناه في فيلم "بلاك هوك داون"، هل اكتوى الرجل بتلك القوانين فحسب بالطبع لا، جاء مجلس حقوق المرأة ينفخ في النار ما جعل النساء ثلاث أنواع عانس، مطلقة، تائهة، والفخ الأكبر الذي وقعت في السيدات ولم تستطع الخروج منه أو بمعنى أدق الطُعم المسمم "الحرية"، الحرية التي جعلت الفتيات كلهن "بلابيص" وحتى لا يتهمنى أحد باستخدام اللغة العامية البذيئة فأحب أن أنوه أن الكلمة مفردها "بلبوص" وهو لفظ قبطي قديم مستمد من كلمة "بلبوش" وتعنى "عاري"، ولا أقصد هنا عاريات الملابس بل عاريات الفكر (سطحيات) - يقال عند الإغريق أن الحقيقة جاءت إلى الناس عارية! فاستداروا، لأنهم لا يحبون أن يروا هذا العيب، فعادت إليهم وقد تغطت.. فأقبلوا عليها - الخلاصة لن تستقيم الأسرة المصرية إلا بعودة حقوق الرجل إليه مرة أخرى، الحرب ستظل قائمة ولم شمل الأسرة المصرية يجب أن يبدأ من البيت فلا يصح أن يضع الأب والأم رأسهما في التراب مثل النعامة ،،،، هى تظن أنها الأذكى بتلك الفعلة، لكنها "كمياء الفضيحة" أرادت أن تحمي نفسها من الخطر، فكشفت عن غباء مدفون في أعماقها لم يكن يظهر أبدًا لو أنها تحلت بالشجاعة وواجهت الأمر الواقع.... البيوت المصرية في الماضي كانت مترابطة عندما كانت قوانيين الأسرة والاحوال الشخصية في يد الرجل، وعندما انتقلت للمرأة زادت حالات الطلاق حتى أصبحت بالملايين، وعندما ترك الأباء أولادهم فريسة للسوشيال ميديا أصبحوا أبناء فيسبوك وتويتر ونسوا أن المخبارات الامريكية هى من تتحكم حاليًا فى كل هذا، و 25 يناير خير على ذلك ولولا ستر من الله أصبحنا مثل سوريا لكنها 30 يوينو العظيمة، أخشى أن يأتي يوم ويتم تحويل العصمة من يد الرجل إلى المرأة والشعارات التي تساند ذلك كثيرة حقوق المرأة، الحريات، الجنس الضعيف، مكسورة الجناح وغيرها من المسميات التي خربت بيوت الأسر المصرية، أنصح جميع الشباب قبل الإقدام على الزواج بقراءة قوانين الأسرة ...... وللحديث بقية مع الجزء الثاني في هدد بـ "التجربة الألمانية"